سادت حالة كبيرة من الاستياء، فى أوساط الفنانين والمشاهير بعد اكتشافهم لحجم الخداع الذى تعرضوا له من كيان وهمى، يدعى "المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية والأبحاث"، يهدف إلى استغلالهم بدعوتهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة لجمع تمويلات من أبواب خلفية لأسباب غير معلومة.
وكشفت تقارير إعلامية، أن الكيان الوهمى، يدعى ارتباطه بجهات كبرى فى الدولة، من أجل جذب تمويلات لفعاليات مزيفة، ولكن إدعاءات المركز المجهول، اتضح عدم صحتها، الأمر الذى أدى لتراجع عدد كبير من الفنانين، والمشاهير من التعامل مع هذا الكيان الوهمى الذى فضح أمره وإدعاءاته الكاذبة، وذلك بسبب الخداع والاستغلال الذى تعرضوا له.
المركزى الوهمى يدعى علاقته بمؤسسات فى الدولة لاستغلال المشاهير
وكان أثار ظهور مركز مجهول الهوية، على الساحة يدعى "المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية والأبحاث"، تساؤلات كبيرة حول ماهية المركز، ومصادر تمويله، خاصة بعدما أدعى أن مؤسسات وهيئات رسمية تدعمه، وتقف خلف أنشطته، وهو الإدعاء الذى أكدت مصادر رسمية، عدم صحته، وفسرته بأنه حيلة لخداع الفنانين ودفعهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية.
وحذرت مصادر من الانجراف وراء الادعاءات الكاذبة، التى يبنى عليها المركز سمعته المزيفة، من أجل استغلال مشاهير وخداعهم من أجل الربح، فى حين لا يوجد لدى المركز صلة بأى جهة فى الدولة بعكس ما يروج لضحاياه.
المركز المجهول عرف عنه نشاطات تثير التساؤلات، حيث يجمع تمويلات من الأبواب الخلفية، وتحت مسميات وهمية، وفى هذا الصدد، أكدت مصادر رسمية، أن المركز لا يتبع أى جهة حكومية أو حتى خاصة تعمل بشكل قانونى، فى الوقت الذى يلعب فيه هذا الكيان أدوارا مشبوهة، ويمارس نشاطات تحتاج لفتح التحقيق فيها بشكل سريع.
مدير المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية مطلوب فى قضية شيكات
وقد ظهرت عدة مفاجئات فى ملف الكيان الوهمى المعروف باسم "المركز المصرى للدراسات والأبحاث الإستراتيجية"، ومديره هانى غنيم، الذى أدعى أن مؤسسات وهيئات رسمية تدعمه، وتقف خلف أنشطته الخاصة بمبادرة "بحب السيما"، التى يروج لها حاليا، وهو الادعاء الذى أكدت مصادر رسمية، عدم صحته، وفسرته بأنه حيلة لخداع الفنانين ودفعهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية.
وفى هذا الإطار، كشفت تقارير صحيفة، عن مستند صادر عن إدارة حقوق المؤلف، بالأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة، يكشف عملية السطو التى قام بها الكيان الوهمى ومديره على فكرة مبادرة "بحب السيما"، والإعلان عنها باسم المركز، رغم أن الفكرة مسجلة باسم سامح محمود مصطفى محمود، منذ 3 إبريل 2017، وحصل على شهادة من المجلس الأعلى للثقافة تفيد تسجيل مبادرة "بحب السيما"، التى تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية وتقديم سينما راقية المستوى الفنى.
وفى مفاجأة من العيار الثقيل، كشف مستند أخر عن صدور حكم قضائى بالسجن ضد هانى غنيم، فى القضية رقم 19857 لسنة 2017 قسم النزهة، شيك بدون رصيد، وهناك مخاطبة مأمور ورئيس مباحث قسم النزهة، لقسم شرطة قصر النيل، حيث مقر الكيان الوهمى "المركز المصرى للدراسات والأبحاث الاستراتيجية"، باتخاذ كل الإجراءات لضبط "هانى محمد أحمد غنيم"، لتنفيذ الحكم الصادر ضده.
وفى ظل التساؤلات والريبة التى أثارها ظهور "المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية والأبحاث"، ومديره هانى غنيم، سلطت التقارير الصحفية، الضوء على الموقع الخاص بالمركز الوهمى على شبكة التواصل الإجتماعى، المدشن باسم "المركز المصرى للدراسات والأبحاث الإستراتيجية"، وبه قائمة بأسماء مجلس الأمناء، ورئيسه هانى غنيم، ويعرف المركز نفسه بأنه، مؤسسة أهلية مصرية مستقلة غير ربحيه مشهرة برقم (10530 لسنه 2017) بدأت إجراءات تأسيسها فى القاهرة عام (2016) على قاعدة المساهمة فى تطوير وعى تربوى استراتيجى مجتمعى مؤسسى جديد، مقرها الرئيسى فى القاهرة، ومزمع خلال العام الاول من ممارسه النشاط المركزى إنشاء فروع لها فى المحافظات داخل جمهورية مصر العربية وأيضا إنشاء وتأسيس عدد من الفروع فى عدد من دول العالم بغرض تبادل العلاقات العلمية والفكرية مع المراكز المماثلة والاستفادة من الخبرات البحثية والدراسات السياسية والاقتصادية لدعم علاقات مصر الشعبية مع تلك الدول.
المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية يسعى وراء تمويلات مشبوهة
وأشار المركز إلى مجموعة من الرسائل التى يستهدف تحقيقها منها تنمية جيل من الاستشاريين قادر على تدعيم الفكر الإستراتيجى، وتقديم الحلول العملية و العلمية للقضايا المختلفة الراهنة بمصر ومنطقة الشرق الأوسط من خلال الدراسات والبحوث والمؤتمرات على مدارة فترة الخطة، وغيرها من الأهداف التى تسير كلها فى اتجاه واحد، وهو القضايا الإستراتيجية الكبرى، أخذاً فى الاعتبار أن اللغة المكتوب بها تفاصيل وبيانات المركز على موقعه الرسمى مكتوبة بلغة عربية ركيكة، ومليئة بالأخطاء اللغوية، بما يؤكد أننا أمام كيان صنع على عجل لأهداف خاصة بمن أسسه، وأن القائمين عليه لم يلتفتوا للأخطاء اللغوية الكثيرة الموجودة على الموقع، والتى تؤكد لمن يطالعها أن مؤسسى المركز بحاجة لدورات تدريبية فى اللغة العربية.
بخلاف اللغة الركيكة، فاجئنا رئيس المركز الوهمى باقتحام مجال ليس مدرجاً على قائمة أهدافه المعلنة، وربما لا يعلم عنها أيًا من أعضاء المركز شىء، وأن القصة كلها تدور حول رئيس مجلس أمناء المركز، الذى يفضل أن يطلق على نفسه لقب "رئيس المركز"، وهو هانى غنيم، الذى خرج فى 29 يناير الماضى ببيان وزعه على كل الصحف والمواقع الإخبارية، معلناً خلاله إطلاق مشروع "سيما مصر"، وقال إنه يستهدف إنتاج أكثر من 10 أفلام سنويا، بالتعاون مع العديد من شركات الإنتاج، بالإضافة إلى إتاحة أماكن عرض داخل أكثر من 50 مدينة على مستوى الجمهورية، من أجل إيصال الأعمال التى سيتم إنتاجها إلى جميع طبقات المجتمع.
"المركز المصرى للدراسات الاستراتيجية" يدخل مجال بعيد عن أهدافه المعلنة
وتشير التقارير الصحفية، إلى أنه بعد فترة اختفاء امتدت لخمسة أشهر، عاد هذا الكيان مرة أخرى ببيان أخر فى 12مايو الجارى، بنفس تفاصيل البيان الأول دون أى إضافة، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة فى الوسط الصحفى، والفنى أيضاً عن الهدف الحقيقى الذى يتستر خلفه هذا الكيان ومؤسسه، وأيضاً مصادر تمويله، فكيف يتحول مركز قال إنه متخصص فى قضايا الفكر الإستراتيجى ليكون أحد المهتمين بصناعة السينما فى مصر دون أى سابق معرفة له بهذه الصناعة، إلا إذا كان هناك من يقف خلفه، وله مآرب أخرى.
الغريب أن هذا الكيان وهو يتحدث عن مشروعاته المستقبلية للنهوض بالسينما حاول إيهام الجميع بأنه يتلقى دعما ومساندة من مؤسسات وهيئات رسمية، وهو الإدعاء الذى أكدت مصادر رسمية، عدم صحته، وفسرته بأنه حيلة لخداع الفنانين ودفعهم للمشاركة فى فعاليات مزيفة يهدف المركز منها إلى جمع تمويلات من الأبواب الخلفية، ولم تكتف المصادر بذلك، بل حذرت من الانجراف وراء الادعاءات الكاذبة، التى يبنى عليها المركز سمعته المزيفة من أجل استغلال مشاهير وخداعهم من أجل الربح، فى حين لا يوجد لدى المركز صلة بأى جهة فى الدولة بعكس ما يروج لضحاياه.