انتبه من فضلك، مخطط الإخوان ومن يفتح خزائنه لتمويلهم مستمر، هم يستهدفون القوات المسلحة المصرية، يدركون ومن معهم ومن يدفعهم ومن يدعمهم أن مؤسسات الدولة المصرية، وعلى رأسها الجيش هى حائط الصد الأول والقوى الذى تنهار أمامه مخططاتهم لهدم هذا الوطن، ويعلمون جيدا أن جدار الثقة القائم بين الشعب المصرى ومؤسسات دولته وتحديدا الجيش المصرى هو سر التماسك الذى لم تفلح معه 8 سنوات من محاولات الإخوان لإرباك الدولة المصرية، ولكن المرصود من أموال لاستهداف مصر يغذى محاولاتهم ويطورها من أسلوب الضربات المباشرة إلى أساليب أكثر خسة تتعلق بنشر الشائعات وبث الإحباط واللعب على وتر السخرية والفيديوهات المفبركة، وصولا إلى دفع المنظمات المشبوهة لإصدار تقارير مكذوبة مثلما تفعل منظمة هيومن رايتس ووتش فى تقريرها الأخير عن سيناء، وهو التقرير الذى يضرب عنوانه مصداقيته، فلا يوجد تقرير حقوقى صدر على مر الزمان بعنوان يحرض أهل منطقة على تركها والرحيل منها مستخدما ادعاءات غير مثبتة.
يغفل الإخوان ومن معهم فى المنظمات الدولية المشبوهة عن حقيقة العلاقة بين المواطن المصرى وجيشه، لذا لا يفهمون أن مثل تلك التقارير التى تفضح نفسها بطرح مكذوب ومعلومات غير منضبطة وأفكار ورسائل هدفها ليس الإصلاح وإنما الخراب لن تجد فى نفس المواطن المصرى سوى الاحتقار لمن أصدرها ولمن مولها ولمن يروج لها.
أدلة فساد التقرير موجودة بين سطوره، ومفضوحة فى عنوانه الذى يحرض المصريون على ترك سيناء، ينشر الفزع دون الكشف عن مصادر ذات ثقة معتمدا على شهادات مجهلة عن الوضع فى سيناء رغم أن مئات الفيديوهات وآلاف المشروعات التى تجرى على قدم وساق داخل أرض سيناء تنسف تماما كل كذبة واردة فى تقرير «هيومن رايتس ووتش»، التجمعات السيناوية الأخيرة فى شهر رمضان، فى حد ذاتها، تمثل آلافا من الشهادات التى يقدمها أهل سيناء لنفى الأكاذيب الواردة فى تقرير «هيومن رايتس ووتش» المشبوه فى مضمونه وتوقيت صدوره.
لذا وجب التنبيه، إن كان الجيش المصرى ورجاله فى سيناء هم درع هذا الوطن لحمايته، فواجب الشعب المصرى أن يكون درعا لحماية هذا الجيش من محاولات استهدافه، فلا شىء أقسى على نفسية المقاتل وروحه من إحساس بضعف جبهته الداخلية وتمزقها، ولا شىء يوجع روح المقاتل أكثر من إحساسه بأن جبهته الداخلية تسقط فريسة لشائعات وفبركات وأكاذيب أعدائه.