كشفت صحيفة اليوم السعودية فى تقريرها ازدهار عروض الزواج والخطابات فى المساجد ولاسيما فى صلاة التراويح، وقالت "رغم تطور أنواع الخطبة للشابات والشباب المُقبلين على الزواج، إلا أن الإقبال على «الخطّابات» ما زال مستمراً في الوقت الحالي، ومع تقبّل المجتمع للزواج بهذه الطريقة رغم جهل الطرفين بالتفاصيل الدقيقة التي تستغرق وقتاً للعزم على خطوة الزواج الفعلية، والتي تُخلي بدورها «الخطّابة» مسؤولية ما تبقى من الاتفاق".
ورصَدت صحيفة «اليوم» ممارسة الخطابات للمهنة باحتراف في المساجد وتحديداً بصلاة «التراويح»، الأمر الذي تفشّى في الآونة الأخيرة.
ونقلت عن المواطنة السعودية أم محمد: العام الماضي لاحظت أن إحدى المُصلّيات تراقبني طيلة الأسبوع، وفي يوم من الأيام جاءت لتُحدّثني وهي «عربية الجنسية»، أخبرتني أنها تحتاج بعض التفاصيل عن شقيقتي الصُغرى، مُعرِّفةً بنفسها أنها «خطابة» وتبحث عن فتاة لأحد الشباب الذين كُلِّفت من قبل أسرته بالبحث عن زوجة له.
وأضافت المواطنة مريم الأنصاري: إنها تعرّضت لنفس الموقف من امرأة، دائماً ما تحجز لها مكاناً بجانبها في الصف الأول بالمسجد، قائلة: كُنت أعتقد أن الأمر طبيعي كـ «رفقة مسجد» ليس إلا، ومن ثم بدأت بالخوض في أسئلة خاصة كان آخرها هل أنت متزوجة؟ وخابت ظنونها حين أكّدت لها أنني متزوجة، وقد أفصحت لي أنها كانت تبحث عن عروس لشقيق زوجها، والأمر المُضحك أنها لم تعُد تحجز لها مكاناً بقربها.
أما المواطنة السعودية نورا الصويّغ فاستنكرت من بعض النساء اللاتي يعتقدن أن إقبال الشابات على أداء صلاة التراويح؛ بهدف الوصول إلى زوج المستقبل، مُنوّهةً أن بعض النساء يتفوّهن ببعض الكلمات الجارحة في ذات السياق وبشكل علني، دون مراعاة الإحراج للشابة التي جاءت لتؤدي الطاعة، وأشارت لمثال على ذلك أنه في حالة اكتظاظ المسجد تبدأ كبيرات السن بإلقاء اللوم على الشابات اللاتي يحضرن لغرض الزواج.
وأيّدتها شريفة الجوهي قائلة: اهتمامي بالمظهر الخارجي، وحضوري بحلة مرتبة للمسجد لا يعني أبداً رغبتي بلفت الأنظار، من الطبيعي أن أهتم بشكلي في بيت الله، إضافةً إلى ذلك نحن نلتقي بالجارات وبزميلات قديمات ومعلمات كُن قد درسن تحت أيديهن في جميع المراحل، فمن باب «الله جميل ويحب الجمال» نسعى للحضور بحُلة جميلة، ليس لغرض الزواج إطلاقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة