كشفت واقعة الاتهامات التى وجهها القضاء الفرنسى إلى ناصر الخليفى، المسؤول القطرى، ورئيس فريق باريس سان جيرمان، كيف تتعامل قطر مع المؤسسات الدولية بمبدأ الرشاوى من أجل تحقيق أهدافها، حيث أحدثت واقعة الاتهامات من قبل القضاء الفرنسى ضد ناصر الخليفى، ردود أفعال واسعة.
وتضمنت الاتهامات التى وجهها القضاء الفرنسى لرئيس فريق باريس سان جيرمان، التورط فى عمليات الفساد على خلفية ترشيح الدوحة، لاستضافة بطولة العالم 2019، بجانب التورط فى دفع شركته "أوريكس قطر سبورتس انفستمنت" 3,5 مليون دولار في 2011 للامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى لترشيح قطر لبطولة العالم، وتقديم قناة الجزيرة القطرية رشوة بـ100 مليون دولار إضافية ضمن صفقة أوسع لاستضافة الدوحة بطولة العام.
وعلق فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، على هذه الواقعة، قائلا، إنه لا فرق بين الأمم المتحدة والفيفا، تجمعهم الرشاوي والمحسوبيات التى يدفعها النظام القطرى، فما يحدث من الأمم المتحدة ومنظماتها في اليمن وتحيزها لصالح الحوثيين يشابه ما تفعله لجان الفيفا مع قطر وتنظيم كأس العالم 2022.
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن فشل الأمم المتحدة في كشف فساد منظماتها كشفه تقرير إخباري جعلها تعترف بفسادها بعد مضي خمس سنوات وأكتشفه العالم.
كما علق الكاتب السعودى عبد العزيز الخميس، على الواقعة، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن القضاء الفرنسي يتهم القطري ناصر الخليفي، رئيس باريس سان جرمان الفرنسي ومجموعة "بي إن" بـ"الفساد النشط" على خلفية ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى، فلم تنفع التهديدات بعدم تمويل فريق باريس سان جيرمان.
وبدوره قال اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية ، إن هناك عددا كبيرا من المسئولين القطريين متورطون فى قضايا رشاوى عديدة فى مختلف الرياضات والمسابقات العالمية ، فقطر اعتادت على ذلك ، وقضية رشوة رجل الأعمال القطرى ناصر الخليفي مالك نادي باريس سان جيرمان ليس هى الأولى من نوعها، ولكن استمرار لنهج ومسلسل قطر فى دفع الرشاوى.
وأضاف مؤسس المخابرات القطرية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مختلف البطولات العالمية التى تعقد وتشارك فيها قطر ، هى عبارة عن استمرار للتهم والرشاوى ، وذلك بالإضافة إلى الرشاوى التى دفعت بملايين الدولارات فى تنظيم كأس العالم 2022 ، والتى تم تقديمها للأتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في عهد الرئيس السابق جوزيف بلاتر من أجل الحصول على تنظيم مونديال 2022 ، وتلك هذه نهج يسير عليها كل المسئولين القطريين فى العديد من الرياضات وايضا فى مجالات متعددة لتكون قطر موجودة فى الساحة .