تجربة فريدة لقطاع الكهرباء فى مصر وصفها خبراء الطاقة على مستوى العالم بأنها ناجحة و غير مسبوقة فى تاريخ الكهرباء، إذ تمكن القطاع من القضاء على أزمة انقطاع التيار ، التى ظل يعانى منها المصريون لأكثر من عامين منذ نهاية 2012 وحتى مايو 2015 عندما أعلنت الحكومة ، انتهاء عصر الانقطاعات بعد الانتهاء من خطة عاجلة استغرقت 6 أشهر تمكنت خلال من إضافة 6432 ميجا وات.
وأكد مسئول بقطاع الكهرباء أن ثقة القطاع الخاص سواء الأجنبى أو المحلى ، كانت من أهم أسباب نجاح قطاع الكهرباء المصرى ، موكدا أن هذه الثقة لم تأتى من فراغ وإنما جاءت نتيجة التزام القطاع بكل واجباته المالية و الفنية قبل المطالبة بحقوقه.
و أضاف لـ"اليوم السابع" ، أنه لولا الخبرات المصرية الموجودة بقطاع الكهرباء ، لما تمكنت مصر من تحقيق إنجاز يحظى بإشادة جميع دول العالم، لافتا إلى أن العامل المصرى لديه قدرات هائلة إذا توافرت له الإمكانيات فإنه يستطيع أن يحقق المستحيل ، مؤكدا أن النهوض بقطاع الكهرباء المصرى ، لم يكن ليتحقق بدون مساندة وجهد العاملين بالقطاع والقيادة السياسية ، موضحاً أن هناك 150 ألف عامل بقطاع الكهرباء و الطاقة المتجددة لولا مجهودهم و تحملهم الظروف الصعبة التى مر بها القطاع لم يكن لأى مسئول بالوزارة أن يحقق نجاح بدونهم.
وقال المصدر ، إن الخطة الطموحة التى وجه الرئيس السيسى ، بتنفيذها نجحت فى إضافة 24.5 ألف ميجاوات إلى الشبكة القومية لتحل بشكل جذرى ونهائى مشكلة الطاقة الكهربية فى مصر فى زمن قياسى، مضيفا أن ما قامت به مصر فى مجال الكهرباء يعد قصة نجاح حقيقية يجب أن تدرس ، مشيرا الى أن أن إجمالى القدرات الكهربائية التى تم إضافتها إلى الشبكة الكهربائية الموحدة خلال الأربع سنوات الماضية أكثر من 25 ألف ميجاوات وذلك بنهاية عام 2018، وبهذا أصبحت قدرات التوليد الكهربائية المتاحة كافية للوفاء بمتطلبات المستثمرين فى سائر أنحاء الجمهورية من الطاقة الكهربائية.
وأوضح المصدر ، أن المدة التي تم إنشاء محطات سيمنز الثلاثة بقدرة 14 ألف 400 ميجا وات بالعاصمة الإدارية و البرلس و بنى سويف تعد زمن قياسي لم يتجاوزلـ 3 سنوات ، لافتا إلى أن محطات سيمنز الثلاثة توفر الطاقة اللازمة لنحو 45 مليون مواطن ، كما إنها ستُمكنّ مصر من توفير حوالى 1,3 مليار دولار سنوياً نتيجة التوفير فى استهلاك الوقود. وبالإضافة إلى هذا تساهم فى توفير إمدادات طاقة تتسم بالاستدامة والاستقرار بما ينعكس إيجابياً على اقتصاد مصر والتي تتمتع بأهمية بالغة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".
و فى تصريحات صحفية عديدة لرئيس شركة سيمنز الألمانية وصف فيها المحطات العملاقة التى تم إنشاؤها فى مصر بأنها إنجاز غير مسبوق و لابد أن تدخل التجربة المصرية موسوعه جينيس للأرقام القياسية ، خاصة و أنه وفقا لما هو متفق عليه بين الحكومة المصرية وشركة سيمنز الألمانية، فإنه تم إنشاء المحطات الثلاث من طراز "h.class"، الذى يستخدم لأول مرة على مستوى العالم بأحدث تكنولوجيا وأعلى كفاءة، حيث تصل كفاءة توليد الطاقة من هذه المحطات لـ65%، وهو ما لم يحدث على مستوى العالم حتى الآن.
وتتكون كل محطة من المحطات الثلاث ، من 4 وحدات توليد، وتتكون كل وحدة من 2 توربينة غازية قدرة كل منها 400 ميجاوات و1 توربينة بخارية قدرة 400 ميجاوات، و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وسيتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة