عبد الفتاح عبد المنعم

أوروبا تظهر العين الحمرا «لأراجوز» تركيا السلطان أردوغان

الخميس، 09 مايو 2019 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوما بعد يوم يؤكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الحالم بعرش السلطان العثمانى، أنه ارتكب من الجرائم ما يجعلنا نطالب بمحاكمة أراجوز تركيا المريضة، ويبدو أن بعض حلفائه أصبحوا على يقين أن هذا الأراجوز أصبح وجوده خطرا على أوروبا نفسها، وانعكس ذلك على حملة الهجوم التى شنتها وسائل الإعلام الأوروبية على هذا الأراجوز بعد إلغاء الانتخابات التى كشفت حجمه الحقيقى بعد هزيمة حزبه التى اعتبرها البعض فضيحه كبرى ففى صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية التى أشارت فى افتتاحيتها فيه أن تركيا تبتعد عن الديمقراطية بعد قرار إعادة الانتخابات المحلية فى مدينة إسطنبول بعد سنوات من حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، وميوله المتزايدة إلى التسلط، فازت المعارضة بالانتخابات البلدية فى إسطنبول فأعطت بارقة أمل بأن الديمقراطية لم تمت فى تركيا، ولكن قرار إلغاء نتيجة الانتخابات أطفأ هذه البارقة.
 
الفايننشال تايمز ترى أن إعادة الانتخابات يعطى لحزب أردوغان فرصة لاستعادة مقاليد الأمور فى أكبر مدينة فى البلاد، ولكنها ستكون ضربة لسمعة تركيا السياسية والاقتصادية فى كل الحالات. 
 
وأن الهزيمة التى تعرض لها حزب العدالة والتنمية فى البلدية التى كانت أساس بروز أردوغان كسياسى، عكس تمسك البلاد بالديمقراطية، لكن جاء قرار إعادة الانتخابات فى إسطنبول ليشهوه هذه الصورة. 
 
واعتبرت الافتتاحية أن هذا القرار ستكون له تبعات خطيرة، من بينها أن الشعب التركى سيفقد ثقته فى الديمقراطية إذا فاز حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الثانية، فضلا عن تضرر الاقتصاد المتراجع بالفعل.
 
قالت مجلة «الإيكونومست» البريطانية: إن انزلاق تركيا نحو الحكم الاستبدادى اتخذ عمقا جديدا بقرار إعادة الانتخابات فى بلدية إسطنبول، موضحة أن الأتراك وجدوا فى فوز أكرم إمام أوغلو، أول سياسى معارض يترأس أكبر مدينة فى تركيا منذ ربع قرن عزاء حيال «الوضع البائس لديمقراطية بلادهم فى عهد الرئيس رجب طيب أردوغان»، إلا أن هذا تلاشى كليا بعد القرار. 
 
وأضافت المجلة أنه مع قرار إعادة الانتخابات فى مدينة إسطنبول فى 23 يونيو المقبل، استعدت الأسواق لمزيد من الاضطرابات، حيث انخفضت الليرة بأكثر من 3 ٪ منذ الإعلان، لتصل إلى أدنى مستوى لها فى سبعة أشهر.
 
وتابعت المجلة: كانت الدراما فى طور الإعداد منذ أواخر شهر مارس، عندما سلم الناخبون فى إسطنبول إمام أوغلو نصراً ضيقاً، ولكنه مذهل. لقد كانت تلك نكسة مريرة لأردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، وطعن حزب العدالة والتنمية على الفور فى النتيجة، فى صباح اليوم التالى للتصويت استيقظت المدينة على اللافتات واللوحات الإعلانية التى تبشر بالفوز، من أجل أردوغان وحزبه.
 
واتهمت الصحف التى يديرها الموالون للرئيس المعارضة بالتآمر مع الإرهابيين لسرقة الانتخابات، واشتكى حزب العدالة والتنمية من أن عشرات الآلاف من البيروقراطيين السابقين الذين أقيلوا إثر محاولة انقلاب فى عام 2016 لا ينبغى السماح لهم بالتصويت، وادعى أردوغان أنه اكتشف أدلة على «جرائم منظمة» أخرى فى صندوق الاقتراع، وأخير بدأت أوروبا تنتفض ضد هذا الأردوغان، أراجوز تركيا المريض.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة