يستخدم أردوغان القانون التركى لزيادة صلاحياته، ومنع أى شخص من انتقاده، فى الوقت الذى يخرج فيه كاتب تركى بحزب العدالة والتنمية التركى، ليعترف بأن مرشح حزب المعارضة التركية فى اسطنبول تعرض للظلم بعد قرار إلغاء الانتخابات.
وارتفعت دعاوى الحسبة السياسية فى تركيا على نحو غير مسبوق، حيث خضع الآلاف إلى المحاكمة الجنائية بتهمة إهانة رئيس الجمهورية بموجب نص المادة 299 من قانون العقوبات التركى، حيث شملت قائمة المحاكمات وفقا للقانون سيئ السمعة منذ أكتوبر الماضى فنانين وكتاب وسياسيين وحتى مواطنين عاديين.
وفى أكتوبر الماضى جددت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نداءها إلى تركيا بوقف الملاحقات القضائية، بموجب القانون الذي وصفته بأنه انتهاك صارخ لحرية التعبير.
وتنص المادة 299 من قانون العقوبات التركى على أن كل شخص "يسيء إلى صورة" رئيس الدولة، يعاقب بالسجن، مدة أقصاها 4 سنوات.
ومن جانبه اعترف كاتب تركى قيادى بحزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، بأن مرشح حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض فى اسطنبول أكرم إمام أوغلو تعرض للظلم بعد إعادة الانتخابات فى مدينة اسطنبول.
ونقلت صحيفة زمان، التابعة للمعارضة التركية، عن كاتب صحيفة يني شاج، أحمد تاكان، تأكيده أن مسؤولا فى حزب العدالة والتنمية الحاكم أبلغه بعجزهم عن إقناع أعضاء الحزب بشأن انتخابات بلدية اسطنبول عقب الظلم الذى تعرض له مرشح حزب الشعب الجمهورى، أكرم إمام أوغلو.
وأضاف الكاتب الذى يعد أحد قيادات حزب أردوغان، أنه التقى بمسؤول فى حزب العدالة والتنمية ضمن فريق الحزب لانتخابات بلدية اسطنبول، ناقلاً عنه قوله إن الحزب لم يتمكن من إقناع أعضائه وقاعدته بضرورة إعادة الانتخابات لوقوع انتهاكات، كما نقل تاكان عن المسؤول الذى رفض الإفصاح عن اسمه قوله هناك قناعة قوية لدى قاعدتنا بتعرض إمام أوغلو للظلم وفي حال عقد الانتخابات اليوم سيفوز بها أيضا إمام أوغلو مرة أخرى.
بدوره أكد دانيز شام أوغلو، القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارضة، أن هناك انقسامات يشهدها حزب العدالة والتنمية التركى، الذى يتزعمه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، موضحا أن الانقسام الحاصل يعود لأسباب كثيرة أخرها كان المس والعبث بمؤسسات الدولة الحامية للنظام الديمقراطى فى البلاد.
وأضاف القيادى بحزب الشعب الجمهورى التركى المعارضة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن زيادة الانقسام يعود لعجز فروع حزب العدالة والتنمية باقناع شارعها بالقرار الظالم وغير الاعتيادى المتمثل فى إلغاء نتائج الانتخابات.
وبشأن توقعاته بخصوص انتخابات بلدية اسطنبول المقبلة، قال دانيز أوغلو، إن النتائج ستكون محسومة لصالحنا لكننا نخشى المفاجئات السلبية، فليس لدينا أى أدلة أو معطيات لكن أردوغان يدرك أنه قادم إلى فشل كبير فى انتخابات إسطنبول، وهو ما قد يعطى رد فعل غير متوقع.