استقبلت رئيستا اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث كل من الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة والدكتورة عزة العشماوى الأمينة العامة للمجلس القومى للطفولة والأمومة، السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة، والأمينة العامة السابقة للمجلس القومى للطفولة والأمومة بمقر المجلس القومى للمرأة.
وأكدت الدكتورة مايا مرسى أن استقبال السفيرة مشيرة خطاب يأتى تقديرا لجهودها المتميزة وإنجازاتها فى مجال محاربة جريمة ختان الإناث، حيث أنها من الرائدات اللائى فتحن هذا الملف المسكوت عنه لسنوات طويلة خلال توليها منصب الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، واتسم أداؤها بالقوة والجراءة والصمود والدبلوماسية رفيعة المستوى.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسى، أنه سوف يتم مناقشتها فى خطة عمل الموضوعة من قبل فريق عمل اللجنة الوطنية للاستفادة بخبراتها المشهود لها فى هذا المجال حتى يتم البناء على هذه الجهود السابقة والمتميزة، وسوف نقدم للعالم نموذجا متميزا فى تكاتف جميع جهات ومؤسسات الدولة والشركاء الدوليين من أجل القضاء على هذه الجريمة.
ورحبت الدكتورة عزة العشماوى بتشريف السفيرة مشيرة خطاب، مؤكدة أن السفيرة مشيرة خطاب أيقونه فى هذا الملف ونسعى لاستكمال جهودها العظيمة، لافتة إلى أن كل الجهود مبنية على قانون الطفل الذى قامت بتعديله السفيره مشيرة خطاب، واضيفت بموجبه مواد لقانون العقوبات .
وعبرت السفيرة مشيرة خطاب عن بالغ سعادتها بتواجدها بمقر المجلس القومى للمرأة، ووجهت تحية تقدير للدكتورة مايا مرسى لقيادتها الحكيمة للمجلس، حتى أصبحت المرأة المصرية اليوم اقوى من اى فترة سابقة، ولأول مرة تشهد المرأة المصرية وجود قيادة سياسية تتمثل فى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
كما أكدت بالغ سعادتها بالشراكة المتميزة بين المجلسين، مشددة على أن هذه المبادرة صحيحة لأنهما أصحاب الاختصاص الأصيل فى القضايا المسكوت عنها، وملف ختان الإناث كان ملفا شائكا لكن بفضل تضافر جهود وشجاعة فريق العمل تم كسر الحاجز، وتم تقنين العقاب ضد ختان الإناث، مؤكدة أن تنسيق الجهود الوطنية خطوة ضرورية، لاسترداد الجهود التى توقفت ديسمبر 2010.
يذكر أن السفيرة مشيرة خطاب، بذلت العديد من الجهود لتغيير ثقافة المجتمع تجاه هذه الممارسة حتى تغيرت نظره المجتمع اليها من عادة مقبولة اجتماعيا الى جريمة يعاقب عليها القانون، وذلك بفضل مساعيها لإنشاء جماعات ضغط قوية ضد هذه الممارسة على الصعيد الوطنى والدولى، وتعاونها مع جميع الجهات المعنية التى تستهدف القضاء على هذه الجريمة، حتى عام 2008 حيث تم اعتماد القانون 126/2008 بتعديل قانون العقوبات المصرى لتجريم هذه الممارسة بالغرامة والسجن.
ولم تتوقف جهود السفيرة مشيرة خطاب فى النطاق المحلى ولكن قامت بالتشجيع على إنشاء شبكة دولية ضد هذه الممارسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، واليونيسيف، والمنظمات غير الحكومية الأفريقية والإيطالية، وقامت بجهود مشهود لها فى دعم البلدان الأفريقية التى تعانى من هذه الممارسة، وأسفرت هذه الجهود عن تراجع كبير فى الممارسة داخل مصر وخارجها، حتى منحها رئيس جمهورية إيطاليا "وسام فارس الصليب الأعظم " عام 2010 تقديرًا لجهودها فى هذا المجال، كما سبق ذلك اختيارها للجائزة الدولية للشجاعة والتى تقدمها وزارة الخارجية الامريكية عام 2007.