ممثل فرنسا بالاتحاد من أجل المتوسط: مصير أوروبا وأفريقيا يتحدد بمنطقة المتوسط

الإثنين، 27 مايو 2019 10:06 ص
ممثل فرنسا بالاتحاد من أجل المتوسط: مصير أوروبا وأفريقيا يتحدد بمنطقة المتوسط السفير بيير دوكان
برشلونة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد السفير بيير دوكان المفوض الوزارى الفرنسى لمنطقة البحر الأبيض المتوسط أن جزءا كبيرا من مصير ومستقبل أوروبا وأفريقيا يتحدد فى منطقة البحر المتوسط، ولذا رأت فرنسا ضرورة عقد قمة تجمع الضفتين بمارسليا دعا إليها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.

جاء ذلك فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط من داخل مقر الاتحاد من أجل المتوسط بمدينة برشلونة مع السفير بيير دوكان المكلف من قبل الحكومة الفرنسية بالإعداد لقمة ضفتى البحر المتوسط المرتقبة يومى 23 و24 يونيو المقبل بمدينة مارسيليا بجنوب فرنسا.

وقال بيير دوكان إن الرئيس ماكرون مقتنع تمامًا بضرورة إعادة صياغة رؤية سياسية لمنطقة المتوسط، لا سيما أن السنوات الأخيرة شهدت تكوين رؤية سلبية بسبب الهجرة غير الشرعية والمخاوف من الإرهاب والتطرف، ولذا اعتبر أن هناك حاجة لإطلاق سياسة متوسطية بطريقة مختلفة، تشمل إشراك المجتمع المدنى على نطاق واسع عبر اختيار مجموعة من الشخصيات المؤهلة لحمل رسائل المجتمع المدنى فى قمة مارسيليا.

وأضاف أن فرنسا باعتبارها دولة كبيرة فى المتوسط تسعى دائما لطرح أفكار لصالح المنطقة، ولديها اهتمام كبير بالعمل مع الشباب والمجتمع المدنى، لافتا إلى أن قمة الضفتين المرتقبة فى يونيو ستشهد استعراض إنجازات الاتحاد من أجل المتوسط بعد 10 سنوات على إنشائه، وكذلك بحث أبرز القضايا والتحديات فى منطقة المتوسط.

وكشف دوكان عن أن (قمة ضفتى المتوسط) ستشهد حضور رؤساء دول وحكومات "مجموعة خمسة زائد خمسة" ( 5+5 )، بجانب الاتحاد من أجل المتوسط والاتحاد الأوروبى وعدد من المنظمات الدولية من بينها مؤسسة اناليند للحوار بين الثقافات والبنك الدولى وبنك الاستثمار الأوروبى والبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير، فضلا عن مشاركة 100 شخصية من المجتمع المدنى بواقع 10 من كل دولة من مجموعة (5+5)، تقل أعمارهم عن 41 عاما ويأتون من مختلف القطاعات والمنظمات غير الحكومية.

وردا على سبب مشاركة قادة عشر دول فقط (5+5) وليس جميع الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط، قال المسئول الفرنسى عن الإعداد للقمة إن مجموعة الخمسة زائد خمسة هى أقدم منظمة متوسطية وموجودة منذ أوائل تسعينيات القرن الماضى وتعد "الأكثر براجماتية" وتنقسم إلى عدة قطاعات، مؤكدا فى الوقت ذاته، أن بلاده لم تستبعد أية دولة من المشاركة فى هذه القمة حيث أن بقية بلدان المتوسط والتى لن تحضر القمة سيمثلها الاتحاد من أجل المتوسط (الذى يضم فى عضويته 43 دولة)، وكذلك الاتحاد الأوروبى والمنظمات الدولية.

وشدد على ضرورة عدم قياس علاقات فرنسا بأية دولة بالنظر إلى مشاركتها من عدمه بقمة مارسيليا، مستشهدا بعلاقة باريس بأثينا والتى وصفها بالعلاقات الممتازة، فى حين أن اليونان لن تحضر أيضا قمة الضفتين.

وعن اختيار مدينة مارسيليا لاستضافة (قمة الضفتين)، ذكر أن فرنسا لديها عدة مدن على البحر المتوسط مثل كان ونيس ومونبلييه، إلا أن مارسيليا تعد أكبر مدينة متوسطية وينظر إليها كرمز للتنوع الثقافى وللبحر المتوسط، لافتا إلى أن سكان بلدان شمال أفريقيا وجنوب أوروبا عند زيارة مارسيليا يشعرون بأنهم فى بلدهم.

وبالحديث عن مصر (أول من ترأس الاتحاد من أجل المتوسط بعد تدشينه عام 2008 بالشراكة مع فرنسا)، شدد الدبلوماسى الفرنسى على أن القاهرة شريك أساسى للاتحاد من أجل المتوسط وكذلك لفرنسا، مشيرا إلى العلاقات الطيبة التى تربط البلدين، وهو ما عكسته الزيارات المتبادلة بينهما على المستوى الرئاسى والوزاري.. مبرزا حرص فرنسا على التشاور سياسيا مع مصر بشأن قضايا منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا.

كانت فرنسا قد طلبت من الاتحاد من أجل المتوسط بقيادة السفير ناصر كامل الإعداد لقمة ضفتى المتوسط، وقام الاتحاد باستضافة مؤتمر (الحوار الإقليمي) يومى 23 و24 مايو الجارى بمقره ببرشلونة، وقدم خلاله توصيات ومقترحات لتعزيز التعاون الأورومتوسطى على أن تتم مناقشة هذه التوصيات فى الاجتماع التحضيرى الأخير للقمة بتونس يومى 11 و12 يونيو المقبل قبل رفعها إلى قمة مارسيليا.

يذكر أن مجموعة (خمسة زائد خمسة) تتكون من 5 دول أوروبية هى (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا)، ودول اتحاد المغرب العربى الخمس؛ وتسعى المجموعة، التى أنشئت سنة 1990 بروما، إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء وتعزيز التعاون الإقليمى والحوار السياسى وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.

وطرحت مالطا من قبل إمكانية توسيع مجموعة (5+5) من خلال ضم مصر واليونان إليها لتصبح (6+6).

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة