طهران تلجأ للوساطة .. محاولات إيرانية لتهدئة الأوضاع مع أمريكا

الإثنين، 27 مايو 2019 09:19 م
طهران تلجأ للوساطة .. محاولات إيرانية لتهدئة الأوضاع مع أمريكا وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، قامت على إثرها واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية أميركية إلى الشرق الأوسط، لجأت إيران إلى أسلوب التهدئة والبحث عن وساطات لتخفيف التوتر.

وتحاول إيران توسيط بعض الدول العربية، مثل العراق وعمان والكويت، ودول آسيوية مثل اليابان، تمهيداً للتفاوض مع أمريكا.

وتسعى إيران لعودة واشنطن للاتفاق النووي ورفع العقوبات، لكنها لا تزال تواجه عقبة الشروط الأمريكية الـ 12 التي أعلنتها إدارة ترمب.

كما تسعى الدبلوماسية الإيرانية، المتمثلة بالرئيس الايراني، حسن روحاني، ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، إلى شراء الوقت لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وتخفيف الضغوط الأمريكية والدولية والإقليمية المتزايدة على النظام الإيراني، رغم استمرار الحرس الثوري في التدخلات العدوانية في دول المنطقة وتحريك الميليشيات التابعة له لاستهداف دول المنطقة والمصالح الأميركية-وفقا لقناة العربية.

وعلى الرغم من نفي الخارجية الإيرانية وجود أي محادثات مباشرة وغير مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن التحركات الأخيرة توحي بالعكس من ذلك، وتدل على أن هناك تهيئة للظروف لعقد حوار إيراني - أميركي، لا يزال يتعرقل بسبب عدم وجود انسجام في الموقف الإيراني، وانقسامات داخل أجنحته حول المفاوضات.

ومن جهة أخرى زار نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، دولة الكويت اليوم الخميس، وأكد استعداد طهران للحوار والتعاون البناء مع دول المنطقة، وزار عراقجى  أيضا سلطنة عمان، الأحد، ونفى التقارير التي تشير إلى أن المفاوضات قد بدأت بين واشنطن وطهران.

وفي واشنطن، نفت المتحدثة باسهم وزارة الخارجية الأميركية، مورجان أورتيجاس، الخميس، أن تكون واشنطن قد أرسلت أي إشارات أو وفود، قائلة إن بلادها ليس لديها ما تخفيه عن موقفها من التوتر مع إيران.

وأعلن وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، لدى زيارة الأخير الى بغداد، أمس الأحد، أن العراق يلعب دور الوسيط، بينما لم يذكر ظريف أي محادثات محتملة مع الولايات المتحدة، لكنه دعا إلى اتفاقية عدم اعتداء بين إيران ودول الخليج العربي.

ويقول مراقبون إن الظروف الحالية تشبه المرحلة التي سبقت المحادثات النووية، التي وافق المرشد الإيراني على خوضها تحت شعار " المرونة البطولية"، بعد ما بدأت الضغوط والعقوبات القاسية تهدد وجود النظام برمته، ما أدى إلى إبرام الاتفاق النووي في 14 يوليو 2015.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة