-
متعهد حفلات يشيد بصوت فلاحة اسمها أم كلثوم والممثل الجديد أنوروجدى مش حافظ الدور
- ملك الترسو موظف درجة سابعة وحملة صحفية ضد تمثيل الطفلة فاتن حمامة
- الفراشة سامية جمال مهددة بالقتل ومحسن سرحان بطل رفع أثقال
يحلم أى موهوب باليوم الذى يصبح فيها مشهورا، ويتردد اسمه فى وسائل الإعلام، ويبقى عالقا فى ذهنه بعد شهرته تفاصيل وملابسات المرة الأولى التى نشرت فيها الصحف اسمه، وهكذا الفنانون تظل ذكرى أول مرة نشرت فيها أسماؤهم بالصحف عالقة فى أذهانهم دائما بكل تفاصيلها.
ولنجوم الزمن الجميل ذكريات خاصة مع نشر أسمائهم لأول مرة فى الصحف، حيث كانت الصحف الورقية، الوسيلة الوحيدة لشهرة الفنان، قبل بدء التليفزيون، وفى زمن لم يعرف فيه النجوم الشهرة عن طريق الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعى، ومن بين هذه الذكريات ما نشرته مجلة الكواكب عام 1954، عن ذكريات النجوم مع أول مرة كتبت فيها أسماؤهم فى الصحف.
الفراشة سامية جمال مهددة بالقتل
كانت أول مرة نشر فيها اسم فراشة السينما والرقص الشرقى سامية جمال سببا فى تعرضها لمحاولة قتل، حيث تم نشر الاسم مع صورتها وكانت قد عملت بالفن دون علم أسرتها، وكانت شقيقتها هى الوحيدة التى تعرف.
وأوضحت المجلة أن بديعة مصابنى أرادت أن تعلن عن وجود راقصة موهوبة فى فرقتها بعدما توقعت نجاح سامية جمال، فنشرت صورتها فى الصحف وتحتها اسمها الجديد الذى اختارته لنفسها، ورأى شقيق سامية جمال الصحيفة فاشتعل غضبه وجاء إلى القاهرة وذهب إلى صالة بديعة وظل يصرخ ويتوعد ولكن بديعة مصابنى تدخلت واستطاعت تهدئته وإقناعه وأنقذت فراشة الفن من يديه.
متعهد حفلات يشيد بصوت فلاحة اسمها أم كلثوم
من المفارقات أن أول مرة نشر فيها اسم أم كلثوم كان فى جريدة «كوكب الشرق»، خلال حوار أدلى به المعلم صديق أحد متعهدى الحفلات، وكان ذلك عام 1921 ، حيث قال: إنه سمع صوت «بنت» جاءت من الفلاحين لتغنى فى القاهرة واسمها أم كلثوم، وأنه يتوقع لها مستقبلا باهرا فى عالم الغناء، وكان لرأى المعلم صديق قيمة كبيرة عند المتعهدين، وظلت أم كلثوم محتفظة بنسخة من جريدة كوكب الشرق التى نشر بها اسمها لأول مرة طوال حياتها.
الممثل الجديد أنور وجدى مش حافظ الدور
قال الفنان أنور وجدى، إنه فى بداية الثلاثينيات نشرت جريدة الأهرام نقدا لبعض الممثلين الجدد الذين التحقوا بفرقة رمسيس، وأبدى المحرر أسفه لأن هؤلاء الممثلين لا يحفظون أدوارهم جيدا، وكان أنور وجدى من بين هؤلاء الممثلين الجدد، ولذلك كتب مقالا يرد فيه على محرر الأهرام ويدافع عن نفسه، ونشرت الأهرام الرد فى باب «حوادث البوليس» وتحته توقيع أنور وجدى.
مطلوب القبض على الطالب محمود المليجى
قال الفنان الكبير محمود المليجى: إن أول مرة قرأ فيها اسمه فى الصحف كان فى إحدى الجرائد اليومية تحت عنوان «القبض على طلبة مشاغبين»
وأوضح عملاق التمثيل أن هؤلاء الطلبة المشاغبين كانوا بعض طلبة المدرسة الخديوية الذين تظاهروا فى إحدى المناسبات السياسية، وألقى القبض عليهم، وذكر الخبر اسم محمود المليجى ضمن هؤلاء الطلبة.
