أخيرًا وصل الحمام على مائدة الرحمن في حارة الأمير يوسف بالسيدة زينب؛ حيث صمم شباب فى الحارات الشعبية على تقديم مائدتهم بالجهود الذاتية فرحين بما يقدمون للصائمين حيث تعد السيدات الأطعمة أما الشباب فيعد العصائر بالإضافة إلى أطفال يفرشون المناضد والكراسي لجلوس الصائمين، فى حركة دائمة لا تتوقف طوال شهر رمضان الكريم الكل فرحين بخدمة الصائمين.
"احنا بنعمل في المائدة إللى احنا بنحبه" هكذا قال أحمد زكى أحد شباب حارة الأمير يوسف، وتابع: "قدمنا التورلي بالحمة الضانى، فراخ بروست، وبنعمل ملوخية ، كشك ومحشي نطهى الأطعمة التى يطلبها الصائمين، بجانب الحلويات التى يعشقها الصائمين في رمضان الجلاش والكنافة والقطايف والأرز باللبن".
بدأت حكاية مائدة الأمير يوسف عندما قام شباب الحارة بعمل ما يسمى "الجمعية" وهو صندوق تجمع فيه الأموال يومياً حسب مقدرة المتبرع من الشباب، بداية من عيد الفطر مباشرةً حتى آخر ليلة من شعبان، هذا دون تحديد مبلغ معين فمنهم من يضع جنيهاً ومنهم من يضع 100 جنيه، ثم توالت التبرعات للمائدة من داخل حى السيدة زينب ومن خارجها حتى وصلت إلى خارج نطاق القاهرة، فحماس الشباب وحبهم لفعل الخيرات جذب العديد من الناس لينالهم ثواب الخير .
أما محمد أحمد من شباب الحارة فقال: "أهم ما حدث هذا العام هو سكان الحارة وأقصد تكاتفنا وحبنا جميعًا لفعل الخيرات فحتى سكان الحارة الجدد شاركونا فرحتنا بخدمة الصائمين وتقديم ألذ الأطعمة التى يحبونها".
وتابع : "هناك مفاجآت كثيرة على مائدة مائدة رحمن الأمير يوسف، منها الكباب والكفته، وعلب الكعك والبسكويت التى توزع على الصائمين ليلة العيد ومفاجآت أخرى كثيرة".
أما شيف المائدة وسيدتها "أم يوسف" فقالت: أسعد شهور السنة لسيدات الحارة شهر رمضان، فالجميع ينزل ويشارك من الطهى للنظافة الكل يشارك كلنا هنا كعائلة واحدة أثناء إعداد الطعام للصائمين يسود الفرح والمرح المكان كأننا عائلة واحدة، ما ينقص حارة الأمير يوسف إلا بوابة كبيرة فحارتنا ليست بحارة عادية بل إننا عائلة كبيرة تسمى عائلة الأمير يوسف" .
وتعود حكاية شباب حارة الأمير يوسف إلى 15 شاباً تجمعهم الشهامة والكرم وحب الخير، يعملون منذ أكثر من 14 عاماً فى العمل الخيرى والذى بدأ بتوزيع العصائر على الصائمين خارج الحارة، وتطور إلى شنطة رمضان ثم إلى مائدة الرحمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة