عادل السنهورى

محور روض الفرج المصرى .. فرصة ذهبية للسياحة

الجمعة، 17 مايو 2019 10:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا وجه للمقارنة بين جسر محور روض الفرج وكوبرى تحيا مصر الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الأربعاء، ربما قارن البعض بينهما من حيث الشكل فقط رغم الفوارق فى كل شيئ بين الجسرين.

روض الفرج حقق الأرقام القياسية ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتباره أعرض كوبرى فى العالم، وهو جزء من محور الزعفرانة مطروح ومحور الضبعة، وامتدادا للمحور الرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وهو أحد أضخم المشروعات على خريطة التنمية فى مصر، وتم إنشائه – وفقا للمعلومات المنشورة- وفقا لأعلى المواصفات العالمية وبأيادٍ مصرية 100 %، وبطول 600 كيلومتر من البحر الأحمر بمدينة الزعفرانة حتى الضبعة بالبحر المتوسط، وشارك فى تنفيذه 4 آلاف مهندس وفنى وتجاوزت تكلفته 5 مليارات جنيه، ويشمل 6 مخارج ومداخل بمنطقة المظلات، كما يشمل 8 مداخل ومخارج بمنطقة الدائرى ويبلغ عرض كوبرى تحيا مصر 67.3 مترا فى المنتصف، ويشمل 31 مطلعًا ومنزلاً وتبلغ طول المرحلة الثانية 17 كم، ويضم أكبر فتحة ملاحية عبر نهر النيل و يتحمل أوزان أكثر من 120 طنا.

فى المقابل شهرة جسر سان فرانسيسكو - أوكلاند أحد أهم الجسور البارزة فى العالم، الذى تم بناءه 1937، ويبلغ طوله 13 كيلومتر فقط، جاءت من التسويق الإعلامى والسينمائى فى الولايات المتحدة الأميريكية، فالجسر تحول إلى معلم سياحى عالمى بسبب الأفلام والمسلسلات الأميركية التى يشاهدها الملايين فى العالم، ويحرص كل زائر للولايات المتحدة على التقاط الصور تحته أو بجواره أو فوقه، وتبدو المنطقة من حوله بشكل جمالى مرتب ومنظم من خلال الممشى أو الكورنيش والحدائق المنتشرة أسفله والمقاعد الخشبية.

لا يخلو فيلم أميريكى من مشهد لجسر سان فرانسيسكو، وربما أفلام بكاملها تدور أحداثها فوق أو تحت الجسر، وبالتالى ساهمت الدعاية الأميريكية الجبارة فى تحويل الجسر إلى أحد أهم المعالم السياحية الأميريكية.

جسر روض الفرج وكوبرى تحيا مصر الملجم وباقى الكبارى والجسور إلى جانب أهميتها فى دعم البنية التحتية، وبالتالى المساهمة فى حل أزمات مرورية، وسهولة التنقل من الشرق إلى الغرب، وإلى الساحل، وجذب الاستثمارات العالمية وتنمية الاستثمار المحلى، فإننا أمام فرصة ذهبية للترويج السياحى لهذا الجسر العملاق الرائع بارتفاعه وطوله وعرضه وأضوائه فى الليل.

 ومن هنا كان هناك ضرورة لتطوير كافة المناطق المحيطة بالجسر وأسفله وتحويلها الى مناطق سياحية يفد إليها السياح الزائرين لمصر والمصريين أيضا بعيدا عن العشوائية والباعة الجائلين.

 فلنتخيل المشهد لو تم استغلال كافة المناطق أسفل محور روض الفرج، وقد تحولت إلى كورنيش ضخم وحدائق مفتوحة، ولا بد لمنتجى الدراما والسينما، أن يساهموا فى الترويج السياحى أيضا لأضخم جسر فى العالم ووقتها سيتحول إلى مصدر للدخل القومى والعملة الصعبة.

قد يكون حلم، ولكنه قابل للتحقق، ومصر تستحق أن يكون جسرها العملاق واحد من معالم العالم السياحية.









الموضوعات المتعلقة

هل تشتعل حرب الخليج الثالثة.؟

الأربعاء، 15 مايو 2019 03:44 م

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة