حذر باحثون فى جامعة (بكين) فى الصين من أن تلوث الهواء الشديد يمكن أن يؤدى إلى تطوير عيوب خلقية حتى الوفاة أثناء الحمل .
وأكد فريق من الباحثين الصينيين أنه خلال فصل الشتاء فى الصين والهند، حيث تحدث حالات ضباب شديدة بشكل متكرر، تكون مستويات المواد الدقيقة عالية بشكل خاص، حيث تصل إلى عدة مئات ميكروجرامات لكل متر مكعب.. حتى فى الولايات المتحدة، لا يزال نحو ثلث السكان يعيشون فى ظل ظروف نوعية الهواء السيئة، وفقًا لتقرير أصدرته وكالة حماية البيئة فى الولايات المتحدة فى عام 2018.
وباستخدام الفئران الأنثوية، فحص فريق من الباحثين الآثار الصحية الضارة للتعرض لجسيمات دقيقة تتكون من كبريتات الأمونيوم الموجودة عادة فى العديد من المواقع حول العالم.. تم اكتشاف أجزاء كبيرة من هذه المادة ليس فقط فى آسيا، لكن أيضًا فى هيوستن (51 بالمائة) ولوس أنجلوس 31%.
وقال "رينى تشانج"، الأستاذ فى جامعة (بكين) "يعتقد الأشخاص عادة أن كبريتات الأمونيوم قد لا تكون سامة بشكل رهيب، لكن نتائجنا تظهر تأثيرات كبيرة على الفئران الحوامل الإناث.. ليس من الواضح بعد ما الذى يسبب هذه الآثار العميقة، لكننا نتوقع أن يكون حجم الجسيمات النانوية أو حتى الحموضة هو حجمها".
وأضاف: "من غير الواضح بعد سبب هذه التأثيرات العميقة، لكننا نتوقع أن يكون حجم الجسيمات النانوية أو حتى الحموضة هو الجانى".
ووفقا للباحثين، يتم إنتاج الكبريتات بشكل رئيسى من الفحم المحترق، والذى يعد أحد مصادر الطاقة الرئيسية في كل من البلدان المتقدمة والنامية.
وقال جوياو وو أحد الباحثين : "ومع ذلك ، تظهر نتائجنا أن التعرض قبل الولادة لتلوث الهواء قد لا يؤدى للتخلص من السمنة فى مرحلة البلوغ..التغذية ونمط الحياة من المحتمل أن يكونا من العوامل الرئيسية التي تسهم في انتشار وباء السمنة الحالى فى جميع أنحاء العالم".
وأظهرت الدراسات السابقة أن تلوث الهواء يمثل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، حيث يتنفس ملايين الأشخاص الهواء الذى يقل كثيراً عن المعايير التى وضعتها منظمة الصحة العالمية.
كما أظهرت الدراسات أن تلوث الهواء يمكن أن يضعف أجهزة التمثيل الغذائي والمناعة في ذرية الحيوانات، لكن الدراسة الحديثة تظهر دليلًا قاطعًا على انخفاض معدلات بقاء الجنين، وكذلك تقصير معدلات الحمل.. هذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض وزن الجسم، والأضرار في الدماغ والقلب وغيرها من الأعضاء.