وأشار المليجى إلى أنه لم يكن من بين هؤلاء الطلبة، ولكن وكيل المدرسة أملى اسمه على ضابط البوليس ليعتقله بتهمة المشاغبة.
وأكد محمود المليجى أنه بعد قراءة اسمه فى الصحيفة أسرع بالاختباء خوفا من إلقاء القبض عليه، وظل مختبئا حتى عفى وزير المعارف عن الطلبة المقبوض عليهم.
شادية مستعدة للعمل بأسعار مهاودة
أشارت الفنانة الكبيرة شادية إلى أن أول مرة نشرت الصحف اسمها كان فى إحدى المجلات الأسبوعية التى نشرت اسمها تحت صورتها، وقالت إن صاحبة الصورة تقول: إن لديها مواهب فى الصوت والغناء والتمثيل وتطلب عملا فى أى فيلم، وذكرت المجلة أن الفنانة الشابة على استعداد لأن تقوم بأدوار البطولة بأسعار مهاودة جدا. وأشارت شادية إلى أن محرر المجلة الذى نشر الصورة كان يهدف إلى التريقة عليها، ولكنه لم يدرك أنه بذلك قدم لها أكبر خدمة فى حياتها، حيث رأى المخرج حلمى رفلة الصورة وأعجب بها وأسرع للاتفاق معها على بطولة فيلم «العقل فى أجازة» لتبدأ رحلتها ومشوار نجوميتها.
يوسف0-وهبى
إصابة ولد اسمه يوسف وهبى بجنون التشخيص
قال الفنان الكبير يوسف وهبى، إن اسمه نشر لأول مرة عام 1916 فى جريدة المقطم، حيث كان فارس نمر أحد أصحاب الجريدة ويكتب مقالا يوميا يسجل فيه خواطره، وكتب ذات مرة يصف فيها مأساة أب يبكى على مستقبل ابنه الذى كاد أن يضيع بسبب حب الابن لما أطلق عليه «التشخيص» أى فن التمثيل الذى كانت ترفضه العائلات الكبيرة وترفض أن يعمل أبناؤها به، وكان هذا الأب هو عبدالله وهبى والد يوسف وهبى الذى ضبط ابنه متلبسا بجريمة التشخيص، وحاول أن يمنعه بالعنف تارة واللين تارة فلم يفلح، وجلس الأب بين أصدقائه ومن بينهم فارس نمر صاحب جريدة المقطم، ليحكى لهم مأساته، فكتب النمر مقالا يقول فيه: «إن لصديقنا عبدالله وهبى ولدا اسمه يوسف، صغير السن ولكنه أصيب بالجنون ويريد أن يشتغل بالتشخيص».
حملة صحفية ضد تمثيل الطفلة فاتن
أثار نشر اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة لأول مرة فى الصحف ضجة كبيرة، حيث بدأت مشوارها الفنى فى الطفولة قبل سن الثامنة بالمشاركة فى فيلم «يوم سعيد» مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وإخراج محمد كريم. وخلال الإعداد للفيلم عام 1940وبعدما عهد المخرج محمد كريم إلى الطفلة فاتن حمامة بدور فيه، وكانت المرة الأولى التى تظهر فيها طفلة مصرية فى السينما، أثارت إحدى المجلات ضجة وحملة ضخمة على المخرج، وطالبت الحكومة بحماية الطفلة الصغيرة من التمثيل لما فيه من إرهاق لصحتها. وأجرت المجلة استفتاء بين قرائها حول اشتغال الطفلة الصغيرة بالتمثيل أو عدمه، وجاءت النتيجة بالموافقة.
وبعد هذه النتيجة كان اعتذار المجلة بنشر صورة الطفلة فاتن واسمها فى صفحة كاملة، وكانت هذه أول مرة ينشر فيها اسم فاتن وصورتها فى الصحف، واحتفلت أسرتها احتفالا كبيرا بهذه المناسبة، وقام والدها بتوزيع الشربات والحلوى على الجيران فرحا بابنته.