مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك أثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طىالكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"اليوم السابع" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام، وغيرهم الكثير..
كاميلا.. الدوقة التى استحوذت على قلب تشارلز
لم يكن اسم "كاميلا" يلقى أصداءً إيجابية لدى الشعب البريطانى، فقد ارتبطت هذه السيدة دائما فى أذهانهم بأنها من كسرت قلب أميرة قلوبهم الراحلة ديانا. لكن هذا لا يخفى أن هذه السيدة كانت وستظل دائما النصف الآخر لولى العهد البريطانى الأمير تشارلز.
تعرفت كاميلا، وهى سليلة عائلة ارستقراطية فى بريطانيا وجدها هو اللورد اشكومب، بالأمير تشارلز فى التسعينيات، وكانت تبلغ من العمر فى هذا الوقت 25 عاما. بدأ الأمر بعلاقة صداقة قوية، لكنها سرعان ما تطورت إلى حب. وترددت كاميلا على شقة الأمير تشارلز فى قصر باكينجهام، لكن أحدا لم يعتقد أن العلاقة بينهما قد تتطور إلى الزواج.
وعندما أرسل الأمير تشارلز فى مهمة عسكرية خارج البلاد، تزوجت كاميلا من ضابط الجيش اندرو باركر باولز، وأنجبت طفلين. لكن علاقتها بتشارلز لم تنته واستمرت أثناء زواجها وحتى بعد زواجه من الأميرة ديانا وحتى بعد إعلان طلاقهما.
وظل الأمر كذلك عندما تفجرت ما عرف باسم فضيحة "كاميلاجيت" حيث تم تسريب تسجيل صوتى لمكالمة هاتفية بين الأمير وفاتنته يصرح فيها لها بمشاعر الحب، وهو الأمر الذى أحدث ضجة كبرى، خاصة وأن تشارلز لم يحاول أن ينفى، بل اعترف فى لقاء تلفزيونى بخيانته لديانا وإقامته علاقة مع كاميلا، التى انفصلت عن زوجها بعد فترة وجيزة من الكشف عن علاقتها بولى العهد البريطانى.
وبعد أن عرف الجميع أن كاميلا كانت السبب الرئيسى فى توتر العلاقة بين ديانا وتشارلز ثم طلاقهما، زاد غضب الرأى العام البريطانى من العاشقين، بل إن البعض ألقى عليهما باللوم فى المصير المروع الذى لاقته ديانا. وبعد مصرع الأميرة ديانا فى حادث السيارة الشهير فى فرنسا عام 1997، أصبحت كاميلا لا تجد حرجا فى الظهور بصحبة الأمير تشارلز فى المناسبات العامة وبدأ وجودها بجواره يتحول إلى حقيقة تدريجيا، حتى تم وافقت الملكة إليزابيث أخيرا عن زواج تشارلز من حب عمره بعد أن أتم 56 عاما.
وتزوج كاميلا وتشارلز فى عام 2005، وحصلت السيدة المطلقة التى قد تصبح يوما ما زوجة ملك بريطانيا، على لقب دوقة كورنوال.
