كيف وضع السيناريست الراحل محمد صفاء عامر معايير للهجة الصعيدية؟

الأحد، 19 مايو 2019 09:00 ص
كيف وضع السيناريست الراحل محمد صفاء عامر معايير للهجة الصعيدية؟ محمد صفاء عامر
كتب حسن القناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تذكر الدراما الصعيدية إلا ويذكر رائد الدراما الصعيدية محمد صفاء عامر وعندما يثار الجدل حول اللهجة الصعيدية في الدراما لا بد لنا أن نقف علي المعايير التي وضعها عامر لنفسه وتمسك بها فى أعماله التي نالت نجاحا لا يختلف عليه أحد ثم أصبحت تلك المعايير نموذجا يحتذى به عند التصدى للهجة عمل درامى صعيدى.
 
ليس لكل محافظة فى الصعيد لهجة مميزة بل لكل بلد وكل قرية تجد بعض المفردات التي تختص بها تلك القرية سواء كانت مفردة جديدة أو كانت طريقة نطق معينة سواء بالمد ، التشديد ، التفخيم ، الترقيق أو قلقلة بعض الحروف ، ومن هنا كانت المعضلة فالصعيد بسكانه الذين تجاوز تعدادهم الثلاثين مليون ـ  حوالي ثلث سكان مصر ـ وعلي طول المسافة من الجيزة إلي أسوان والتي تجاوزت ألف كيلومتر فإذا أردنا عمل مسلسل تدور أحداثة في قرية معينة بالصعيد هل ستكون لكل مسلسل لهجة مختلفة؟
 
هذه هي المشكلة أما الحل فقد وضعه عامر منذ البداية بعد أن تمعن بعين الناقد والباحث في كل لهجات محافظات الصعيد باعتباره ابنا لمحافظة قنا وأيضا عمله في السلك القضائي الذي أتاح له التنقل لمعظم محافظات الصعيد وهو أنه لا بد من توحيد لهجة واحدة تكون هي الممثل للهجات الصعيد في الدراما الصعيدية في حالة كون الكاتب ليس من ابناء المكان الذي تدور فيه الأحداث.
 
ووجد عامر أن لهجة محافظة قنا هي أقرب اللهجات التي تعود عليها الجمهور من خلال أعماله الدرامية وهي أقرب اللهجات لباقي المحافظات فالفرق بين محافظة قنا وسوهاج في كلمات معدودة وقلقلة بعض الكلمات والتي يحرص عليها كل من الكاتب عبد الرحيم كمال والكاتب ناصر عبد الرحمن في أعمالهما  حيث أنهما من أبناء محافظة سوهاج .
 
WhatsApp Image 2019-05-14 at 3.05.57 PM (1)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة