تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى مقابلة تليفزيونية مع قناة فوكس نيوز، بعدم السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية، لكنه كرر تردده فى خوض الحرب.
وقال لمضيفه ستيف هيلتون، مذيع فوكس نيوز خلال المقابلة، مساء الأحد: "لن أسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية"، حيث أكدت تعليقاته مجددًا عزم الإدارة على قمع الانتشار النووى الإيرانى حتى فى الوقت الذى تواجه فيه استفزازات من النظام وتهديدات للأصول الأمريكية فى الشرق الأوسط.
وواصل ترامب خلال المقابلة تأكيده على معارضته للتدخل العسكرى ، الأمر الذى ميزه عن منافسيه فى حملة الانتخابات الرئاسية 2016 ، لكنه أشار إلى أن التطوير النووى الإيرانى سيشكل استثناءً عاجلاً، وقال "لا أريد القتال، لكن لديك مواقف مثل إيران، لا يمكنك السماح لهم بامتلاك أسلحة نووية - لا يمكنك ترك ذلك يحدث".
ينفد تكاليف الحرب
وأشار ترامب إلى تكاليف الحرب، قائلا: "لست شخصًا يريد الدخول فى الحرب، لأن الحرب تؤذى الاقتصادات، الحرب تقتل الناس، وهو الأهم من ذلك كثيرا".
وحث ترامب الإيرانيين على الجلوس على طاولة المفاوضات حتى على الرغم من استمرارهم فى الانتقام من العقوبات التى يستخدمها ترامب كأداة للضغط بدأت بقراره الخروج من الصفقة النووية التى عقدها سلفه بارك أوباما.
وأضاف: "لقد أنهيت الصفقة النووية الإيرانية، وعلينا أن اخبرك أنه لم يكن لدى فكرة عن مدى قوة ذلك. البلد (إيران) مدمر من الجانب الإقتصادى بالكامل".
وفيما كان بيتر بوتيجيج، المرشح الديمقراطى للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 انتقد استراتيجية ترامب تجاه إيران، فإن الرئيس الأمريكى عاد مجددا خلال اللقاء للسخرية من اسمه. ومع ذلك فإنه بدأ مؤيدا لعلاقة بوتيجيج مع شريكه، حيث لا يخفى المرشح الديمقراطى أنه مثلى الجنس، كما دافع عن خطته الطموحة نحو الرئاسة من مقعده كعمدة.
وقال ترامب لمضيفه: "أنت تعلم، إنه أمر مثير للاهتمام لأنه يرشح نفسه لرئاسة الولايات المتحدة كعمدة، لكن يمكنك القول إننى رشحت لرئاسة الولايات المتحدة، ولم أكن فى الحقل السياسى من قبل، لكن كان لدى حياة طيبة، وحصلت على حياة ناجحة ".
ومع ذلك لم يكن ترامب دبلوماسيًا تجاه جو بايدن المرشح الديمقراطى الأوفر حظا للانتخابات الرئاسية المقبلة وهو نائب الرئيس السابق أوباما، وفى 2018 انتقد ترامب الاتفاق النووى وأشار إلى أن بايدن يأتى من إدارة محت "سنوات" من التقدم مع إيران، ومن المرجح أن تقع القضية فى مركز السباق الرئاسى 2020. وبالإضافة إلى ذلك، هناك حجة أخرى بشأن مقاربة بايدن تجاه الدول الأجنبية وخاصة الصين، إذ أثار المرشح الديمقراطى الانتقادات عندما قلل من التهديد التنافسى الذى تمثله بكين.
وفى سياق آخر، تطرق "ترامب" فى الحوار إلى ملف النزاع التجارى مع الصين، ومعركة الرسوم الجمركية التى يفرضها على السلع الصينية، قائلا إنها تدفع الشركات لنقل الإنتاج لخارج الصين إلى دول آسيوية أخرى مثل فيتنام، مضيفا أن أى اتفاق مع الصين لا يمكن أن يكون "نصف حل". مستطردا: "الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق قوى جدا، كان لدينا اتفاق جيد، لكنهم غيروه. فقلت ليكن، سنفرض رسوما على منتجاتهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة