بالأمس دعا السيد سامح شكري وزير الخارجية عدد مميز من كبار الكتاب و الصحفيين ورؤساء التحرير و الشخصيات العامة في مصر إلى مائدة الإفطار السنوية لوزارة الخارجية المصرية .
االاسماء التي حضرت حفل الإفطار في الطابق ال٣٢ و المطل على النيل مباشرة جعل الكثيرون يتوقعون او تبادر إلى ذهنهم ان تدور حلقة نقاشية ساخنة بين الحاضرين و وزير الخارجية عقب الانتهاء من الإفطار.
كان من بين الحضور الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الاسكندرية و السفير محمد آلعرابي وزير الخارجية الأسبق و مكرم محمد احمد رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الإعلام و كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية الصحافة و الشاعر فاروق جويدة و الدكتور أسامة الغزالي حرب و الكاتب الصحفي النائب مصطفى بكرى و محمود بكرى ووائل الابراشي و تامر امين و احمد موسى و رامي رضوان و ياسر رزق و احمد المسلماني و عماد الدين حسين و محمود مسلم و عبدالطيف المناوي و عبدالمحسن سلامة و احمد ناجي قمحة و عبدالرازق توفيق و خليفة أدهم و يوسف أيوب و نشأت الديهي و عمرو عبدالحميد و سليمان جودة و احمد باشا و هاني عبدالله و المستشار احمد حافظ المتحدث باسم الوزارة.
سخونة الأحداث في المنطقة العربية و ما تشهده منطقة الخليج هذه الأيام من توترات و اندفاع شديد نحو الصدام المسلح الوشيك بين الولايات المتحدة الأمريكية و إيران و التداعيات لهذا الصدام على الأمن القومي العربي ثم الاوضاع الساخنة في ليبيا و السودان و القمتين العربية و الخليجية في مكة هي ما استدعت من بعض الحاضرين ان يديروا دفة الحوار مع الوزير سامح شكري على غير ما رغب عند بداية كلمته في الترحيب بالضيوف متمنيا ان يدور حوار رمضاني بعيدا عن" ثقل الحديث في السياسة و الحرب و التوتر" و هو بالمناسبة ما حدث في افطار العام الماضي.
دائما ما يدير الوزير سامح شكري اندهاش و اعجاب القريبين منه بحضوره الفني و رؤيته النقدية كدبلوماسي للدراما و الفن عموماً هو ما يكشف ان الدبلوماسية ليس وجه واحد فقط يسيطر على العاملين فيها و ان هناك وجوه أخرى مثل الفن و الرياضة تدعم العمل الدبلوماسي.
لكن هذا بالتأكيد لم يشبع رغبة و فضول الحضور من السادة الكتاب و الصحفيين فدار حوار قصير حول ما يحدث في المنطقة و موقف مصر منها.
جاءت اجابات الوزير سامح شكري شديدة الدبلوماسية رغم اسهابه بهدوءه المعتاد في الحديث و توضيحه موقف مصر من أزمات المنطقة.
الحديث في السياسية و الدبلوماسية لم يستمر طويلا و عاد الحوار مرة أخرى الي الفن والدراما، حسب رغبة وزير الخارجية،
عقب انتهاء الحوار و أثناء مصافحتي له وشكره على الدعوة الكريمة سألته عن إمكانية قيام وزارة الخارجية المصرية بالمشاركة في إنتاج مسلسل او اكثر عن رموز الدبلوماسية المصرية ومعاركها طوال اكثر من ٧٠ عاما. فاين الدكتور محمود فوزي ومحمود رياض والزيات واسماعيل فهمي ومحمد ابراهيم كامل والباز وغيرهم. فضحك قائلا:" ياريت والله بس فين اللى يعمل ده.."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة