بخيوط الصوف والجوخ استطاعت امتثال عواض، أن تقدم فكرا جديدا للأطفال بصفة عامة وللمكفوفين وأصحاب الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة، وذلك من خلال كتبا تعبيرية تحتوى على العديد من الأنشطة التفاعلية التى تنمى مهارة الأطفال وتكون آمنة عليهم أيضا، وتدخل الى قلوبهم السعادة والمرح وحب التعلم والتعلق بالكتاب.
امتثال عواض صاحبة الـ 33عاما، لم يكن هدفها هو الهاند ميد والكتب التفاعلية وانما كانت دراستها هو الارشاد السياحى، ولكن زواجها وإنجابها لطفلة عمرها 3 اعوام هو ما جعلها تفكر فى ذلك فى بداية الأمر.
وتحكى"امتثال" لليوم السابع وتقول:"أنا كنت بشتغل وفضلت أسيب الشغل عشان خاطر أولادى، وفى النفس الوقت مكنتش حابه يومى يعدى كدا من غير ما اتعلم حاجات جديدة، ومن هنا بدأت أتعلم أكتر، وجاءت لى فكرة عمل كتاب لبنتى من الجوخ".
ولكن بعد أن لقى هذا الكتاب إعجاب طفلتها، ورأت مدى تفاعلها معه واستجابتها مع هذه الأنشطة تمنت امتثال أن يصل إلى كل طفل وأن تستخدمه الحضانات بدلا من التلقين.
وأضافت:"بدأ يبقى هدفى إنى أوصله لكل بيت ولكل طفل وإن الحضانات يبعدوا عن التلقين والحفظ" ولكنها فى بادئ الأمر لم تجد الدعم المطلوب من الأهالى وخاصة فى محيط منطقتها فى صعيد مصر"، وعن ذلك تقول:"قليل من الأهالى اهتموا بكتبى، وعملت معرض فى اسيوط لكنه لم ينجح"
الى أن تمكنت من المشاركة بهذه الكتب فى معرض الكتاب لهذا العام وهنا تحكى:"من المواقف إللى أثرت فيا إن كان فى أب بيدور فى كتبى عن حاجة لبنته الكفيفة بعيدا عن كتب برايل ، ولما أخد واحد كان سعيد جدا بأن بنته هتتبسط بيه أوى".
ومن هنا قررت "امتثال" أن تصمم كتبا خاصة للمكفوفين" وقالت: "من حقهم يلعبوا ويستخدموا كتاب زى الأطفال العاديين، والكتاب عملته لتكون الأنشطه اللى فيه رسمات واضحة وبارزه عشان لما يلمسها يقدر يتعرف عليها"
وعن تصميمها للكتاب تقول: " بحدد الأول حجم الكتاب وعدد الصفحات وبعد كدا بقعد اتكلم مع الأم واعرف سن الطفل و هى حابه تعلمه ايه الفترة دى، وبنحدد سوا هى عايزاه مهارات ولا تعليمى او الاتنين سوا وبعد كدا ببدأ التصميم" وعن استخدامها للجوخ تضيف: " الجوخ فيه خيوط الصوف بتكون آمنة على الطفل وصعب يقطعه، وبيكون سهل تشكيله وألوانه ما بتتغيرش، وممكن يتغسل".
كما استطاعت أيضا أن تقدم بفكرة هذا الكتاب فى إحدى المسابقات الخاصة بعمل المرأة فى الهاند ميد، والذى مكنها من الحصول على المركز الأول فى هذه المسابقة.
وتختتم حديثها قائلة:"حابه أطور الفكرة وأحاول أعرف احتياجاتهم ايه واشتغل عليها، واعمل معارض فى كل مكان، حتى يصل لكل طفل كتاب ينمى مهاراته ويخليه فرحان ودا بالنسبالى أروع شيء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة