اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، بعدد من القضايا كان فى مقدمتها استقالة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى وزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المرتقبة لبريطانيا.
فى الصحف الأمريكية، تداولت صحف عديدة تقريرا عن أن هارفى وينستين، منتج هوليود الذى يواجه محاكمة بسبب فضائح اعتداءاته الجنسية، قد توصل إلى اتفاق مبدئى قيمته 44 مليون دولار لتسوية الدعاوى القضائية التى أقامها نساء يتهمنه بسوء السلوك الجنسى.
ووفقا لما ذكرت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"لوس أنجلوس تايمز"، فإن جزءا من اتفاق التسوية المقترحة يشمل 30 مليون دولار تذهب لضحايا المنتج والموظفين السابقين فى شركته والدائنين ومحاميهم. بينما يستخدم المبلغ المتبقى فى الرسوم القانونية.
ولم تتمكن صحيفة "واشنطن بوست" من الوصول إلى وينستين أو شركته للتعليق على الأمر، ورفض المدعى العام لنيويورك التعليق.
وتم الكشف عن المقترح، الذى لم يتم الانتهاء منه بعد، خلال جلسة لمحكمة إفلاس فيدرالية أمس الخميس فى ولاية ديلاوير. وكانت شركة وينستين قد تقدمت بطلب إفلاس العام الماضى بعد أن واجهت موجة من الدعاوى المدنية واتهموا فيها وينستين وشركته السابقة بالتورط فى سوء السلوك.
وقال أدم هاريس، المحامى الذى يمثل شقيق وينستين وشريكه فى العمل بوب وينستين، الرئيس السابق للشركة، للقاضية مارى والراث أمس إن الصفقة المبدئية تم التوصل إليها فى اليوم السابق بعد شهور من جلسات الوساطة، بحسب ما ذكرت مجلة "فاريتى".
وفى سياق آخر، نشر فريق التواصل بوزارة الخارجية الأمريكية، مقطع فيديو تناول قائمة من الأسلحة والمعدات التى أعلنت إيران تصنيعها محليا وروجت لها بصورة كبيرة فى المنطقة والعالم، بينما هى فى الحقيقة ليست كذلك، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن".
وقال الفريق فى تعليق على مقطع الفيديو: "طائرة مقاتلة جديدة؟ مروحيات عسكرية مصنعة محليًا؟ تعرفوا على المزيد من محاولات إيران لتضليل العالم من خلال إخفاء المعدات العسكرية الواردة من دول أخرى طهران".
وعرض الفيديو المقاتلة الشبح والتى أطلق عليها اسم "قاهر 313" عام 2013، وقال إن هذه الطائرة "لعبة لم تحلق أبدا" وفقا للفريق، فى حين تبين أن المقاتلة التى دشنها الرئيس الإيرانى حسن روحانى هى المقاتلة الأمريكية F-5.
كما نشر فريق التواصل مقطع فيديو سابق عن منظومة دفاعية إيرانية، حيث قال فى تعليق على الفيديو: "أعلن النظام الإيرانى أنه تمكن من "صناعة منظومة دفاعية محلية الصنع" لاستهداف الصواريخ والطائرات المسيرة. وبنظرة فاحصة يتضح أن تلك ليست إلا منظومة سكاى جارد Sky Guard التى تنتجها شركة ’اورليكون Oerlikon‘ النمساوية، وأن تلك التقنية تعود إلى الستينيات.
وكان رئيس أركان الجيش الإيرانى اللواء محمد باقرى قد قال إن "على الأعداء أن يدركوا أن القوات المسلحة الشجاعة والقوية تقف فى طليعة المواجهة المقدسة والتاريخية، ولن تغفل للحظة عن مكر العدو، خاصة إدارة أمريكا البغيضة ورئيسها الواهم والمتهور".
وأضاف باقرى: "أصابعنا على الزناد ومستعدون بكل حزم لتدمير كل معتد وطامع، والظروف الجديدة لمواجهة النظام الأمريكى المستبد، تدعو جميع الإيرانيين إلى الجهاد واليقظة والتحلى بالمزيد من القوة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا.
الصحف البريطانية:
تيريزا ماى تعلن استقالتها بعد ضغوط من حزبها
اهتمت الصحف البريطانية بإعلان رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماى استقالتها، وقالت صحيفة "الجارديان" إن تيريزا ماى خضعت للضغوط الكثيفة التى واجهتها خلال الفترة الأخيرة من جانب حزبها المحافظين، وأعلنت عن موعد تقديم استقالتها فى السابع من يونيو المقبل، لتضع بذلك نهاية للفترة العاصفة التى تولت فيها رئاسة الحكومة والتى استمرت 3 سنوات.
وفى كلمة ألقتها فى مقر الحكومة بداوننج ستريت، قالت ماى إنه كان شرف حياتها أن تصبح ثانى امرأة تتولى رئاسة الحكومة، وبصوت مهتز وعينين تملأهما الدموع، قالت ماى إنها ستغادر ليس بحقد، ولكن بإمتنان مستمر وهائل لأنه أتيحت لها الفرصة لخدمة البلد التى تحبها.
وأدرجت ماى سلسلة مما قالت إنه إنجازات حكومية مثل معالجة العجز وخفض البطالة ودعم التمويل للصحة العقلية، لكنها اعترفت بأن عدم قدرتها على تحقيق بريكست سيظل دائما أمر يدعو للأسف العميق بالنسبة لها.
جاء إعلان ماى بعد أن التقت جراهام برادلى رئيس مجموعة 1922 المسئولة عن التنظيم فى حزب المحافظين، والتى كانت مستعدة لإجراء تصويت أخر لسحب الثقة من ماى لو رفضت الاستقالة.
وجاءت النهاية الحزينة لماى بعد إعلانها يوم الثلاثاء الماضى عن خطة بريكست جديدة مكونة من 10 نقاط أثارت غضب عدد كبير من نواب حزب المحافظين وبينهم أعضاء فى حكومتها، ولن تستطع إقنااع حزب العمال المعار بها.
وبعد تنحى ماى يعد وزير الخارجية السابق بوريس جونسون هو الأقرب لخلافتها، لكن هناك أكثر من 10 شخصيات أخرى فى حزب المحافظين تسعى للمنافسة لتولى المنصب.
وجاء رحيل ماى بعد ثلاث سنوات مع مؤيدو البريكست من نواب حزبها بشان مستقبل العلاقة مع الاتحاد الأوروبيى الذين سيكونون على استعداد لقبولها. وأصبح الأمر أكثر صعوبة عندما فقدت أغلبيتها فى الانتخابات العام عام 2017، بعد أن قادت ما وصفه البعض بحملة كارثية ووعدت بقيادة قوية ومستقرة فى المصلحة الوطنية.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "ذى تايمز" البريطانية إن الزيارة الرسمية التى سيقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الشهر المقبل للمملكة المتحدة ستكون عائلية، حيث من المقرر أن يصطحب الرئيس معه أغلب أبنائه وبناته وأقرانهم.
فبالإضافة إلى زوجته ميلانيا، ستنضم إلى ترامب أيضا ابنته إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، وهما يعملان كمستشارين للبيت الأبيض. وقيل إنه سيشارك فى الرحلة، التى تستمر من 3 إلى 5 يونيو، ابنه دونالد جونيور 41 عاما، وابنته تيفانى البالغة من العمر 25 عاما، وأيضا ابنه إريك ترامب وزوجته لورا، بحسب مصادر من البيت الأبيض.
وكان دونالد جونيور قد انفصل عن زوجته العام الماضى، وربما يصحب صديقته المذيعة السابقة بفوكس نيوز كيمبرلى جيلفويل، التى تبلغ من العمر 50 عاما، وتكبره بتسع سنوات.
وأشارت "ذى تايمز" إلى أن الزيارة الرسمية التى يقوم بها ترامب هى الثالثة لرئيس أمريكى، لكن أيا من سلفيه السابقين جورج دبليو بوش وباراك أوباما لم يجلب أبنائه معه.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب سيعامل ببعض من كرم الضيافة الأكثر سخاء الذى يمكن أنت تقدمه بريطانيا، ولكن ليس كله. فلن يكون هناك موكب كان يتطلع إليه ترامب، وبدلا من ذلك سيتم تحيته رسميا بعرض حراس على الخيول كما يحدث فى أغلب الزيارات الرسمية، وسترحب به الملكة إليزابيث الثانية فى حديقة قصر باكنجهام، وهو قرار اتخذ لأسباب أمنية كما أنه نفس التكريم الذى منح لأوباما. ولن يقيم الرئيس فى قصر باكنجهام الذى يخضع لعملية تجديد، بل سيقيم فى مقر السفير الأمريكى، وهو نفس المكان الذى ظل فيه الزوجان الصيف الماضى.
الصحف الإيطالية: مصر ستصبح محور الطاقة الكهربائية الرئيسى لثلاث قارات
أبرزت صحيفة "فورماتشى" الإيطالية الاتفاقية التى وقعتها مصر مع شركة قبرصية لمد كابلات بطول 310 كيلومتر تحت مياه المتوسط لتصدير الكهرباء إلى أوروبا، وقالت: "القاهرة ستصبح محور الطاقة الكهربائية الرئيسى لثلاث قارات، ومحور لتوزيع الطاقة من إفريقيا".
وأشارت إلى أن القاهرة ونيقوسيا وقعتا عقدا اتفاق قيمته مليارى يورو، والتى وصفته الصحيفة بأنه "تاريخى" ، حيث يتبادلان ألفى ميجاوات من الجهد العالى الثابت.
وأشارت إلى أن مصر تسعى لتنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية لتكون محور الطاقة الرئيسى بين إفريقيا والدول العربية فى آسيا ومزود رئيسى لكهرباء للقارة الأوروبية عبر قبرص.
وأوضحت الصحيفة أن هذا المشروع أيضا يعد الخطوة الأولى لربط القاهرة بأوروبا ، كما أنه يندرج فى إطار خطة الرئيس عبد الفتاح السيسى لربط مصر بالكهرباء مع أوروبا وأفريقيا ودول الخليج فى آسيا، مضيفة: سيكون لدى مصر إمكانية أن تكون محور كهرباء مهم لجميع بلدان القارات الثلاث.
وتتبع الخطوة القبرصية الاتفاقيات المصرية القائمة بالفعل مع ليبيا والأردن والمملكة العربية السعودية والتى سيبدأ عملها فى يناير 2021 ، للحصول على قدرة 3 آلاف ميجاوات، والهدف من ذلك هو تحويل مصر إلى مركز رئيسى للكهرباء بين الدول العربية .
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية هى جزء من الإجراء الذى قام به صندوق النقد الدولى لمساعدة البلاد على استعادة استقرار الاقتصاد الكلى وإعادة النمو المستدام من خلال ثلاث خطوات: تحسين أداء أسواق العملات ، والحد من العجز فى الميزانية والدين العام، وخلق فرص العمل أيضا بفضل البنى التحتية الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن صندوق النقد الدولى أكد أن وضع الاقتصاد الكلى فى مصر تحسن بشكل كبير منذ بدء برنامج الإصلاح فى نوفمبر 2016.
روسيا: واشنطن تواصل استفزاز فنزويلا وتتهم موسكو
أكدت الناطقة باسم وزارة خارجية روسيا ماريا زاجاروفا، أن الولايات المتحدة تواصل إثارة الاستقرار والسيادة لفنزويلا بطريقة أو بأخرى.
ونقلت قناة "تيلى سور" الفنزويلية قول زاجاروفا "بينما تعارض جميع بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى ، وكذلك معظم الدول فى المناطق الأخرى ، أى تدخل عسكرى فى فنزويلا ، يواصل الجيش الأمريكى استفزازاته التى لا تنتهى".
كما وصفت اتهامات الحكومة الأمريكية لروسيا بشأن الوضع فى فنزويلا بأنها "غير منطقية".
وقالت المتحدثة الروسية إن "المعارضة المتطرفة لفنزويلا بدأت محادثات مع القيادة الجنوبية للجيش الأمريكى للإطاحة بالحكومة الشرعية لهذا البلد الواقع فى أمريكا اللاتينية".
وأشارت إلى أن زعيم المعارضة خوان جوايدو ، التقى الاسبوع الماضى مع سلطات البنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية لتحليل الخطوة التالية فى الإطاحة بالزعيم الفنزويلى نيكولاس مادورو.
وتعتبر فنزويلا فى حالة حصار من قبل حكومة الولايات المتحدة، والتى اتخذت تدابير اقتصادية فى معظمها لمنع وتقليص سيادة الشعب الفنزويلى، وقد زادت هذه التدابير فى الأشهر الأخيرة، وتؤثر على الاقتصاد واستقرار البلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة