دراسات الشرق الأوسط بباريس: أردوغان حول سجونه إلى "سلخانات"

الإثنين، 27 مايو 2019 01:10 م
دراسات الشرق الأوسط بباريس: أردوغان حول سجونه إلى "سلخانات" أردوغان
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عبد الرحيم على، عضو مجلس النواب، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن وسائل الإعلام العالمية ووسائل التواصل الاجتماعى كشفت الوجه القبيح للرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى طالما ارتدى قناع المساند للاجئين الفلسطينين والسوريين، غير أن تعذيب عناصر من الجيش والشرطة لأبرياء فلسطينيين وسوريين بدون وجه حق فضحت شعارات أردوغان الزائفة،  مطالبا المجتمع الدولى بسرعة التدخل لإحالة رجب طيب أردوغان إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته حتى يكون عبرة لغيره من الأنظمة الاستبدادية.

 

وأوضح عبد الرحيم على، فى بيان له اليوم، أن الصحفى السورى مازن الشامى أكد أنه تعرض للضرب والإهانة من قبل أحد الضباط الأتراك عند الحدود التركية - السورية، حيث كان برفقة عائلته، بحسب ما روى بنفسه عبر مقطع فيديو انتشر على موقع "يوتيوب" وتناقله النشطاء السوريون.

 

إضافة الى ماكتبه "الشامى" على صفحته  بـ"فيسبوك" قائلاً: "هكذا نعامل أنا وعائلتى بعد 9 سنين من الثورة، شكرا للجميع من مسئولى الثورة فى الداخل والخارج، ضابط فى الجندرمة التركية قام بتعذيبى أمام أسرتى وتعذيب أبنائى على الحدود السورية التركية، كانت هذه ردة فعله عندما عرف أننى صحفى سورى".

 

وقال الدكتور عبد الرحيم على إنه طبقا للفيديو الذى ظهر فيه الشامى، ونشرته قناة "العربية" فإنه قد تعرض للضرب والتعذيب والذل برفقة اثنين من أطفاله، لنحو 3 ساعات، بعدما ألقى حرس الحدود التركى القبض عليهم مع مجموعة من المدنيين حاولوا العبور للجانب التركى من ريف محافظة إدلب السورية.

 

وأشار إلى أن "رابطة الصحفيين السوريين"، وهى مؤسسة إعلامية تعنى بالصحفيين المعارضين لنظام الأسد، نقلت عن الشامى قوله، إن "الجهات المعارضة لم تتجاوب لمساعدتى فى الوصول إلى تركيا لمتابعة علاج طبى".

 

وكشفت الرابطة أنه تعرّض للضرب والتعذيب الشديد بالقضبان المعدنية والسلاسل الحديدية وبالأدوات الزراعية اليدوية، مشيرة إلى أنهم أُرغموا على إزالة أعشاب شائكة من حقل زراعى بعدما قص حرس الحدود شعرهم ورحّلهم بعد ذلك إلى الأراضى السورية عبر نقطة باب الهوى الحدودية".

 

وقال الدكتور عبد الرحيم على إن إبنة شقيق زكى مبارك، الفلسطينى الذى قتل فى سجن تركى تعرضت لمحاولة اغتيال من جانب مجهولين قرب منزل الأسرة فى العاصمة البلغارية صوفيا، وفقا لـ"سكاى نيوز"، وكانت السلطات التركية قد أعلنت وفاة مبارك فى السجن منتحرا، وهو ما تنفيه عائلته بشدة، مؤكدة أنه تعرض للتعذيب والقتل، خصوصا بعدما تبين قطع لسانه، وآثار تعذيب على جسده.

 

وأشار على إلى أن شقيق زكى مبارك "زكريا مبارك" قال فى حديثه مع سكاى نيوز عربية إن ابنته تعرضت لهجوم من قبل شخصين، أثناء عودتها إلى المنزل من عملها، وأوضح مبارك، أن ابنته تعرضت لطعن فى البطن، وضربة على الرأس، مضيفا أنها أخبرته بأن أشخاصا مجهولين هددوها.

 

وردد مبارك كلمات ابنته، "لقد هددونى بأنهم سيقتلوننا جميعا، وقالوا سنقتلك إن لم يصمت والدك"، ووفقا لمبارك، فإن ابنته قالت إن من هاجموها تحدثوا معها باللغة العربية، وكان جثمان القتيل الفلسطينى زكى مبارك، قد وصل إلى قطاع غزة حيث دُفن، وذلك بعد وصوله من مصر عبر معبر رفح، إلا أن السلطات التركية أعلنت كذبا وفاته بالسجن "منتحرا" فى أواخر الشهر ذاته، لكن العائلة شككت فى هذه الرواية، ونفت الاتهامات التى كالتها أنقرة لابنها.

 

ولم تقدم أنقرة أى دليل يدعم روايتها بأن الفلسطينى قد انتحر، وبأنه لم يقتل بفعل فاعل، ما عزز رواية عائلة الضحية التى اتهمت حكومة رجب طيب أردوغان بـ"تصفيته" بعد فشلها فى انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها.

 

وقال الدكتور عبد الرحيم على إن عائلة زكى أكدت أنها ستبدأ فى ملاحقة المسئولين الأتراك عن موت إبنها وأنها سترفع قضية فى محكمة العدل الدولية فى لاهاى ضد الأتراك، بمن فيهم أردوغان متسائلا: أين منظمات حقوق الإنسان العالمية والإقليمية من سلخانات أردوغان، مطالبا من المجتمع الدولى سرعة التدخل لإحالة رجب طيب أردوغان إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته حتى يكون عبرة لغيره من الأنظمة الاستبدادية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة