لا زالت الأزمات تشتعل داخل قطر نتيجة إصرارها على استمرار سياسة التطبيع مع إيران، رغم سياسات طهران العدوانية فى المنطقة، فى الوقت الذى كشف فيه أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة تناقض قناة الجزيرة القطرية فى تغطيتها للأوضاع فى المنطقة العربية.
فى البداية قال تقرير لقناة "مباشر قطر" ، إن أمير قطر تميم بن حمد أكد أن مواقف طهران والدوحة تجاه العديد من القضايا الإقليمية قريبة جدا، وأعرب عن تقديره لمواقف طهران تجاه المقاطعة العربية للدوحة، وأن الدوحة لن تنسى لها ذلك، وتطمح إلى تنمية علاقاتها معها على كل الأصعدة، موضحة أنه فى ظل الأزمات والفضائح والعزلة التى تعيشها قطر، بسبب دعمها المتواصل للإرهاب، وتحالفها المشبوه مع إيران وتركيا، يواصل "تنظيم الحمدين" إفلاسه وفشله فى مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تحاصر بلاده، منذ قرار المقاطعة العربية فى 5 يونيو 2017، ولا يجد إلا تملّق ملالى إيران وتوطيد علاقته بهم، واستمرار دعمه للإرهاب، متخيلا أن هذين المسارين قد يخرجانه من أزماته.\
وذكرت تقرير القناة أن الرئيس الإيرانى حسن روحانى تبادل مع تميم بن حمد المدائح المجانية التى تؤكد العلاقة المشبوهة، خاصة بعد موقف الدوحة المعارض للإجماع العربى تجاه إرهاب قطر، قائلا: "مواقف الحكومة القطرية فى القمّتين العربيتين اللتين أُقيمتا فى مكّة مؤخّرًا نابعة من سياسات حُسن الجوار، وفى اتجاه خفض التوتّرات، ولا شكّ فى أن أيّة قمّة لا تسهم فى تقريب دول المنطقة من بعضها لن تكون مُثمرة وبنّاءة، بل هى ضارة، إيران حكومةً وشعبًا تقف إلى جانب قطر، ونحن نعتقد أن التهديدات والضغوط والحصار والعقوبات الاقتصادية مسار خاطئ فى العلاقات بين الدول، وسياسة طهران هى توسيع العلاقات مع الدوحة".
من جانبه فضح الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة ، التناقض الذى تمارسه قناة الجزيرة القطرية خلال تغطيتها للأحداث فى المنطقة العربية
وقال الشيخ فهد بن عبد الله آل ثانى، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إنه استمرارآ لاستخفاف وإستغفال قناة الجزيرة بمشاهديها؛ فإن طائرات الرافال الفرنسية "أسوأ طائرة وغير مرغوب بها" فقط لأن مصر إشترتها وكانت مصر هى أول من إشترتها!، وتابع أحد أفراد الأسرة القطرية الحاكمة: القناة قالت بعدها إن الرافال أفضل طائرة فى العالم عندما إشتراها تنظيم الحمدين الإرهابي، فهذه إحدى فضائح هذه القناة.
وفى سياق متصل أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، ضرورة وجود ضغوط على كل المستويات لردع قطر وتحالفها الإقليمى مع قوى غير عربية طامعة توسعية استعمارية ساعية لهدم البلاد العربية واحتلالها ونهب ثرواتها وهما قطر وتركيا، موضحاً أن كل ما يحقق نتيجة ردع قطر وحلفائها مباح لنا لأنه بمثابة دفاع شرعى عن النفس ضد قوى غازية محتلة.
وأوضح هشام النجار، أن من ضمن الوسائل الناجعة فضح هذا التحالف وتفكيك مقولاته وتكذيب مزاعمه الكاذبة التى يروجها عن نفسه فى الغرب ومنها مزاعم كونها دول تحرم حقوق الانسان أو تسعى للديمقراطية رغم أن العكس هو الصحيح وأن فاقد الشيء لا يعطيه.