قال مسؤول صينى بارز، سابق اليوم الجمعة، إن من المرجح أن يجد الرئيس الصينى شى جين بينغ ونظيره الأمريكى دونالد ترامب "صعوبة" فى إحراز تقدم كبير صوب إنهاء الحرب التجارية بين البلدين عندما يجتمعا فى قمة لمجموعة العشرين فى اليابان فى يونيو.
وقال داى شيانغ لونغ، الذى ترأس بنك الشعب الصينى (البنك المركزي) فى الفترة من 1995 إلى 2002 ومازال من الشخصيات النافذة فى الصين، إن النهج الأمريكى تجاه المحادثات التجارية يستند إلى "التنمر ومبدأ أمريكا أولا"، فى حين أن مبادئ النهج الصينى إزاء المحادثات تتعلق بالمساواة والتعاون.
وأضاف داى أمام ندوة عن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة "من الصعب التوفيق بين (هذين النهجين)" مشيرا إلى أن الخلاف التجارى بين البلدين مسألة طويلة الأمد.
وتصاعدت حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين بشدة هذا الشهر بعد أن اتهمت إدارة ترامب الصين بالنكوص عن وعود سابقة بإجراء تغييرات هيكلية فى ممارساتها الاقتصادية.
وفرضت واشنطن لاحقا رسوما جمركية إضافية تصل إلى 25 بالمئة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، مما أثار حفيظة بكين لترد بفرض رسوم جمركية جديدة على سلع قيمتها 60 مليار دولار تستوردها من الولايات المتحدة، وتدخل حيز التنفيذ غدا السبت.
وقال داى "أتوقع أنه سيكون من الصعب تحقيق إنجاز كبير فى اجتماع الزعيمين فى اليابان الشهر المقبل"، وذلك قبل أن يضيف أنه لا يؤكد بذلك أن اجتماعا بين الرئيسين سيُعقد خلال القمة، لكنه عبر عن أمله فى حدوث ذلك.
وقال ترامب إنه يعتزم مقابلة شى خلال قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها فى أوساكا فى يومى 28 و29 يونيو ، وذلك على الرغم من أن الصين لم تؤكد ذلك بشكل رسمى.
وقال داى إنه لا يستبعد اتخاذ الصين لتدابير انتقامية أقوى. لكنه أضاف أن لجوء بكين إلى عمليات بيع كثيفة لسندات الخزانة الأمريكية التى بحوزتها هو خيار مستبعد نظرا لأنه سيضر بمصالح الصين نفسها.
ومنذ فرضت الولايات المتحدة أحدث جولة من الرسوم الجمركية على الصين، وهو الإجراء الذى أخذ بكين على حين غرة، تنتهج وسائل الإعلام الصينية موقفا هجوميا إزاء واشنطن.
وحذرت صحيقة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين هذا الأسبوع من أن الصين مستعدة لاستخدام مركزها المهيمن فى سوق المعادن النادرة التى تشكل مكونا هاما فى صناعة الإلكترونيات للرد على الولايات المتحدة فى حربهما التجارية.