مطلقات ساقهن حظهن السيئ للزواج برجال تفننوا فى تعذيبهن، وحرمانهن من حقوقهن، ومطلقين محرومين من رؤية أبنائهم وملاحقين بالاتهامات الكيدية، ليقف الطرفين أمام محكمة الأسرة يستغيثوا من الظلم ويناشدوا روح القانون والعدالة لحل مشاكلهم، ويروا سطور من حياتهم والعقبات التى تواجه الأزواج والزوجات فى تمكين الرؤية والحضانة وشقة الزوجية والسفر والمصروفات المدرسية والولاية التعليمية.
نيرة عبد الحسن أم معيلة لأربع أطفال، تبلغ من العمر 36 عاما، وتعانى من مشاكل مع زوجها أبرزها مكان الرؤية، وذلك بعد تحايله بالشهود الزور والتحريات المغلوطة وإجبارها على اصطحاب الأطفال أسبوعيا من السلام إلى إمبابة.
وتضيف الزوجة: مركز الشباب التى تم فيه الرؤية يتردد عليه الكثير من البلطجية ونتعرض لمواقف محرجة ومخيفة بسبب تعاطى البعض منهم المواد المخدرة بشكل علنى.
وتتابع: بعد الطلاق منذ أكثر من 5 سنوات تقدم الكثير من الرجال للزواج منى، ورغم أن البعض منهم مناسب وتوعدوا برعاية أطفالى إلا أننى رفضت بسبب تهديد زوجى السابق بإسقاط الحضانة عنى وذلك بالرغم من زواجه بعد طلاقنا مباشرةً.
وطالبت نيرة بتحسين أماكن الرؤية للتسهيل على الزوجين والطفل، مؤكدة ضرورة إعادة النظر فى جزئية سحب الحضانة من الأم بعد زواجها للمرة الثانية، وأن يسقط حق الرؤية دون الحق فى إعادة المطالبة بالرؤية مرة أخرى عن كل من الأب الذى يمتنع عن أداء النفقة، والأب الممتنع عن تنفيذ حكم الرؤية لفترة طويلة قد تصل سنوات، بالإضافة إلى إسقاط حقه فى الرؤية بعد إنذاره، وذلك لما له من أثر نفسى سيئ للمحضون وإذلال للأم، حسبما قالت.
ومن جانب أخر شدد جمال عبد العال، الزوج الأربعينى المطلق منذ 6 سنوات والمحروم من رؤية أبنته منذ طلاقه، بضرورة تنظيم الرؤية بين الطرف الحاضن وغير الحاضن مع وضع ضوابط لمن يمتنع عن تنفيذ الرؤية ويسمح للجدود بالرؤية دون الحاجة لرفع دعوى.
وعلقت من جانبها الأم مروة عبداللاه سيد، الحاضنة لطفلتين، على وجوب تقصير مدة التقاضى فى جميع قضايا محكمة الأسرة بحيث لا تزيد مدة البت فى القضايا أكثر من 6 أشهر، وذلك نظرا لما تعانيه من صعوبة التحصل على حقوقها وطفلتيها منذ ما يزيد عن 7 سنوات تاريخ طلاقها وهجرها على يد زوجها.
وأشارت المؤظفة الحكومية أنها بحكم تغير زوجها محل إقامته بشكل دورى حتى ينتقم منها ويجعلها تعانى ما بين محاكم الأسرة، تفضل أن يتم النظر فى جميع القضايا أمام محكمة واحدة، مؤكدة ضرورة وضع ضوابط جديدة لتمكين الحاضنة من مسكن الحضانة، وحال رفض الأب تمكين الحاضنة من المسكن يتم إعطاؤها قيمة إيجار الوحدة عن طريق التحرى عن إيجار الوحدات المماثلة لها فى نفس المنطقة وليس تقديرى للقاضى، وحال عدم قدرة الأب على سداد قيمة الإيجار الفعلى للوحدة يتم الحكم بتمكين الحاضنة من مسكن الحضانة.
فيما تؤكد مكاتب تسوية المنازعات وفقا للأرقام الدورية التى تصدر عنها أن 90% من مشاكل المطلقات تكمن فى النفقة التى يتهرب الكثير من الأزواج منها، لتصبح مطالب الأمهات بالدعاوى التى تمثل أمامها، احتساب النفقة من إجمالى دخل الأب وليس من أساسى الراتب أى يتم احتساب النفقة من إجمالى الدخل والممتلكات سواء عقارات أو سيارات، ورغبتهم فى أن تكون الولاية التعليمية للحاضن بدون رفع دعوى ومسكن الزوجية للحاضن والتمكين فيه سريعًا منعًا للتلاعب.
ومن جانبه، قال المطلق سامى صفوت حامد، إنه يعانى من قيام زوجته السابقة بالإساءة له وعائلته أمام أبنائه وقيامها بتشويه صورته، ليقترح ضرورة تقليل سن الحضانة على أن تكون رعاية الأبناء مشتركة بين المطلق وطليقته بنص قانونى، وذلك لضمان عدم نزع الأب من حياة أبنائه بعد الانفصال حفاظا على صلة الرحم وحمايتهم من الاضطرابات النفسية الناتجة عن رؤيتهم الصراع بين الآباء والأمهات فى المحاكم بشكل متكرر.
- سيدة تشكو حرمانها من النفقة بسبب كراهية طليقها إنجابها للفتيات
أما الأم المعيلة حنان فايز فروايتها مختلفة عن الحالات السابقة، حيث بدأت حديثها مؤكدة أن بناتها الثلاثة يمتنع والدهم عن رؤيتهم ويرفض أن تربطهم أى علاقة بسبب كراهيته لإنجاب الفتيات ليتبرأ من نفقاتهن رغم أنه يعمل فى أحدى الدول العربية ويتقاضى راتب شهرى كبير جدا.
وأكدت أنها تزوجت منذ 8 سنوات وطلقت بعد لمدة 40 يومًا فقط من إنجابها طفلتها الثالثة وسافر زوجها إلى أحد البلاد العربية للعمل هناك، موضحة أن زوجها لم يرسل لها أية أموال، قائلة: "والدى هو من يتكفل بمصاريف البنات والأنفاق عليهم منذ سفر زوجى وحتى الآن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة