اعترف عدد من المتهمين خلال تحقيقات نيابة أمن الدولة، بالانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابية وموالاة تنظيم جبهة النصرة الإرهابى ووضعهم مخططات لاغتيال السفيرة الأمريكية.
وأكد ضابط الأمن الوطنى خلال تحقيقات النيابة العامة، على أن المتهمين فى إطار تنفيذهم مخطط تلك الجماعة العدائى ضد البلاد كلف المتهم الأول عناصر جماعته برصد العديد من الأهداف عرف منها قسم شرطة أول طنطا والخدمات الأمنية المرابطة التأمين مسجد الأحمدى بمدينة طنطا والسفيرة الأمريكية حال ترددها على مولد السيد البدوى بمدينة طنطا تمهيدًا لاستهدافهم بعمليات عدائية، إلا أن ضبط بعض عناصر تلك الجماعة حال دون تنفيذ مخططاتهم العدائية.
وأضاف أنه فى إطار إعداد عناصر تلك الجماعة، لتنفيذ أغراضها العدائية؛ وضع المتهم الأول برنامج تدريبى ارتكن فيه إلى ثلاث محاور أولا فكرى قائم على إمدادهم بمطبوعات وإصدارات إلكترونية داعمة لأفكارهم التكفيرية، فضلًا عن عقد لقاءات تنظيمية جمعتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى بشبكة المعلومات الدولية وفى الأماكن العامة تم من خلالها تدارس تلك الأفكار والمفاهيم التكفيرية لترسيخ قناعتهم بها، وثانيهم حركى عن طريق إمدادهم بملفات إلكترونية عن أمنيات التواصل وكشف المراقبة لتلافى رصدهم أمنيًا، وثالثهم عسكرى عن طريق الحاق بعضهم بحقل القتال السورى لتلقى تدريبات متقدمة على كيفية استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة وحرب العصابات تمهيدًا العودتهم إلى البلاد وتنفيذ مخططاتهم العدائية.
اعترف المتهم "م. أ" خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه فى غضون عام 2010 تعرف بالمتهمين الرابع والرابع عشر ودعياه للانضمام إلى جماعة تعتنق الأفكار التكفيرية أنفة البيان وتتولى إعداد عناصرها شرعيًا وبدنيًا وعسكريًا لتسهيل التحاقهم بحقول القتال الدائرة بدولة سوريا - تولى مسئوليتها المتهم الأول وهوما لاقى قبوله، وفى سبيل ذلك تدارس معهما التأصيل الشرعى لمفاهيمهم الجهادية ووقف خلاها على اعتزامهما استهداف السفيرة الأمريكية بعملية عدائية حال ترددها على مولد السيد البدوى بمدينة طنطا، وسعيهما لتوفير السلاح اللازم لذلك وعقدوا بمنزل والد المتهم الرابع عشر الكائن بمنطقة عمارة الأوقاف بطنطا اجتماعاتهم التنظيمية التى تخللها اطلاعهم على خرائط للبلاد وقفوا منها على طرق تساهم عبر حدودها، كما تلقوا بمعرفة المتهم الأخير تدريبات بدنية وأخرى على كيفية تذخير الأسلحة النارية والإطلاق بها باستخدام سلاح نارى "مسدسن حوزته، كما وقف على حيازة المتهم الرابع لسلاح نارى فرد خرطوش، وفى نهاية عام 2012 وقف من المتهم الأخير على سفره إلى دولة سوريا عن طريق دولة تركيا والتحاقه بحقل القتال الدائر به وعودته عقب ذلك إلى البلاد، وأطلعه فى سبيل تأكيد قالته. عبر هاتفه المحمول - على صورة شخصية له يحمل فيها سلاح ناري.
واعترف المتهم "م. أ" بالتحقيقات بدعوته وأخر من المتهم الثالث فى نهاية عام 2012 للسفر والالتحاق بحقل القتال السورى وهوما لاقى قبولهما، ونفاذًا لذلك أمد المتهم الثالث رفيقه بمبلغ عشرة ألاف جنيه مصرى لإنهاء إجراءات سفره، وأضاف بسفر المتهم الثالث إلى دولة سوريا والتحاقه بحقل القتال الدائر بها وعودته إلى البلاد عقب ذلك ـ بثلاثة أشهر -مصابًا بشظية فى عينه اليسرى وسعيه ـ أى المتهم، خلال فترة سفر الأخير للالتحاق بحقل القتال السورى وتواصله فى سبيل ذلك مع أخر وقف على كونه قاض شرعى بإحدى الجماعات المتقاتلة بدولة سوريا والذى كلفه بإنهاء أوراق سفره لأصطحابه معه حال مغادرته البلاد، وأنهى بمشاركته فى إحدى التجمهرات المناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمنطقة المحلة الكبرى وحيازته سلاح نارى "مسدس" وذخائره.
ولفت المتهم "م. صلاح" خلال التحقيقات، إلى أنه سافر إلى دولة تركيا ثم قام بالتواصل مع أحد الأشخاص تركى الجنسية عقب وصوله ثم عن طريقه توجه إلى مدينة غازى عنتاب إحدى المدن الحدودية مع دولة سوريا فتواصل مع ذلك الشخص تركى الجنسية والذى سهل تسلله هو واخر عبر الحدود إلى مدينة الباب السورية الشمالية وفيها استضافهما المكنى أبو عمر السورى أحد الموالين للجيش الحر بدار الضيافة ومكثوا فيها قرابة ثلاثة أسابيع ثم نقلا إلى مدينة دار عزة السورية والتى تلقيت بإحدى معسكراتها تدريبات بدنية عاد على أثرها إلى دار الاستضافة وفيه وزع حيث بدأ بالقيام بعمليات عسكرية ضد قوات النظام السورى إلا أنه أصيب فى عينه وعاد لمصر فى 2012 ثم بدأ مشاركته فى العمليات الإرهابية.
وأكد المتهم الثانى عشر " م. ف" بالتحقيقات بتعرفه على المتهمين الثانى والحادى عشر إبان فترة اعتقالهم فى غضون الفترة من 2003 حتى 2007 وتردده مع المتهم الثانى على تجمهر رابعة العدوية المناهض لنظام الحكام القائم البلاد.
وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أحال 16 متهما إلى محكمة الجنايات لقيامهم بتشكيل خلية إرهابية خططت لاغتيال السفيرة الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة