أكد حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامه، أن الليرة اللبنانية بخير ولا يوجد ما يستدعي أي قلق أو مخاوف عليها، مشيرا إلى أن عاملي الثقة والاستقرار يشكلان عنصرا قويا لضمان قوة النقد والاقتصاد الوطني، وأن البنوك اللبنانية بخير ولا خوف على السيولة بها.
وشدد حاكم مصرف لبنان – في تصريحات اليوم الأربعاء – على أنه لا خوف على لبنان من تعرضه للإفلاس، معتبرا أن مثل هذه "الشائعات الكاذبة وغيرها من حملات على البنك المركزي" لن تحقق هدفها.
وقال: "إن البنك المركزي يعمل للحفاظ على الثقة، وأن تبقى الفوائد معقولة، في ظل ارتفاع العجز في المالية العامة من نحو 3 مليارات دولار إلى 7 مليارات دولار، إلى جانب العجز في التجارة الخارجية، وتأثير أزمة النزوح السوري على الحركة الاقتصادية في لبنان، فضلا عن انخفاض السيولة في المنطقة بشكل عام ولا سيما في الدول المنتجة للنفط".
وأشار إلى أن القطاع المصرفي اللبناني صمد ولا يزال وسيبقى صامدا في مواجهة أزمات عدة تعرض لها لبنان، آخرها تأخير تشكيل الحكومة لمدة تسعة أشهر، مؤكدا أن الأموال لا تزال موجودة في لبنان، وأنه لا خوف على السيولة وإن انخفضت بقدر ما في بعض الأوقات.
وشدد على ضرورة منح الاقتصاد اللبناني عامل الثقة والاستقرار لكي ينهض مجددا، فيطمئن المستثمرون على أموالهم وتدور العجلة الاقتصادية وينتعش القطاع الخاص الذي يعاني ضغوطا اقتصادية متعددة، لافتا إلى أن إصلاح قطاع الكهرباء في لبنان والتنقيب عن الغاز والنفط، سيفرضان تحسنا ملحوظا في الاقتصاد اللبناني، وفي التخفيف من عجز الموازنة ورفع معدل النمو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة