ما بين ساجد وراكع وقائم يصلى واخر يتلو القران، تعمل مجالس تعليم التلاوة وتحفيظ القرآن بمسجد الحصرى باكتوبر فيما يسمى مدارس قرانية.
وبعد فترة طويلة من المد المتطرف الذى يختطف عقول الناس ولا سيما الاطفال فى الظلام خلسة لغرس أفكاره باسم القران وربط التلميذ بمعلمه، تعمل المدارس القرآنية فى النور بلا اجر لغرس فكر معتدل وقيم دين الله كما أراده.
وحول الشيخ محمد حسن موسى باحث الدكتوراة بكلية الدعوة الإسلامية بالأزهر وأمام وخطيب بدرجة متميز وحول زميله الشيخ ابو الليل احمد عبد اللطيف قاسم عضو مشيخة عموم القارئ المصرية ومؤذن بالمساجد الحكومية يلتف الكبار قبل الصغار حول مائدة القران وبيانه فى حلقات الوسطية فى شكل حلقتين بمسجد شيخ المقرئين الحصرى لينال المسجد حظه من اسم مؤسسه ومهنته.
وفى حلقتى تعليم التلاوة يتبادل الشيخ وتلاميذه قراءة القرآن بالسن مختلفة ما بين طفل يتعلم التلاوة بتعلم الكلام وأجانب بلكنته ولهجته النيلية اعجب بالأمر فجلس يتعلم، وموظف يخرج من عمله ليتعلم.
الطفل يوسف صابر 11 عاما من أبناء المنطقة أحد رواد حلقات القران اكتسب ثقة فى حديثه على قدر إجادته التلاوة وما يلقاه من تقدير من رواد المسجد الذين يتابعون جهده حسب وصف عدد منهم ابرزهم والده الذى أكد أن نجله يسير إلى أفضل هدف نشجعه عليه، وشيخ مقرأة الحصرى محمد حسن موسى، الذى أكد أن المساجد مفتوحة لكل الناس لتقديم كافة الخدمات وتوفير سبل نشر الوسطية.
واضاف شيخ مقرأة الحصرى، ل اليوم السابع، ان اهل مصر اهل قران، مضيفا أن الحكومة توفر سبل الدعم لعمل المساجد على نشر الوسطية والتوسع فى الخدمة الدينية المعتدلة دون اى مقابل.
وأشار شيخ مقرأة الحصرى، ان فريق عمل المسجد والوزارة الكل ينسق ويسعى لزيادة جمهور المسجد وعمل حلقات تحفيظ القران للاطفال وتعليم التلاوة للكبار او تحفيزه لكل من يطلب.
وقال شيخ مقرأة الحصرى، ان من يتعلم التلاوة معنا ويحفظ جزء من القرآن يستطيع أن يتلو القران بشكل صحيح بنسبة 80٪ فى الايات التى لم يحفظها.
ووسط الاصوات الحسنة يرتفع صوت يشدو اجش بالقران لشيخ المقرأة الثانية بمسجد الحصرى الشيخ ابو الليل احمد عبداللطيف قاسم يتلو المصحف المعلم لتعليم طفل ايات القرآن ويعقب مصححا القران قال عنه هو نجلى احمد.
وعقب ابو الليل، عضو عموم القارئ المصرية ومؤذن المسجد، ان افضل شىء أقدمه لابنى هو القران ولولا انى رأيت نجاح العمل لما اصطحبت ابنى الذى قارب على حفظ نصف القران.
وقال أبو الليل، ان المجالس القرآنية تستقبل الأجانب كما تستقبل المصريين، ويلتف الناس حولها فرحا، مضيفا أن المقرأة تعلم التلاوة فى المدرسة القرآنية برواية حفص عن عاصم المشاهده فى العالم الاسلامى والمعتمدة فى مصر وسوف يحصل من يتم الحفظ على إجازة علمية فى التلاوة والحفظ معتمدة حكوميا.
أحمد عبدالله من السودان، قدم إلى القاهرة للعلاج، ودخل يصلى العصر بمسجد الحصرى فوجد مقراتى تعليم التلاوة فأخذ دوره فى الحلقة وتناول مصحفا يقرأ، مؤكدا أن صدفة دخوله هذا المسجد اتاحت له فرصة الجلوس فى حلقة تدريس القران التى قرر مواظبته عليها لاحقا.
وخلف المدارس القرانية وحلقاتها التعليمية يدور الدولاب الإدارى الحكومى للتنسيق بداية من الدكتور نوح العيسوى رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقران الذى رحب بتقديم خلفية العمل للناس عبر الإعلام لزيادة الاقبال، مؤكدا أن العلم هو أسلوب العمل بالمساجد وان القران ومنهج الوسطية هو مسار العمل بالمساجد، مرورا بالتنسيق مع الشيخ الشيخ محسن السيد محمد رئيس قسم شؤون القران بالجيزة الذى أكد أن جميع المساجد تفتخر بقديم كتاب الله وتعليمه للناس جميعا، وصولا إلى الشيخ احمد فرج عبد الجواد امام مسجد الحصرى الذى نسق اللقاء سعيا لزيادة الجمهور فى الوقت الذى طالب فيه الشيخ صبح صبح عبدالوهاب أمام مسجد الفردوس باكتوبر بزيارة المدرسة القرآنية مؤكدا أن الجميع يعمل فى تناغم حول كتاب الله لنفتخر بما نقدم كونه أفضل هدية من الله للناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة