تواجه الطبيعة العديد من المخاطر، التى قد تؤثر على كافة الكائنات الحية، سواء البشر أو الحيوانات، وكذلك النباتات، ويرجع ذلك إلى العديد من العوامل ربما على رأسها تغير المناخ الذى يسببه الإنسان.
صحيفة "الواشنطن بوست"، سلطت الضوء على تقرير للأمم المتحدة، أعده علماء أمس، عن أضرار الحضارة الحديثة على الطبيعة، مشيرين إلى إن السعى وراء النمو الاقتصادى وأثر تغير المناخ يهددان عددا لم يسبق له مثيل يصل إلى مليون نوع نباتى وحيوانى بالانقراض.
التقرير الذى سلطت الصحيفة عليه، أقرته حوالى 130 دولة من الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، وأن الحل الوحيد لهذه الأزمة يكمن وراء تحول فى الاقتصاد العالمى.
وقال جوزيف سيتيلى، الذى شارك فى الإشراف على الدراسة؛ أن الحياة المتشابكة والمعقدة على الأرض تضيق وتزداد توترا، فى حين قال روبرت واتسون، وهو عالم بيئى بريطانى فى مجال التنوع البيولوجى، إنه لن يكون من الممكن بدء إجراءات حماية البيئة واستخدام الطبيعة بشكل مستمر إلا إذا كانت المجتمعات مستعدة لمواجهة هذا الخطر.
أحد أنواع القرود المهددة بالانقراض
ويؤكد التقرير على التأثيرات التى يتعرض لها البشر بناء على ما سيتعرض له الحيوانات، التى تعد أساسية لبقائهم على قيد الحياة، كما يتأثر نظامنا بالمبيدات الحشرية التى يرشها المزارعون لأنها تقتل حشرات مهمة للنظام البيئى مثل النحل.
سلحفاة مهددة بالانقراض
وقال واتسون، إن القضية الأكبر هى الطريقة التى ستؤثر بها على رفاهية الإنسان، مثل الغذاء، والمياه، والطاقة، فنحن نهتم بالطبيعة، لكننا نهتم برفاهية الإنسان أيضا.
وحيد قرن مهدد بالانقراض
وتابع واتسون: لم يفت الأوان لإحداث تغيير لكن هذا الاختلاف يتطلب جهود أكثر من 100 دولة نامية وغير نامية للعمل سويا لإحداث التغيير، وقد أقرت الدول التى وقعت على نتائج الدراسة أن معارضة من الأثرياء المستثمرين فى الوضع الراهن أمر متوقع.
وأختتم واتسون منذ عام 1992، أخبرنا العالم بأن لدينا مشكلة، ولكننا أهدرنا وقت طويل للغاية فى حل هذه الأزمة، ومع ذلك، لدينا بعض الوقت لمواجهة تغير المناخ، ومخططات للتنوع البيولوجى والأمن الغذائى والأمن المائى.
