تصدر هذا الأسبوع النائب الأمريكى ذو الأصول العربية، جاستين عماش، عناوين الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية، بعد أن أصبح أول عضو فى الحزب الجمهورى يدعو لعزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى ينتمى للحزب نفسه.
جاستين عطالله عماش، الذى يثير الجدل حاليا داخل الحزب الجمهورى بعد دعوته المثيرة للجدل وإتهامه لترامب بعرقلة سير العدالة، ولد فى ولاية ميتشجان الأمريكية فى 18 أبريل 1980، لأب مسيحى فلسطينى وأم سورية، حيث هاجر والده إلى الولايات المتحدة عام 1956. وعماش الأبن، مسيحى أرثوذكسى يتبع كنيسة انطاكية، متزوج من أمريكية ولديه 3 أبناء.
تخرج عماش من كلية القانون بجامعة ميتشجان عام 2005، وسرعان ما أصبح سياسيا صاعدا حيث تم انتخابه عام 2008 كعضو فى مجلس نواب ولاية ميتشجان. وفى أغسطس 2010، وفى موجة ما يسمى حزب الشاى، الحركة المحافظة داخل الحزب الجمهورى، خاض الانتخابات التمهيدية نحو مجلس النواب ليفوز بأكثر من 40% من أصوات الجمهوريين ، وفى الانتخابات العامة قدم عماش ، حملته على منصة محافظة حيث هزم منافسه الديمقراطى باتريك ميلز بنسبة 60% مقابل 37%.
واختارته مجلة تايم فى عددها الصادر فى 25 أكتوبر 2010، كواحد من النجوم الصاعدة فى السياسات الأمريكية ، حيث أصبح فى عمر الـ30 أصغر أمريكى فى منصب فيدرالى داخل الولايات المتحدة يبرز أسمه على قائمة التايم.
الجدل الذى اثاره عماش ، بتوجيه انتقادات لترامب واتهامه وزير العدل وليام بار بتضليل العامة "عمدا" بشأن مضمون تقرير المحقق الخاص روبرت مولر المرتبط بتدخل روسيا ، المؤيد لفوز ترامب فى انتخابات 2016 الرئاسية، ليس الأول من نوعه، فتقول صحيفة "ذا هيل" أنه اكتسب سمعة طيبة فى اتخاذ مواقف صارمة عندما يتعلق الأمر بالمسائل المالية والدستورية، حتى لو كان ذلك يعنى التخلى عن قادة حزبه.
وفى عام 2012، قام رئيس مجلس النواب، آنذاك، جون بوينر ، بطرد عماش من لجنة الميزانية بعد أن صوت ضد مشروع قانون تمويل حكومى وميزانية قدمها الحزب الجمهورى قال إنها لم تخفض الإنفاق بشكل كافى. وبعد ثلاث سنوات، شارك عماش، فى تأسيس تجمع الحرية وساعد فى تنظيم عملية الإطاحة ببوينر من منصبه.
وداخل تجمع الحرية المحافظ الذى شارك فى تأسيسه داخل الكونجرس، بات عماش، يرتبط بعلاقة متوترة مع الأعضاء. ففى 2018 هدد بالانسحاب بعد أن اشتكى من فشل قادة التجمع فى الدفاع عن أحد الأعضاء من هجوم ترامب عليه، وهو النائب مارك ساندفورد. غير أن هذه التوترات تتخذ منحى تصاعدى بعد تغريداته الأخيرة بشأن عزل ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة