رحل الجنرال ألنبى فى 15 مايو 1936، لكن المصريين والعرب لا يزالون يذكرونه جيدا وأهل بور سعيد يحرقون دمية على هيئته كل عام، بينما يذهب العرب إلى أن ألنبى وقف على قبر القائد المسلم الشهير صلاح الدين الأيوبى وقال له "ها نحن عدنا يا صلاح الدين".
عرف المصريون الجنرال ألنبى بعدما أرسل إلى مصر ليكون القائد الأعلى لقوة التجريدة المصرية فى 27 يونيو 1917، ليحل محل السير أرشيبولد مارى، وللأسف استطاع ألنبى أن يدخل مدينة القدس ويعلن وقوعها تحت الانتداب البريطانى، والذى ترتب عليه بعد ذلك وعد بلفور الذى سمح لعصابات اليهود بالاستيلاء على فلسطين.
المهم أن قصة وقوف الجنرال ألنبى على قبر صلاح الدين الأيوبى غير مؤكدة، لكن الكتب تشير إلى رجل آخر.
فبعد الانتداب البريطانى فى فلسطين، ودخول القوات الفرنسية، دمشق، قام قائد القوات الفرنسية فى الحرب العالمية الأولى، الجنرال هنرى جورو، بالتوجه نحو ضريح صلاح الدين الأيوبى، وذلك حسبما ذكر اللواء راشد الكيلانى فى مذكراته، وقال: «يا صلاح الدين أنت قلت لنا إبان حروبك الصليبية: إنكم خرجتم من الشرق ولن تعودوا إليه، وها نحن عدنا فانهض لترانا فى سوريا".