تحولت ممرضة أمريكية، من "ملاك الرحمة" إلى "ملكة الموت" بعدما قتلت "كريستيان غيلبرت"، 30 مريضا داخل مستشفى فى الولايات المتحدة الأمريكية ،بحقنة مميتة فى أغرب جرائم قتل متسلسل على يد سفاحة ، كانت تتلذذ بالتخلص من ضحاياها.
اشتهرت " كريستيان غيلبرت" فى سن المراهقة ، بين أفراد أسرتها وأصدقائها بالكذب وكانت تدعى الانتحار اكثر من مرة، لجذب الانتباه اليها، وتهدد بالعنف ضد الآخرين حتى أن مسئولى الكلية التى كانت تدرس بها ،اوصوا أن تتلقى العلاج النفسى بعد محاولة انتحار وهمية لها .
تخرجت " كريستيان غيلبرت" من الكلية، والتحقت بالعمل ممرضة عام 1988 فى مركز طبى ثورثا مبتون الأمريكي، وكانت فى بداية عملها ممرضة مثالية ذو وجه ملائكى، مخلصة وماهرة فى عملها ولكن لم يدرى أحد ان بداخلها "شيطانه" تتلذذ بموت مرضاها .
ازادات حالات وفاة المرضى فى المستشفى أثناء مناوبة "غيلبرت" في الفتره ما بين عام 1990 الى 1991 حتى أن زملائها فى المستشفى، أطلقوا عليها لقب "ملكة الموت" وكان ذلك على سبيل المزاح فى البداية .
استطاعت "كريستيان" فى تلك الفترة قتل 30 من المرضى فى المستشفى، عن طريق اعطائهم حقنة من ماده مخدره، تعمل على توقف نبضات القلب على الفور وكأنها وفاة طبيعية .
كشف أمر سفاحة المرضى ،عندما شكت رئيستها في العمل فيها، عقب اكتشافها نقص المواد المخدره بعنبر" كريستيان" فأخبرت مدير المستشفى والشرطه وبالفعل تم ايجاد العديد من الدلائل على قتلها لمرضاها.
وتبين من التحقيقات التى أجريت مع "كريستيان غيلبرت" عقب القبض عليها بحسب تقارير الأطباء النفسيين أن الأسباب التى كانت تدفعها للقتل هي أنها شخصية مريضه ونرجسيه تحب دائما أن تلفت الأنتباه اليها ويهتم بها الأشخاص .
كما كشفت التحقيقات أنها كانت على علاقة حب بناقل الجثث فى المستشفى وكانت تقتل المرضى لروية حبيبها حيث انه عندما تحدث حالة حرجة لاحدى المرضى يتم استدعاء حراس الأمن إلى المكان للمساعدة في نقل جثته عند وفاته.
وفى 26 مارس من عام 2001، حكم القاضي رسميا على غيلبرت بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق سراحها..