عادل السنهورى

القاهرة التى نحلم بها يا سيادة رئيس الوزراء

الخميس، 23 مايو 2019 08:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الأسبوع الجارى عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا تم تخصيصه لتنفيذ خطة تطوير القاهرة في خطوة تستهدف عودة المحافظة لدورها التاريخي كعاصمة للثقافة والسياحة والتراث.

الاجتماع مبشر ويدعو للتفاؤل بمستقبل العاصمة المنهكة والمصابة بأمراض الزحام والتكدس والأزمات المرورية والعشوائية والتعديات والإهمال لمواردها السياحية والتراثية والأثرية لسنوات طويلة.

فهل هناك أمل فى عودة عاصمة مصر المحروسة الى مكانتها الطبيعية منذ العشرينات وحتى بداية السبعينات ، وحصلت على جائزة أفضل مدينة فى العالم فى العشرينات واستمرت قبلة السياحة والزيارة وعنوان للنظافة والنظام حتى منتصف السبعينات حتى تحولت فجاة الى قبلة للهجرات الداخلية والنزوح من سكان الريف فى الصعيد والوجه البحرى وأهملت مرافقها والاهتمام بها وتكدست بالسيارات والسكان حتى بلغ عدد سكانها حوالى 20 مليون نسمة.

العواصم فى الدول المشابهة لمصر والقريبة منها فى عدد السكان لا يتجاوز عدد سكانها أكثر من 6 أو 7 ملايين نسمة فقط.

لكن هناك أمل ان تعود العاصمة لرونقها وبهاءها واشراقها، فالحكومة ستهاجر من القاهرة الى العاصمة الادارية الجديدة وهو ما يعني نسبة ليست هينة من السكان ستغادر القاهرة مع المترديين على المصالح والهيئات الحكومية المركزية فى القاهرة.

الاجتماع الذى حضره الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة.

قال فيه رئيس الوزراء إن الفترة الحالية تستهدف إحداث طفرة حقيقية في القاهرة بهدف استعادة نشاطها الثقافي والحضاري والتراثي، مضيفاً أن هذا هو أحد أهداف بناء العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يتمثل في أن تعود القاهرة لدورها التاريخي كعاصمة للثقافة والسياحة والتراث.

تطوير العاصمة هو حلم قديم ومخططاته موجودة وبدأ المشوار الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق فى القاهرة الخديوية فى وسط البلد وهو ما نرجوه من المخطط الحالى، فهناك فرصة تاريخية لاستعادة القاهرة الخديوية وجعلها من اكبر مناطق العالم السياحية بغلق شوارعها أمام السيارات وتحويلها الى منطقة مزار سياحى. أيضا لدينا فرصة تاريخية لاستعادة القاهرة الفاطمية والقاهرة المملوكية.

والأمل أيضا كبير فى عودة أحياء القاهرة الراقية العريقة مثل جاردن سيتى والزمالك والمعادى وحلوان الى سابق عهدها كأحياء تنافس أرقى الأحياء التقليدية فى العالم.

الحلم كبير يا سيادة رئيس الوزراء لكن تحقيقه ليس مستحيلا على الاطلاق اذا توافرت الارادة السياسية والادارة العلمية السليمة والاستعانة بالخبرات والكوادر المصرية المؤهلة فى تخطيط المدن

أقول إن هذا الاجتماع جاء فى وقته مع شكوك ومخاوف البعض من اهمال القاهرة وتركيز الاهتمام على العاصمة الادارية والمدن الجديدة فقط..انها القاهرة يا سادة التى نحلم أن تكون عاصمة عواصم العالم بعد عودتها الى مكانتها التاريخية والثقافية والتراثية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة