هل قدمت إصدارات وزارة الثقافة ما عليها لمواجهة الإرهاب؟

الخميس، 30 مايو 2019 10:00 م
هل قدمت إصدارات وزارة الثقافة ما عليها لمواجهة الإرهاب؟ وزارة الثقافة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لطالما كانت وزارة الثقافة المصرية حريصة على تقديم دراسات وكتابات تنويرية، تحمل رسائل لمواجهة الأفكار المتشددة، ومثلما كان فى الماضى هناك عددًا من سلاسل النشر الخاصة بنشر التنوير ومواجهة الفكر الرجعى، أبرزها سلسلة "المواجهة" والتى كانت تصدرها الهيئة العامة للكتاب فى التسعينيات واستطاعت تقديم عدد من العناوين الخاصة بالحرية والمواطنة، فهيئات الوزارة المختلفة الآن تعمل على نشر عدد من الأعمال التى من شأنها مواجهة الأفكار الظالمية، ونشر الوعى الثقافى والوطنى.
 
مع زيادة الأفكار المتطرفة وانتشار أصحاب الفكر المتشدد تكون الثقافة هى الواجهة الأول وحائط الدفاع الأول عن الشخصية المصرية، وحضارتها التى تمثل التاريخ الإنسانى، صاحبة الفضل على الإنسانية كافة فى نشر الثقافة والعلم.
 
السؤال التى توجهنا به إلى رؤساء ومديرى إدارات النشر، بأكبر جهتين للنشر بوزارة الثقافة، هيئة الكتاب وقصور الثقافة، حول مدى استمرار اهتمام تلك المؤسسات بتقديم تلك النوعية من الكتب، وهل لازالت كتب التنوير تستحوذ على مساحات كبيرة من إصدارات الهيئات الحكومية، كرد على نشر الأكاذيب التى تقوم جماعة الإخوان الإرهابية بترويجها من أجل إسقاط الدولة المصرية؟.
 
الهيئة المصرية العامة للكتاب، تقدم عددا من الأعمال الفكرية التنويرية فى إطار النشر العام أو بعض سلاسل الهيئة الأخرى مثل سلسلة تاريخ المصريين أو التراث الحضارى، أنجز النشر العام ثلاثين مؤلفًا يمكن إدراجهم تحت عنوان: التنوير، على سبيل المثال كتاب الدكتور سعد الدين هلالى: الإسلام الدينى والسلام مقابل الإسلام السياسى والعنف، والفترة المقبلة ستشهد إعادة طبع معظم الكتب التنويرية المهمة التى أصدرتها سلسلة المواجهة، إلى جوار نشر الكتب الجديدة الجيدة فى هذا المجال وأيضًا استكتاب كبار المفكرين للنشر فى هيئة الكتاب، وذلك كما صرحت الدكتورة سهير المصادفة، رئيس الإدارة المركزية للنشر، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع".
 
وكان الشاعر والناقد المسرحى، جرجس شكرى، مدير إدارة النشر، أكد على أن هيئة قصور الثقافة سياستها فى النشر تعمل  على وصول الأفكار التنويرية إلى الجمهور العادى، كتوجه عام من خلال السلاسل كافة وليس سلسلة بعينها، لافتا إلى أن تقديم كتب الفيلسوف المسلم ابن شد، هى فى صميم ذلك الموضوع، كما أن الهيئة نشرت تجربة الدكتورة منى أبو سنة، والتى قامت فيها بعرض أفكار الفيلسوف الكبير مراد وهبة، بالعامية المصرية، فى كتاب "رباعية الديمقراطية"، كما أن سلسلة نصوص فلسفية نفسها تقدم عناوين عدة خاصة بنشر الأفكار التنويرية، وتتناول قضايا المواطنة والدولة المدنية والتعريف بالهوية المصرية.
 
وفى الفترة الماضية قدمت الهيئة 3 كتب للمفكر الكبير رفاعة الطهطاوى، توضح أفكاره التنويرية، وكيف كان يفكر ذلك المفكر الكبير منذ 150 سنة، بالإضافة إلى سلسلة مثل سلسلة حكايات مصر، والتى تقدم جزء من التاريخ المصرى، مثل كتاب "تكوين مصر لشفيق جبريال"، كما قدمت سلسلة ذاكرة مصر كتاب "سندباد مصرى.. جولات فى رحاب التاريخ" للكاتب الكبير حسين فوزى.
 
من جانبها تحاول دار الكتب والوثائق القومية، تقديم أكبر عدد من كتب وموسوعات تحقيق التراث والتأكيد على أصالة الهوية المصرية التى كونها انصهار الحضارات الفرعونية والقبطية والإسلامية فى لحمة واحدة لا تنفصم، كما تشمل خطة الهيئة سلسلة برامج توعوية وثقافية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة