يعتبر تغير المناخ القضية الحاسمة فى عصرنا، ونحن الآن أمام لحظة حاسمة، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق، ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التى تهدد الإنتاج الغذائى، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار وهو ما يزيد من خطر الفيضانات الكارثية، والتكيف مع هذه التأثيرات سيكون أكثر صعوبة ومكلفا فى المستقبل إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية الآن.
وتحدث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى بشكل طبيعى، وهى ضرورية لبقاء البشر والملايين من الكائنات الحية الأخرى على قيد الحياة عن طريق الحفاظ على جزء من دفء الشمس وعكسها مرة أخرى إلى الفضاء لتجعل الأرض صالحة للعيش، لكن بعد أكثر من قرن ونصف من التصنيع، وإزالة الغابات، والزراعة الواسعة النطاق، حيث ارتفعت كميات غازات الدفيئة فى الغلاف الجوى إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ 30 عاما.
وبينما تنمو الاقتصادات ومستويات المعيشة للسكان، فأن مستوى تراكم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى (غازات الدفيئة) آخذه فى الارتفاع أيضا، كذلك الحال بالنسبة للمستوى التراكمى من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى.
وهناك بعض الروابط العلمية الأساسية الراسخة حددتها الأمم المتحدة نوضحها فى التقرير التالى..
1- هناك علاقة مباشرة بين تركيز غازات الدفيئة فى الغلاف الجوى للأرض بمتوسط درجات الحرارة العالمية على الأرض.
2- تركيز الغازات يتزايد بشكل مضطرد جنبا إلى جنب مع درجات الحرارة العالمية منذ عهد الثورة الصناعية.
3- حرق الوقود الأحفورى ناتج عن الغازات الدفيئة المتوفرة بكثرة، وثانى أكسيد الكربون تستأثر بحوالى ثلثى الغازات الدفيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة