احتفى محرك البحث العالمى "جوجل" بالذكرى الـ65، على اكتشاف سفينة خوفو khufu ship أو ما تعرف بـ"مراكب الشمس"، على يد عالم الآثار المصرى كمال الملاخ، وذلك عند قاعدة الهرم الأكبر.
وسفينة خوفو، أحد المراكب الجنائزية، صنعت منذ 5000 سنة وبالتحديد عام 2800 ق م، وهى عبارة عن مراكب خشبية صنعت من خشب الأرز وتم العثور عليها مفككة الأجزاء، وكانت تضع عليها جثث الملوك، وقت المراسم الجنائزية، وتطلق على المركبة الأولى مركب خوفو.
سفينة خوفو
وبحسب كتاب " 100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة" لعالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، فإن المصرى القديم اعتمد على النيل بشكل كبير، فكان طريقه الرئيسى للتنقلات ونقل معدات الحرب ونقل الاحجار التى استخدمت فى البناء كله، ولعب المراكب الفرعونية دورا هاما فى حياة المصرى القديم، وكان لها نوعان رئيسيان "نوع دنيوى" وهى تستخدم فى النقل النهرى أو فى الحروب، ومنها ظهر المراكب الحربية الضخمة مثل التى استخدمها الملك رمسيس لثالث، وظهر منها أيضا المراكب الجنائزية لحمل جثمان الملك فى رحلته للحج إلى أبيدوس، والنوع الثانى مراكب دينية فهى مراكب رمزية كانت توضع فى قدس أقداس المعبد لينتقل بها تمثال الإله على أكتاف الكهنة فى زيارته للمعابد الأخرى.
ويمكن تقسيم المراكب عند الفراعنة إلى الأنواع التالية:
أولا: المراكب الدينية
المراكب الدينية
كانت رمزية تستخدم للإله فقط، ومكان هذه المراكب غالبا بقدس الأقداس داخل المعابد، وكان الكهنة يحملون المركب وبداخلها تمثال الإله كى يزور المعابد الأخريى، مثل زيارة حورس لمعبد حتحور بدندرة، أو زيارة الإله آمون لمعبد الأقصر داخل المعبد ولا تبحر.
ثانياً: المراكب الجنائزية
الحج الى ابيدوس
كانت هذه المراكب تستخدم لنقل مومياء الملك لزيارة الأماكن المقدسة الخاصة بالإله أوزوريس ومنها أبيدوس في الجنوب وبوتو في الشمال، وكانت تستخدم أيضاً في نقل جثمان الملك من قصره الذي يقيم فيه إلى الجبانة حيث يوجد هرمه.
ثالثا: المراكب الدنيوية
صورة لأحد السفن التجارية الكبيرة التي أرسلتها حتشبسوت إلى بنط. من معبد حتشبسوت
وهذه المراكب مخصصة لنقل لنقل الجرانيت في النيل من محاجر أسوان، أو الألباستر من حتنوب بمصر الوسطى، أو الحجر الجيري من طرة، أو لنقل المسلات من محاجر أسوان إلي معابد الأقصر والكرنك، كما كانت تنقل العمال الذين يحفرون في الصخر للعمل في بناء الأهرامات.
رابعا: المراكب الحربية
المراكب الحربية
شاع استخدامها في الدولة الحديثة وقد رسمت على معابد الدولة الحديثة خاصة معبد مدينة هابو الذي يصور المعارك البحرية للملك رمسيس الثالث آخر ملوك مصر المحاربين ضد شعوب البحر.
خامساً: مراكب النزهة النيلية
المراكب النيلية عند الفراعنة
ولها أشكال مختلفة على المقابر.
سادسا: المراكب الشمسية
مركب الشمس
وهي نوع من أنواع المراكب الدينية أى أنها مراكب رمزية، الأول: مراكب تستخدم لرحلة النهار أطلق عليها المصري القديم اسم معنجت وأخرى، والثانى: مراكب تستخدم لرحلة الليل أطلق عليها اسم مسكتت وهذا النوع كان يستعمله الإله رع فقط كي يبحر بها وتجدف له النجوم وتستعمل هنا المجاديف ذوات السنون المدببة لقتل الحيوانات والأرواح الشريرة الموجودة في العالم السفلى ليفني الشر وبالتالي يعترف بفضله الشعب ويعبده.
