يبدو أن قوى الحوثيين قد نفدت بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها في مختلف ميادين المواجهات، وأمام رفض القبائل اليمنية انخراط أبنائها في صفوف الميليشيا اتجه الحوثى لتجنيد مقاتلين من القرن الأفريقى متمركزين فى عمليات التجنيد فى صنعاء والحديدة وتعز وإب، والبيضاء، وهم لاجئون باليمن يبحثون عن قوت يومهم فى بلاد سيطرت عليها ميليشيا لا تعرف الرحمة لقلوبهم طريق، فقد استغل الحوثى احتياج هذه الجاليات وحاول تجنيدهم فى صفوفه والزج بهم للقتال في نيران الحرب على مختلف الجبهات، وبحسب تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن عدد اللاجئين الأفارقة الموجودين في اليمن بأكثر من 171 ألف لاجئ، أكثريتهم صوماليون وإثيوبيون.
تارة يلجأ الحوثى للإغراء المادى لأسر لا تجد للحياة سبيلا فاحنى العوز ظهورهم وتارة يلجأ للقمع والإجبار، و أطلقت الميليشيا مؤخرا حملات تجنيد جديدة إجبارية لشباب وأطفال أفارقة في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.
شملت حملات التجنيد أفارقة من مختلف الأعمار فى صنعاء والحديدة وحجة وصعدة، بحسب مصادر بالعاصمة صنعاء، وتنظم لهم قيادات الحوثى العسكرية دورات على فنون القتال وحمل الأسلحة ، وقبل كل شئ ترديد الصرخة الإيرانية .
قمع الحوثى
كما كثفت قيادات حوثية من اقتحامهم لمنازل يقطنها لاجئون من جنسيات أفريقية، لإجبارهم على المشاركة فى الحرب، مقابل مبالغ مالية ومساعدات غذائية ستمنحها الميليشيات لكل أسرة وافقت على رفد الجبهات بالمقاتلين، وأكد مصادر يمنية، أن الشباب والأطفال الأفارقة يتعرضون للملاحقة والخطف بعد أن تركوا منازلهم هرباً منهم، وتتعرض عائلات الأفارقة المقيمين بمناطق سيطرة الميليشيا إلى القمع والتهديد قبل الميليشيات، لإجبارهم على التجنيد.
وتكشف الإحصائيات أن هيئات «مستشفى الثورة العام» و«الجمهوري» و«العسكري» بصنعاء استقبلت منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية أبريل الماضي أكثر من 22 جثة لمجندين أفارقة بينهم أطفال، في حين استقبلت العام الماضي أكثر من 98 جثة لمجندين أفارقة من مختلف الأعمار لقوا حتفهم أثناء قتالهم بصفوف الجماعة بجبهات مختلفة كالحديدة وتعز والبيضاء ونهم وحجة.
تقارير: لاجئون إثيوبيون يحملون هويات عسكرية
أكدت تقارير يمنية أن الجيش اليمني ضبط لاجئين إثيوبيين يحملون هويات عسكرية، وكشفت التحقيقات عن قيام جهات تابعة للميليشيات باستقدام أعداد كبيرة من القوات المدربة، وإدخالها الأراضي اليمنية بحجة بحثهم عن الرزق والعمل، وقال الجيش الوطني إنه قتل وضبط خلال فترات سابقة أعداداً كبيرة من الأفارقة الذين يقاتلون في صفوف الميليشيات بعدد من جبهات القتال، هذا ما أكده كشف العميد ركن عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، عن أن ميليشيا الحوثي أدخلت العشرات من المقاتلين الأجانب من القارة الأفريقية إلى مدينة الحديدة من الجهة الشمالية للمدينة.