"كعكة المال" تفجر الانقسامات داخل الإخوان.. سيطرة عواجيز الجماعة على ملف التمويل يزيد الانشقاق.. وعصام تليمة: خلافاتنا ليست على العنف والسلمية بل على المال.. وخبراء: صراع التنظيم على المصالح الشخصية

السبت، 01 يونيو 2019 12:00 ص
"كعكة المال" تفجر الانقسامات داخل الإخوان.. سيطرة عواجيز الجماعة على ملف التمويل يزيد الانشقاق.. وعصام تليمة: خلافاتنا ليست على العنف والسلمية بل على المال.. وخبراء: صراع التنظيم على المصالح الشخصية الاخوان
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تتوقف اعترافات جماعة الإخوان التى تكشف حقيقة الانقسام داخل الجماعة وتحالفها، حيث يعد المال هو الركيزة الأساسية التى تحدث حالة الانقسامات الكبرى الذى يشهدها التنظيم، وليس كما تدعى الجماعة فى الخارج بأن السلمية والعنف هما أساس أسباب الانقسام.

هذا الاعتراف خرج به عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، الذى أكد أن الخلافات الداخلية لجماعة الإخوان سببها المال  وليس كما تزعم الإخوان إن سبب الخلاف هو العمل المسلح.

وقال عصام تليمة، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية " فيس بوك "، " كل من يحدثكم أن الخلاف داخل الإخوان سببه السلمية أو العمل المسلح فهو كاذب، يريد صرف أنظار الناس عن الأسباب الحقيقية للخلاف، وهي الخلاف على المواقع والمناصب الإدارية، وصلاحيات هذه المواقع وأصحابها، ومن يقول لكم عكس ذلك، فاطلبوا منه إخراج المراسلات التي كانت بين محمد كمال ومحمود عزت ومحمد عبدالرحمن المرسي، والخلاف حول اللجنة الإدارية العليا الأولى والثانية، وكله خلاف إدارى فقط، وليخرج إخوان الخارج محاضر جلسات مجلس الشورى لن تجدوا حرفا واحدا ولا جلسة واحدة للنقاش حول هذه القضايا أو غيرها، كل النقاشات كانت في الداخل والخارج حول خلافات إدارية ومالية فقط، ولم يكن العنف أو العمل المسلح مطروحا أبدا في هذه الخلافات، هذه شهادة لله والتاريخ ووثائقها وشهودها كثيرون وأحياء.

اعترافات عصام تليمة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن التمويل للإخوان يعد أحد أبرز الأزمات التى تواجه الجماعة، وأن ما يصدره التنظيم لقواعده بأن الخلاف على الدين ليس حقيقة بل هم أبعد كثيرا عن الإسلام ولكن الخلاف على كعكة المال، خاصة بعد سيطرة عواجيز الجماعة على الملف المالى للتنظيم.

ومن جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الجماعة متحدة على مسار ووجهة واحدة ، لا يوجد انشقاقات داخلها بالمعنى الذي يُراد الترويج له، فمن أعاد هيكلة الجماعة وأنشأ اللجان النوعية وصعد تيار محمد كمال هم قادة الجماعة والحرس القديم ومرشدها من السجن، فخلافهم ليس على الدين، ولكن صراع على مصالحهم الشخصية.

وأضاف الباحث الإسلامى، أن ممارسة الجماعة العنف عن طريق هذه الخلايا تم بمباركة الجماعة وقياداتها وتحت اشرافها وتمويلها ولما فشل وأجهضته الاجهزة الامنية اضطرت الجماعة لتغيير خطابها وتكتيكها .

وفى السياق ذاته، أشار منتصر عمران، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن هذه الاعترافات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المال والتمويل هما سبب الانقسامات الداخلية للجماعة، موضحا أن هناك نظاما لدى الإخوان موازي للتقية عند الشيعة وهو إظهار عكس ما يبطن وخاصة عند المحن والشدائد.

وأضاف القيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن الإخوان بالفعل جماعة تتشاطر وتفتت إلى خلايا وتكتلات، لافتا إلى أن عصام تليمة يسير على نهج يوسف القرضاوى الذى يزعم أنه بعيد عن الإخوان ولكنه يؤمن بأفكارهم حتى الآن، لافتا إلى أن جميع قيادات الجماعة يتقاسمون على كعكة المال والتمويل.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة