أعلنت شركة روساتوم الروسية، المسئولة عن بناء المفاعل النووى المصرى بالضبعة، أنه تم إطلاق كاسحة جليد جديدة فى القطب الشمالى تعمل بالطاقة النووية تحت اسم "أورال".
وكشفت الشركة الروسية أنه تم تجهيز "أورال"، التى يبلغ طولها 173 مترًا بمفاعلين نوويين RITM-200 عالى الكفاءة وصغير الحجم، وقادران على توليد ما يصل إلى 350 ميجا وات، مما يسمح للسفينة باختراق الجليد بسماكة 3 أمتار. ظهر المفاعل المتطور من نوع RITM-200 لاول مرة فى العالم على "أورال" وكذلك على السفن "اركتيك" و"سيبير"، قبل أن تنشره روساتوم فى محطات الطاقة النووية العائمة وغير الساحلية.
وتتميز كاسحة الجليد "أورال" بقدرتها على تغيير غاطس السفينة اعتمادًا على ما إذا كانت السفينة تحتاج إلى التنقل فى البحار المتجمدة أو مصبات الأنهار الضحلة. من خلال هذا التصميم الذكى، تحصل روساتوم بشكل أساسى على نوعين من كاسحات الجليد مقابل سعر واحد، مما يمثل توفيرًا كبيرا فى التكلفة لمئات الملايين من الدولارات.
وفى معرض تعليقه على إطلاق كاسحة الجليد الجديدة، يقول أليكسى ليكاتشيف، مدير عام شركة روساتوم: "تعد "أورال" مع مثيلاتها من كاسحات الجليد عنصرًا رئيسيًا فى مشروعنا الاستراتيجى المتمثل فى فتح طريق بحر الشمال أمام النشاط الملاحى طوال العام، وهدفنا لعام 2024 هو مرور أكثر من 80 مليون طن من الشحنات عبر هذا المنفذ البحرى.
وأضاف: " نعتزم أيضًا إضافة سفينتين أخريين إلى أسطولنا من كاسحات الجليد النووية بحلول عام 2027، ومن المتوقع أن يتم توقيع عقد إنشاء كاسحات الجليد هذه بحلول نهاية أغسطس الجارى."
وتشمل المنتجات المراد نقلها عبر منفذ بحر الشمال الغاز الطبيعى (47 مليون طن) والفحم (23 مليون طن) والنفط (5 ملايين طن) والسلع الصناعية الثقيلة مثل الآلات (5 ملايين طن) ومليون طن من المعادن .
يذكر أن الحكومة الروسية قد منحت شركة روساتوم الريادة فى تطوير البنية التحتية لمنفذ بحر الشمال البحرى فى مشروع تصل قيمته الى 734.9 مليار روبل لمدة ست سنوات، وسيتم توفير ما يصل إلى ثلث ذلك، 274 مليار روبل، من ميزانية الحكومة أما الباقى، أكثر من 460 مليار روبل، فسيتم توفيره من قبل المستثمرين، بما فى ذلك شركة روساتوم، وكل من شركة روسنفط و شركة نوفاتك وغيرهم من الشركات التى ترغب فى نقل البضائع على طول الطريق البحرى فى القطب الشمالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة