رفضت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الإريانى ما أسماه تحويل قضية اليمن إلى ورقة سجال بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة فى دول أوروبا، جاء ذلك خلال لقائه عددًا من قيادات "مجموعة أصدقاء اليمن" فى حزب العمال البريطانى،واستعرض الأريانى مع عدد من البرلمانيين والناشطين مستجدات الأوضاع السياسية والميدانية فى بلادنا وموقف الحكومة من الانسحابات أحادية الجانب التى قامت بها الميليشيات الحوثية المدعومة من ايران فى موانئ الحديدة، بحسب"سبأ".
ودعا الوزير الإريانى الأحزاب البريطانية إلى دعم خيارات الشعب اليمنى الذى يطالب باستعادة مؤسسات الدولة وبناء اليمن الاتحادى الجديد وفقًا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل الذى شارك فى صناعتها كل أطياف اللون السياسى فى بلادنا، واستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة حتى لا تنجر تلك الأحزاب إلى مواقف غير محايدة .
ونوه الوزير الأريانى بالجهود التى تبذلها الحكومة على صعيد تحسين الوضع الإنسانى وصرف مرتبات الموظفين العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة فى كل محافظات الجمهورية حيث وصل ما تم صرفه فى بداية العام إلى أكثر من 50% لترتفع النسبة فى نهاية شهر أبريل الماضى إلى 60% ومن المتوقع ان يصل إلى نهاية السنة أكثر من 70% الأمر الذى يساعد فى تخفيف الأزمة الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولى إلى دعم جهود استعادة وتفعيل مؤسسات الدولة لأنها الضامن الحقيقى لتوفير حياة كريمة لكل أبناء الشعب اليمنى.
وأضاف: "نطالب المجتمع الدولى بممارسة الضغوط على إيران لوقف دعم الميليشيات الانقلابية واستعادة الدولة اليمنية التى لطالما كانت شريكة للمجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب وحماية ممرات الملاحة العالمية وحتى يعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة".
وأشار الإريانى إلى أن إعلام إيران وحزب الله يصور الأحداث فى اليمن بطريقة مغلوطة تبرر ما تمارسه الميليشيات من انتهاكات بحق أبناء الشعب اليمنى وتضلل الرأى العام فى كثير من الدول من خلال تصوير ما يحدث فى بلادنا على أنه صراع يمنى سعودى، وليس انقلاب قامت به ميليشيات متمردة عنصرية تدعى الحق الإلهى بالحكم مدعومة من إيران حولت من خلال انقلابها بلادنا إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد ممرات الملاحة الدولية خدمةً لمشروع إيران فى المنطقة .
وتطرق وزير الإعلام إلى العلاقات اليمنية السعودية والروابط التاريخية والاجتماعية التى تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، مذكرًا بأن المملكة العربية السعودية استقبلت أكثر من ستمائة ألف مواطن يمنى وقدمت من المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى ما فاق مساهمات بقية دول العالم، ولا تزال المملكة مستمرة فى دعمها أشقائها من أبناء الشعب اليمنى من أجل استعادة دولتهم ومشروعهم الوطنى الجامع.
وجدد الإريانى التأكيد على موقف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادى على الوصول إلى السلام الشامل والعادل وفقًا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها والمعترف بها من كل أطراف المجتمع الدولى والمتمثلة فى المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وفى مقدمتها القرار ٢٢١٦، وأن الحكومة ومن منطلق مسئوليتها عن كل أبناء الشعب فى كل محافظات ومناطق الوطن.