يزعم العلماء أن أحد أكثر الفيروسات دموية فى العالم يمكن إيقافه بالكامل فى مساراته بواسطة عقار تجريبى، وفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وقال الباحثون إن أربعة قرود مصابة بفيروس "نيباه" أو "Nipah" القاتل نجوا بعد إعطاء حقنة فى الوريد من عقار "remdesivir".
ومع ذلك فقد توفيت أربعة قرود مصابة بالفيروس المميت ولم تعالج بالمخدرات خلال ثمانية أيام، حيث إن فيروس Nipah أحد مسببات الأمراض ذات الأولوية لمنظمة الصحة العالمية، ما يعنى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة ضده.
ويعتقد الباحثون أن الفيروس، الذى ينتقل بشكل رئيسى عن طريق الخفافيش المثمرة ولكن يمكن أن ينتشر بين البشر، قتل نحو 75% من الحالات.
ولا يوجد حاليا أى لقاح أو علاج، وفى الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب مشاكل فى التنفس حادة والتهاب الدماغ المميت.
اختبر الباحثون فى المعاهد الوطنية للصحة، وهى فرع من وزارة الصحة الأمريكية، عقار "ريمسيفير" على ثمانية قرود، حيث إن جميعهم أصيبوا بالفيروس القاتل، الذى تم التعرف عليه لأول مرة فى ماليزيا فى عام 1999 أثناء تفشى المرض الفتاك بين مربى الخنازير.
وتلقى نصف القرود دواء "ريمسيفير" عن طريق الوريد فى غضون 24 ساعة من الإصابة، تليها جرعة يومية لمدة 12 يوما متتالية، وراقب علماء الفيروسات بقيادة الدكتورة "إيمى دى فيت" جميع القرود لمدة ثلاثة أشهر، وأخذوا عينات على فترات منتظمة.
وكان اثنان من القرود المعطى لهم العقار لم تظهر عليهما أى علامات للمرض طوال مدة الدراسة.
وتم نشر تجربة عقار "remdesivir" وهى ثانى تجربة علاجية لفيروس Nipah، فى مجلة Science Translation Medicine.
وتم تسجيل نحو 21 حالة وفاة و23 حالة خلال تفشى المرض فى ولاية كيرالا، فى جنوب غرب البلاد، فى مايو الماضى.