"من سحر عيونهم ييجى الإلهام وبروح وبخفة أصبح فنان"، بسفنجة وقماش فسفورى نشرت البهجة والفرحة على وجوه العديد من الأطفال، بل صنعت منهم فنانين أثبتوا جدارتهم وموهبتهم خلف المسرح الأسود.
اميرة وعرائسها
لم تكتف بدراستها للمسرح الأسود فقط، ولكن أضافت أفكارا جديدة لتحويل المسرح لعروض مختلفة بأيادى الاطفال ، ودمجت دراستها وموهبتها بالعمل التطوعى لتتجول فى محافظات مصر بعرائس فسفورية لنشر الوعى والثقافة وتقديم عروض هادفة بطريقة مبهجة.
اميرة وضحى
وعن فكرة المسرح الأسود للأطفال قالت أميرة سعد اخصائى فنون تشكيلية فى الإدارة العامة لثقافة الطفل لـ اليوم السابع: "المسرح الأسود هو واحد من أهم المسارح الإبداعية، وتعتمد فكرته على أن يكون المسرح مظلما تماما حتى ملابس الممثلين سوداء ولا يسمح بدخول أى أضواء إلا الأشعة البنفسجية التى تعكس الألوان الفسفورية وهى الألوان التى يعرضها الممثلون على المسرح سواء فى ملابسهم او بالعرائس".
مسرح اسود
وأضافت: "كان أول عمل لي فى المسرح الأسود مع أطفال الوادى الجديد، ولكن كانت البداية الحقيقية فى مهرجان أشرى نارتى وهو مهرجان سنوى يقام فى غرب سهيل بمحافظة أسوان بهدف تعليم الاطفال الفنون والرسم ، فانتهزت الفرصة لتجربة عرض للمسرح الاسود بأيادى أطفال النوبة، و عرضت الفكرة على صديقتى ضحى مصطفى منسق عام المهرجان والتى رحبت بها وشجعتنى على تنفيذها ، بالفعل بدأنا فى صنع العرائس مع اطفال النوبة بخامات بسيطة عبارة عن قماش لونه فسفورى ، وأسفنج".
المسرح الاسود
وأضافت: "كان العرض الأول فى المهرجان مكون من 5 أطفال من النوبة من سن 6 : 9 سنين وبحضور أكثر من 50 طفلا وطفلة ، والحمد لله نجحت التجربة وعرضنا مسرحيات بقصص مختلفة عن التنمر والسلوكيات وقصص من التراث وكان العرض بمشاركة الفنانين ضحى مصطفى ونشوى ابراهيم وسمر صلاح التى قامت بدور الراوى".
العرائس
ومن جانبها قالت ضحى مصطفى إن فكرة العروض ليست فقط ترفيهية ولكنها تحكى قصص هادفة لتعليم الأطفال السلوكيات الايجابية وتنمية قدراتهم ومواهبهم الفنية.
وقالت أميرة، بعد نجاح العرض ، قررت أن ادمج العمل التطوعى بالفن وقدمنا عرض مسرحى أخر لأطفال ذوى القدرات الخاصة فى حفل ترفيهى تابع لجمعية نوبة الخير بالنادى الاهلى وكانت مسرحية بعنوان "عسل وسكر"، تتحدث عن سلوكيات الاطفال .
التصنيع
وأنهت حديثها:"فى الفترة القادمة نستعد لنشر فكرة المسرح الاسود للأطفال وتقديم عروض فى دور الأيتام وذوى القدرات الخاصة ، وتدريب الأطفال على تنفيذ العرض بنفسهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة