فضح إعلامى إخوانى وضع شباب الجماعة فى مدينة إسطنبول، كاشفا عن وجود نية لدى العديد من شباب الجماعة لمغادرة تركيا بعدما صطدموا من الوضع داخل المدينة التركية.
وقال طارق قاسم الإعلامى الإخوانى المقيم فى تركيا، فى اعتراف له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "تواصلت وتحدثت مع شباب كثر فى إسطنبول؛ كان القاسم المشترك الأكبر فى احاديثنا هو سعى هؤلاء الشباب للخروج من تركيا والهجرة الى بلد جديد؛ لأنهم يرون أن التجربة هنا أفلست و صارت ضاغطة و لا امل فيها واستحكمت سيطرة أطراف بعينها على كل شىء" .
وأضاف طارق قاسم: "نفس المشاعر و المساعى وجدتها لدى كثير جدا ممن لا يحسبون على مرحلة الشباب ؛ كل يومين تقريبا اسمع عن صديق يستعد للمغادرة، فاسطنبول بعدما كانت حلما وبهجة تحولت إلى ندبة في القلب و صدمة للعقل، وما حدث لنا فيها قاس و مذهل . كابوسي بامتياز ، فنا شخصيا فكرت و أفكر كثيرا في المغادرة لولا ظروف عائلية لا تجعل قراري سهلا" .
وتابع الإعلامى الإخوانى: "من فترة كبيرة وربما منذ أيام بعد قدومى إلى هنا ؛ كونت رأيا مفاده ان التجربة هنا ليست بالشاعرية التي يجري تسويقها على أيدي و ألسن و أقلام المستفيدين منها ماليا و سياسيا، فالتجربة هنا كانت فخا و مصيدة، استسهل القادة و المتنفذون فينا الصدام لأن لديهم بدائل و دعما سياسيا و ماليا في تركيا و الدوحة و غيرهما ؛ لكن آلاف البسطاء الآخرين كابدوا الأزمات في الغربة بلا ظهير ولا سند، و كل يوم جديد كان الكبار فى الإخوان يرفعون أيديهم عن الانصار و يسلمونهم لمصير ملغم، الإسلاميون ؛ مثلا ؛ يتعاملون مع تركيا على انها بلدهم و باعتبار اردوغان فردا في إحدى شعبهم" .
وفضح طارق قاسم الإخوان فى تركيا وأيمن نور، قائلا: "الحقيقة المرة هي أنه لا أحد على الاطلاق معني بالبسطاء من شباب الجماعة فى إسطنبول على الاطلاق، فهم رقم سياسي مجرد و اجوف وبارد و مصمت ليس الا في معادلة لا تستهدف صالحهم، دعك من كل خطب الساسة و بقبقات الاعلام ،و في آخر النهار يراجع الكبار فى الإخوان تطبيق البنك على الموبايل ليقفوا على حجم الايراد ؛ و يجابه البسطاء كوابيسهم التي تداهمهم في اليقظة قبل النوم ؛ و يقضون الليل ساهرين يفكرون في احتمالات بالمئات ليس اهونها تدبير نففات الهروب لبلد الجديد" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة