دخلت النجمة ياسمين صبرى سباق الدراما الرمضانية هذا العام كبطلة للمرة الأولى من خلال مسلسل «حكايتى» الذى يعرض على قنوات ONE، CBC، DMC، وجاء إعلان تقديم ياسمين لهذا العمل، بعد النجاحات الأخيرة التى حققتها، التى كانت دافعا لأن تخوض هذه الخطوة مبكراً.
كيف جاء تقديمك للبطولة المطلقة الأولى فى «حكايتى» على شاشة رمضان هذا العام؟
حقيقة كل العروض التى وصلتنى هذا العام، بطولة مطلقة، ومعنى ذلك أن القائمين على الصناعة يرون أننى مستعدة لهذه الخطوة التى جاءتنى وأنا زى ما أنا لا يوجد شىء تغير لدىَّ منذ بداية عملى فى التمثيل إلى الآن، فمازالت أعيش فى الإسكندرية ولا أختلط بأى أحد وأعيش فى حالى جداً ولا أريد تغيير ذلك نهائياً، وأقول ذلك لأنك عندما تجد الناس فى هذه الصناعة وغير المستفيدين منك فى أى شىء بعيدا عن العمل يرون أننى جاهزة لأكون مُنتَج يستطيع أن يُسوّقه فى الداخل والخارج.تقولين أن القائمين على الصناعة هم من رأوا أنك تستطيعين تقديم البطولة المطلقة.. فماذا عن نفسك؟
قدمت مسلسل «الحصان الأسود» مع أحمد السقا منذ عامين، وقلت إنى غير جاهزة للبطولة المطلقة وقتها، ولكن بين السنة والأخرى من الممكن حدوث أشياء كثيرة تغيّر تفكيرك وخططك، ففى العام الماضى لم أقدم دراما فيها، ولكن عملت فيلمين هما «ليلة هنا وسرور» مع محمد إمام و«الديزل» مع محمد رمضان، وهذا العام بعدما وجدت العروض قلت طالما أصحاب الصناعة أنفسهم وهم ذوو خبرة ويفهمون عنى يرون كذلك طب أنا ليه أشك فى نفسى.. فلا توجد أى شركة إنتاج تريد الخسارة، أو ينتج لفنان أو فنانة ويفشل، ولذلك قلت لنفسى أن الوقت قد حان ولماذا أكون سلبية وأقول مش جاهزة وكدة.لماذا اخترتِ فكرة مسلسل «حكايتى» ليكون أول بطولاتك المطلقة فى عالم الدراما؟
كان تفكيرى الأساسى هو تقديم عمل أظهر فيه بشكل لم يعتد الجمهور علىّ فيه، وأن يعتمد على قصة صعود، وبه رسائل هادفة له معنى ويستفيد منه المشاهد وليس تقديم حلقات 35 دقيقة على الشاشة وغير مفيدة، بعد ذلك تحدثت مع السيناريست محمد عبدالمعطى حول كل هذه الأمور، وأعطيت له الشكل العام الذى أريده، وعاد بعد ذلك بحدوتة عملنا عليها إلى أن اكتملت، أما موضوع اسم «حكايتى» فأنا أحب الحواديت جداً، وأشعر أنه لم يعد متواجدا فى التليفزيون، ومبقاش فى «كان يا ما كان»، ولذلك بعد تفكير فى اسم مناسب لابد أن يحمل معنى الحدوتة، وفى نفس الوقت يكون من كلمة واحدة وجدنا «حكايتى» الأفضل.ما السبب وراء اختيار قصة تعتمد فى الأساس على الصعيد؟
المسلسل مبنى جزئياً على فكرة الثأر التى لا تتواجد إلا فى أماكن قليلة جداً منها الصعيد، وحتى «الخان» الذى تعيش فيها عائلة «داليدا» وأعمامها وأبنائهم هو من خيال المؤلف، فأنا نفسى سألت فى البداية هو فين الخان دا فى مصر؟ قبل أن أفهم الأمور، والمفروض أن «الخان» كان موجود زمان وهو عبارة عن أرض خاصة بالمسافرين كلها أوتيلات ومطاعم وبانسيونات وتجار وبياعين، ولذلك فهذه الأرض يبنى عليها الناس بوضع اليد، ولابد أن يكون لها كبير يحكمها وهذا ما أشرنا إليه فى الحلقات الأولى.وكيف ترين الربط الذى حدث بين «حكايتى» وقربه من أحداث «طريقى» لشيرين عبدالوهاب وتشابههما فى بعض الأمور؟
هل تستطيع إحصاء كم قصة صعود بدأت بالهروب من الأهل!؟ طب هو إحنا كل ما نقدم عمل به قصة صعود هيربطوها بحاجة تانية!؟ فموضوع اسم المسلسل كما قلت كان يهمنى يحمل معنى الحدوتة، فكل الخيارات المتاحة هى «حدوتة»، أو «قصتى»، أو «موضوعى»، وكل ذلك لم يكن مناسبا، فاخترنا «حكايتى» وهو فعلا اسم «كاتشى» وحلو وسهل ويعلّم مع الجمهور، أما اسم شخصية البطلة فى العمل «داليدا» و«دليلة» فاخترنا «داليدا»، لأن أمها «صوفيا» سيدة فرنساوية وأحبت وتزوجت رجلا مصريا صعيديا، وكانا يسمعان أغانى داليدا ومن هنا جاء اسم الشخصية.هل ترين أن وجود قصة حب وأحداث ومشاهد رومانسية خلال الأحداث ساهم فى تعلق الجمهور بالمسلسل؟
مؤكد، لأننى أشعر كمشاهدة أن التليفزيون تنقصه قصص حب ورومانسية وهدوء، فأردت أن يقول من يشاهد العمل أنا نفسى يحصلى كدا، فالرومانسية غير موجودة بالتليفزيون والبراءة كذلك، وخلال أحداث «حكايتى» نجد قصة الحب الأولى بين داليد وأدهم فبدأ بأنهما أبناء عم، ويحبان بعضهما ومقرر زواجهما، وظروف المسلسل لم تساعد على بناء كبير لهذه القصة، ولذلك لم يعش معها المشاهد مثلما عاش مع القصة الثانية بين داليدا وعلى صقر من البداية منذ سفرها إلى الإسكندرية وإنقاذه لها وإعجابه بيها، وبعد كل الرفض منها تعترف بحبها له فتفاعل المشاهد معهما وتعلقوا بهما.ألم تقلقى من فكرة تصدركِ لعمل تتحملين نتائجة سواء الإيجابية أو السلبية؟
أنا شخصية غير «قلوقة» ولا أحمل الهم ولست سلبية، ومنذ تعاقدى على المسلسل قلت لنفسى أننى لأول مرة هقدم عمل خلقته بنفسى، ففى المرات السابقة يأتينى الدور أقدمه كما هو مكتوب على الورق، ولكن فى «حكايتى» أجد متعة أن تخلق عالما لظروف مررت بها مع وجود رسائل مهمة، ويكون هناك مجال للتحدث مع المؤلف ويتم التشاور فى الأمور، فذلك يجعل إحساسى موجود وأنا فنانة أمثل بإحساسى، فقلت أدخل المسلسل وأقدم ما أحسه وإن شاء الله يصل للجمهور ولكن إذا لم يصل لهم فسأعرف جيداً «أنه خلاص الحتة دى مش ليا»، ودا أعرفه من ردود فعل الناس أنه نجح أم لا.. وصل ليهم أم لا.. حاسين بيه ولا محدش سمع عنه.. أكيد هشعر بكل هذا.ولكن مقاييس النجاح أصبحت نسبية حالياً وهناك صعوبة فى تحديد نسب المشاهدة الحقيقية؟
هذا حقيقى، وأنا نفسى كممثلة توهت فى الأيام الأولى من عرض المسلسل بعدما وجدت كل الناس تقول أنهم «نمبر وان»، وأنهم متصدرون الترند، لكن أنا شخصية واقعية وقدمى على الأرض وسألت عن الحقيقة، وما أستطيع قوله بكل ثقة وأمانة أنه أول 5 حلقات من «حكايتى» لم نكن موجودين فى المنافسة وواجهنا هجوما وانتقاداتو ولكن بدءًا من الحلقة 7 حدثت نقلة جماهيرية كبيرة فى المسلسل منذ هروب «داليدا» إلى الإسكندرية، وبداية حكايتى التى بنيت عليها القصة من الأساس، وأنا مش هضحك على نفسى وأعمل كدا ليه!؟ فأنا فعلا حسيت بالفرق الكبير ولمسته مع الناس ومبسوطة أننا نسير بشكل تصاعدى.وما رأيك فى انتقادات «الفويس أوفر» المتواجد فى معظم حلقات المسلسل؟
النقد جزء كبير جدا من المنظومة الفنية، ولن يكون أحد 100 % أو 0 %، فلابد أن هناك ضد ومع، ولكن نحن كفنانين متواجدون تحت الضوء فيكون النقد واضحا، وهذا هو صوتى ولن أغيره، وفى نفس الوقت أشعر أن التليفزيون صوته عالٍ طوال الوقت ودوشة فاعتاد الناس على ذلك، وعندما وجدونى أتحدث بهدوء وبطء وصوت منخفض يقول البعض أننى أكون مصطنعة! لأن ما أقوم به لم يعد موجودا وكل ما فعلته هو أننى قدمت أمرا لم يعتد الناس عليه، فاندهش البعض وقال «هما بيعملوا كدا ليه»، وفى النهاية لست ضد هذه الآراء وأحترمها وأى شخص يكون على صواب من وجهة نظره، وأعتقد أنهم تعودوا على صوتى فى الفويس أوفر.لماذا يرى الكثيرون أن ياسمين صبرى لا تستحق البطولة المطلقة حالياً؟
قاطعتنى.. أى ناس بالظبط؟!معظهم فى الوسط الفنى؟
هناك كثيرون متواجدون فى التمثيل قبلى بسنوات كثيرة وتعبوا جداً ليصلوا إلى ما وصلوا إليه، لأن هذه المهنة متعبة وندفع فيها ضريبة كل ما نحصل عليه يكون مقابل صحتنا وعدم النوم، وأن حياتك غير طبيعية وليست ملكا لك، ولذلك أتفهم أنه إذا كان أحد يرى عدم استحقاقى البطولة فيمكن شايفين إن أنا وصلت أسرع فشعروا أن ذلك ليس عدلا، وأتمنى أن يصل الممثلون أسرع منى مستقبلاً، وفى النهاية كل هذه الأمور أرزاق مكتوبة لكل شخصى، ونحن نبذل أفضل ما لدينا ونكون على قدر المسؤوولية.بعد عرض 17 حلقة من المسلسل هل وجدتِ نفسك على قدر المسؤولية؟
مؤكد، ستكون شهادتى مجروحة فى نفسى والإجابة عن هذا السؤال ستكون بعد نهاية المسلسل مباشرة، أنا حاولت أقدم عملا فيه رسالة خاصة بالنسبة للبنت التى يجب أن يكون لديها طموح، لأننى سفيرة للمرأة فى الأساس، وأشعر أن المرأة سواء فى الأرياف أو الصعيد أو الدلتا بشكل عام يجب أن يكون لديها حلم وطموح وتشعر بذاتها، وليس معنى ذلك أن تهرب من أهلها إنما يكون عندها هدف فى الحياة، وأتمنى أن أكون قدرت توصيل هذه الأمور فى «حكايتى».بعد تقديمك للبطولة المطلقة هذا العام كيف سيكون تصرفك إذا لم تأتك فى العام المقبل؟
ردت بابتسامة، تفتكر مش هتيجى!؟ بس شركة سينرجى تريد عمل مسلسل آخر من بطولتى للعام المقبل، وهناك أحاديث حول ذلك، ولكن سأنتظر لأننى مش نازلة مسابقة، فلابد أن أقدم عملا أفصل من السابق، وأن أجلس مع نفسى لمعرفة ماذا كسبت من هذا العام، وهنا أتحدث لنفسى، وكأننى أنا منافسى، الوحيد ولذلك لابد أن يكون هناك ورق مناسب يليق بمبادئى وما بداخلى.لماذا لا تمتلكين شعبية بين الفنانين فى الوسط الفنى؟
علاقتى بالوسط الفنى هى عمل فقط، أذهب للتصوير وفور الانتهاء منه أغادر المكان، وأعيش فى الإسكندرية بعيداً ولا أظهر إلا نادراً وهذه شخصيتى ولن أغيرها، وبالنسبة لأعمالى فهى قليلة، وبالفعل تعرفت على الممثلات اللاتى عملن سوياً، وهنأونى على «حكايتى»، لكن هنا البعض لم أراهم أو أتعامل معهم من الصعب أن يكون بيننا صداقة أو حتى معرفة ليهنئونى على المسلسل، وأنا مش هعرف أعمل صداقات، لأننى مش موجودة أصلا فيه، ورغم ذلك تلقيت مكالمات من فنانين لتهنئتى على «حكايتى» منهم فيفى عبده ورامز جلال وعلى ربيع ومحمد إمام وهنا الزاهد وغيرهم.