تعيش جماعة الإخوان حالة من الخوف وتحديدا حركة النهضة التونسية خاصة بعد فشل زيارة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى لفرنسا مؤخرا، بجانب تأثر الحركة بمساعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى فى الوقت الذى تسعى فيه باريس إلى تضييق الخناق على قطر وحليفتها الإخوان خلال الفترة الحالية.
فى هذا السياق قال تقرير لتلفزيون "مباشر قطر"، إنه مع مرور الوقت، تتكشف حقيقة نظام الحمدين الداعم للإرهاب، فى كثير من الدول، حيث تتجه فرنسا خلال هذه الفترة الراهنة إلى تضييق الخناق على نظام تميم بن حمد، وأدواته التى يستعملها فى اختراق باريس، سواء كان من خلال الإخوان وانتشارهم فى فرنسا، أو بعض الجمعيات التى تتخذ من العمل الخيرى ستارًا لممارسة دورها المشبوه.
تميم بن حمد
وأشار التقرير، إلى أن هذه الخطوات التى تتخذها فرنسا اليوم ضد الحمدين، بدأت من البرلمان، حيث وقع عشرات النواب البرلمانيين على رسالة تطالب فيها النائبة ليديا جيروس، الرئيس إيمانويل ماكرون، بالتصدى إلى خطر تنظيم الحمدين وجماعات الإسلام السياسى، التى يدعمها فى باريس، من خلال إعلان الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وحل المنظمات المرتبطة بها مثل ائتلاف مسلمى فرنسا.
من جانبه أكد منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، والذى أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة التونسية، فشل زيارة راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة التونسية لباريس لمحاولة الضغط من أجل عدم تصنيف فرنسا للإخوان كتنظيم إرهابى.
راشد الغنوشى
وقال رئيس جبهة إنقاذ تونس، فى تصريح لـه، إن زيارة الغنوشى لباريس الزيارة كانت فاشلة جدا حيث وقع استقبال الغنوشى من طرف موظف دبلوماسى بوزارة الخارجية الفرنسية ولم يستطع مقابلة وزير الخارجية الفرنسى بل أنه قبل الزيارة سوق جماعته لأنه سيقابل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وهذا لم يحدث مطلقا حيث أنه لا مسئول رفيع قابل الغنوشى ووفده.
وأوضح منذر قفراش، أن الصحافة الفرنسية لم تعط أى تغطية لزيارتهم، متابعا: من هنا نتبين تغير الموقف الرسمى لفرنسا من النهضة وخاصة ظغوط اليمين الفرنسى لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية حيث أن تصريح القيادى فى الحزب الجمهورى الفرنسى جون ليك تيرى دليل على ذلك، حيث فى تعقيبه على زيارة الغنوشى قال لجريدة ليفيجارو الفرنسية، إن بقاء الإسلاميين فى السلطة بتونس يمثل خطرا على هوية الدولة التونسية الصديقة ويشكل خطرا ايضا على الأمن القومى الفرنسى وعلى حكومتنا التحرك.
بدورها أكدت الدكتورة ليلى همامى المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية أن هناك مخاوف لدى حركة النهضة التونسية من مساعى ترامب لتصنيف الإخوان كتنظيم إرهابى.
حركة انهضة
وأضافت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، لـ"اليوم السابع"، أن سياسة ترامب تتمثل فى التخلى عن ورقة الإسلام السياسى على الأقل كلاعب أساسى فى المنطقة العربية، وذلك بمحاصرته وتجفيف منابع تمويله وفرض تقسيمه لكى لا يتحول إلى عنصر اختراق استراتيجى لتركيا وإيران.
وأشارت الدكتورة ليلى همامى، إلى أن تصنيف ترامب للإخوان، كتنظيم إرهابى هو أمر مؤكد، لكنه لن يكون كليا ولا جامعا لكل التنظيمات، وقد يتعلق بالأفراد منهم من هو بحركة النهضة التونسية.