آن لنا ان نترحم على ارواح الشهداء سواء من المدنيين أو الجيش أو الشرطة الذين راحوا ضحية الغدر والارهاب الذى مارسته الجماعة الارهابية المحظورة على مدى السنوات الماضية .. فها هو جهاز المخابرات العامة المصرية يسدد ضربة قاصمة لضهر الارهاب بنجاحه فى استلام الارهابى الهارب هشام عشماوى من السلطات الليبية فى عمليه تؤكد وبما لايدع مجالاً للشك أن القيادة السياسية لم ولن تتهاون على الاطلاق فى حق هؤلاء الشهداء الذين ثبت تورط هذا الارهابى فيها بل أنه ما يزال مطلوباً للعدالة لتورطه فى العديد من العمليات الارهابية التى استهدفت الابرياء وازهقت الارواح دون اى ذنب الا ان هؤلاء الشهداء كانىا يقومون بواجبهم المقدس فى حماية امن واستقرار الوطن وحماية الحدود المترامية الاطراف.
ما فعله اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بزيارته التاريخية الى ليبيا واللقاء بالمشير خليفة حفتر وقيامه بتسلم هذا الارهابى لإعادته الى ارض الوطن لمحاكمته هو فى الحقيقة امر فى منتهى الاهمية لانه يعكس لنا وبشكل لافت للنظر أن تلك العملية نتيجة جهود كبيرة وتنسيق كامل بين مصر والسلطات الليبية وهو ما يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك أن جهاز المخابرات العامة المصرية لن يدع هؤلاء الخونة الذين يمارسون ارهابهم ضد مصر وهم هاربون خارجها ومهما بعدت المسافات كما اثبتت تلك العملية أننا نمتلك الان اليد الطولى التى تستطيع الامساك بهؤلاء الخونة اينما هربوا ومهما كانوا يحتمون خلف منظمات ارهابية تستند الى قوى خارجية للاستقواء بها .. فمصر التى كانت فى اعقاب ثورة يناير ليست هى مصر التى ولدت قوية على يد ثورة ٣٠ يونية .. مصر الان هى مصر القوية التى اصبح لها صوت مسموع فى كل مكان فى شتى انحاء العالم بل اصبحت تمثل نقطة ارتكاز رئيسية فى صنع القرار ليس فى منطقة الشرق الاوسط أو فى افريقيا فقط بل فى العالم اجمع.
ان عملية تسلم هشام عشماوى وهو الضابط السابق بسلاح الصاعقة. واعادته حياً لم تأت مصادفة وانما جاءت تنفيذا لما طلبه السيد الرئيس حيث كان قد طلب اعادته حياً لمعاقبته بالقانون على ما اركتبه من جرائم فى حق الابرياء ، فهو ليس الارهابى الاول الذى يتمكن صقور مصر من اعادته ليتم محاكمته على ما فعله ولن يكون الاخير طالما على ارض مصر هؤلاء الشرفاء الساهرون على امنها. وبكل تأكيد فإن هشام عشماوى لن يفلت بما فعله فى حق المجتمع بسبب ضلوعه بأعمال إرهابية بعد انتمائه لجماعة انصار بيت المقدس وتنظيم داعش والتى كانت أبرزها اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام الاسبق وضلوعه فى محاولة الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية السابق في سبتمبر 2013. فقد كان هو أحد مخططي العملية اما آخر عملية إرهابية له قبل هروبه إلى ليبيا كان مشاركته فى حادث الفرافرة .
علي كل مصرى ان يفرح الان بنجاح تلك العملية التى اسفرت عن استلام هذا الارهابى الذى كان يتصور أنه سوف يفلت من العقاب .. وعلينا ايضاً ان نشعر بالفخر بأن لدينا رجال فى جهاز المخابرات العامة المصرية يحمون هذا البلد فى شتى انحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة