واصل الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، فضح مزاعم قيام الخلافة، وكشف جرائم العباسيين والعثمانيين، التى ارتكبوها باسم الدين الإسلامى، من أجل تزييف التاريخ.
وقال خالد صلاح خلال ببرنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM": "يا جماعة أنا امبارح كلمتكم على موضوع الخلافة العثمانية وقلتلكم قد ايه دي كذبة كبيرة فى التاريخ، ومش عاوزكم تزعلوا لما أحكيلوا شوية حاجات تانية تخلي بس مخنا يصحيح شوية فى النظر إلى مفهوم الخلافة.. طبعا فَرق جدا ما بين الخلافة الراشدة لأنهم صحابة رضوان الله عليهم ومنقدرش نتكلم عنهم، صحيح طبعا انه فى فترات الخلافة الراشدة حصلت مشكلات كبيرة مثل حروب الردة، وحصل إن سيدنا عمر رضوان الله عليه قتل، وحصل أيضا إن سيدنا عثمان قتل.. لكن إحنا مش هنتكلم عن الخلافة الراشدة".
وأضاف خالد صلاح: "أنا هحكيلكم مجموعة من المواقف علشان تعرف إنه كتير من اللى بيسوقوا مفهوم الخلافة على إنه مفهوم قرآنى ومفهوم دينى وإنه لا يصلح لهذه الأمة إلا أى شئ سوى الخلافة الإسلامية، اعرف إنه الحكاية دى فيها كتير جدا من المبالغات وفيها ضغط على أعصابنا علشان مانحسش أبدا إننا مسلمين ولا حاجة لو مطبقناش الخلافة، والحقيقة إن الموضوع ده باطل جملة وتفصيلا.. لأنه لا يوجد فى التاريخ ما سمى بأنه خلافة فى الحقيقة ماكنش خالص على منهاج النبوة، وأنا عاوز أديلك مؤشر، عندك يزيد بن معاوية، مش بس قتل الحسين، ده شرد كل آل البيت، شردهم كلهم وساقهم بالسلاسل من بلدانهم ومن بيوتهم لمجلسه فى دمشق، وسجنهم وعذبهم.. طيب بلاش يزيد، عندك واحد من الأسرة الأموية وكان اسمه الوليد الثانى، من فرع عبد الملك بن مروان، الوليد الثانى وصل به القبح وده متسجل تاريخيا أنه ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنه كان بيضع المصحف ويصوب عليه بالسهام، ورواد التاريخ نقلوا عن هذا الوليد اللى كان سمي خليفة، أنه كان يسبح فى بحر من الخمر".
واستكمل خالد صلاح: "طيب العباسيين عملوا ايه بعد كده.. نقلوا الخلافة من دمشق إلى بغداد وانتوا عارفين طبعا هذا الترف وهذا الثراء وهذه البدع الفارسية الجميلة من أيام المجوس الفرس، ومن أيام الدولة الساسانية.. خدوا بقى كل الحاجات الجميلة وكل شئ فى بيوت خلفاء العباسيين، وده طبعا ثابت تاريخيا عبر مرحل مختلفة من التاريخ وقلتلكم قبل كده إنه حتى هارون الرشيد قتل اخته العباسة لأنها أحبت شخصا من البرامكة وأطاح بوزيره من البرامكة وقتل كل العائلة البرمكية، وطبعا البرامكة لهم دور وحش فى التاريخ لكن مش ده موضوعنا، أنا بكلمك عن مسلسل القتل والدم المستمر الموجود فى عصر الخلافة العباسية فى واحد من أهم رموز هذه الخلافة، ولما أحس هارون الرشيد بالمرض وكان عمره صغير ومات عنده 45 سنة، وحب يقسم الخلافة ما بين ابنه المأمون وابنه الأمين، ودول ليهم قصة بعد كده، المأمون طلع مع أبيه فى أحد الحروب ليضرب ثورة كبيرة فى شرق نهر دجلة، مات وقتها هارون الرشيد.. انقلب الأمين على أخوه وأعلن نفسه الخليفة وابنه ولى العهد، راح المأمون باعت قادة الجيش قتلوا أخوه وقتلوا ابنه وقتلوا كل عائلة أخوه وورث المأمون هذه الخلافة بالدم بعد قتل أخيه".
وأوضح: "المأمون هو سبب فتنة خلق القرآن، هو اللى عذب الإمام أحمد بن حنبل فى فتنة خلق القرآن وانحاز إلى المعتزلة ضد الإمام أحمد بن حنبل فى القصة التاريخية المعروفة، دم وصراعات فكرية وحروب طوال الوقت وأمور لم يأتى بها الإسلام ولم يأتى بها القرآن، ولم تأتى بها سنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، فانت النهارده أى حد بيكلمنا فى هذه الخلافة أو بيقول إنه بدون هذه الخلافة لا تكون هناك أمة مسلمة، وإن الدين يبقى ناقص طالما لا يوجد خليفة للمسلمين، اعرف إنه بيكذب وإنه مش قارئ للتاريخ، واعرف إن تاريخ هذه الخلافة المزعومة هو كله تاريخ من الدم، وإن الصراعات كانت بتم من أجل السلطة والمال والدين كان رقم 2، والدليل إنه هذه الخلافة تم تداولها ما بين عائلات مسلمة أصلا، طيب انت مسلم بتنقلب ليه على خلافة مسلمة، وبتحاربوها ليه فى ثورات".
واختتم: "هل تعرف يا سيدى أن جيشا مضى من بنى أمية ليضرب الكعبة المشرفة بالمنجنيق فى ثورة الزبير، هل تعرف ذلك، طيب كل ده وكل هذه الأحداث الدموية اللى حصلت من بعد الخلافة الراشدة إلى الخلافة العباسية، ثم ما جرى فى نهاية الخلافة العباسية من دخول المغول ثم ما فعله المغول.. المغول أعلنوا نفسهم خلفاء يا سيدى، ثم بعد كده تتفتت لأن كل واحد أعلن نفسه خليفة، لحد ما جم العثمانيين القتلة المرتزقة علشان يقولوا كمان إن هما خلافة، هذه كذبة تاريخية كبيرة لا ينبغى أن نصدقها، ويجب أن نفرق بين صحيح القرآن وصحيح الإسلام وبين ما ادعاه هؤلاء الذين حاربوا على السلطة تحت قناع الخلافة الإسلامية، الكذب مش لازم يمشى، والأمة الإسلامية لازم تفهم، وإن مجد هذا الدين مش فى وجود خليفة طاغى يجمع السلطة والأموال، لا.. دا فى إحقاق الحق.. وفى إعلاء شأن الإنسان المسلم ورعاية كل مسلم فقير فى كل بقعة من بقاع الأرض، ولما نعمل كده ونهتم بكده هنحقق صحيح الدين، أما اللى بيعكسوا الآية ويريدون أن يحكموا باسم الدين فهؤلاء ليسوا من الدين في شئ، والتاريخ يكذبهم والتاريخ بيدهشنا طول الوقت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة