بعيدًا عن المواقف الطريفة فى الزيارة التى يقوم بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منذ يوم السبت الماضى ولمدة أربعة أيام، والتى شاهد خلالها ترامب مع زوجته ميلانيا مباراة بطولة السومو اليابانية والقيام بجولة ترفيهية ولعب مباراة فى الجولف مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى.. فالزيارة جاءت بتصريحات مفاجئة من الرئيس الأمريكي.
على مستوى العلاقات الثنائية ورغم التوترات التجارية التى تلوح فى الأفق بين الجانبين، فقد طالب ترامب رجال الأعمال اليابانيين بزيادة استثمارات شركاتهم فى الولايات المتحدة، وقال إن اليابان لديها فائض تجارى كبير مع واشنطن يحاول المفاوضون معادلته." فهناك عدم توازن بين البلدين فى مجال التجارة."
ورغم العلاقات القوية التى تربط واشنطن وطوكيو، إلا أن ترامب يدرس فرض رسوم جمركية على واردات السيارات اليابانية التى تعتبرها الإدارة الأمريكية تهديدًا محتملاً للأمن القومي.
أما التصريحات المفاجئة التى أدلى بها ترامب فى ختام مباحثاته الرسمية فى اليابان والتى تهمنا فى منطقة الشرق الأوسط والتوترات فى منطقة الخليج، قال ترامب إنه لا يريد أى حرب مع إيران وإنه كلف رئيس الوزراء اليابانى بحمل رسالة لإيران أثناء زيارته لها مطلع الشهر المقبل بالموقف من إيران التى يعتبرها "دولة عظيمة وشعبها عظيم وناس طيبون وماضيها عريق ولديها حضارة".
وأنه كرئيس لأمريكا مستعد للتعاون والاستثمار ولتطوير إيران ليجعلها تعود لتكون من أجمل البلاد بالعالم.
وأنه حمل رئيس وزراء اليابان آبى تأكيدا منه شخصيا كرئيس لأمريكا أنه لا يسعى لتغيير النظام الحاكم فى إيران.
ترامب قال أيضًا إن هناك شيء واحد فقط لا يمكننا التغاضى عنه، هو اننا نريد شيئًا واحدًا فقط لا غير وهو إيران غير النووية، فإيران بقوة نووية أمر لا يمكن قبوله الآن ولا مستقبلا ولا إلى الابد. هذا فقط بكل بساطة ما نريد
فى المقابل فهو كرئيس لأمريكا مستعد للتفاوض فى أى وقت مع إيران والتعاون والاستثمار والتطوير وتوفير كل ما تحتاجه للنهوض والتطور والعودة لتحتل مكانها الصحيح بين دول العالم.
وعندما سئل بأن ما يقوله يشكل انفصالاً وابتعاد كامل عما كنت تقوله وتدعو له ويدعو له مستشارك للأمن القومى بولتن ووزير خارجيتك بومبيو وحتى محاميك الخاص جوليانى؟
رد ترامب بطريقته المألوفة أنا لم أقل ذلك وأنا المعنى بالأمر والقرار قرارى وأنا قلت لكم أنى حملت الرئيس آبى هذا التأكيد منى لنقله لإيران وأنا مستعد للتفاوض معهم متى ما أرادوا.
كل ما عليهم فعله هو نبذ وترك النووى فنحن لا نريد ايران نووية فقط لأغير ونحن نؤكد ونكرر لسنا معنيين ولا نريد تغيير النظام الحاكم فى إيران
وهنا يطل السؤال وماذا يريد ترامب؟ ولماذا هذا الحشد العسكرى فى منطقة الخليج؟.
هل الاجابة معروفة؟
بالطبع معروفة وواضحة، إنه يريد شيئا واحدا فقط.. أموال العرب لتنشيط أركان الاقتصاد الأمريكى سواء بشكل مباشر أو بصفقات تسليح أو صفقات تجارية.. هذا ما يريده.. ونحن نعرفه جيدًا..!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة