الكاتب والباحث الليبى فوزى الحداد فى حوار لـ"اليوم السابع": تحركات لمنظمات حقوقية ليبية لرفع دعاوى ضد انتهاكات أنقرة والدوحة.. الشعب الليبى لن يترك ثأره مع تركيا.. وموقف مصر من القضية الليبية قومى ومتوازن

الثلاثاء، 11 يونيو 2019 05:42 ص
الكاتب والباحث الليبى فوزى الحداد فى حوار لـ"اليوم السابع": تحركات لمنظمات حقوقية ليبية لرفع دعاوى ضد انتهاكات أنقرة والدوحة.. الشعب الليبى لن يترك ثأره مع تركيا.. وموقف مصر من القضية الليبية قومى ومتوازن فوزى الحداد وأردوغان
حوار / أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تخاذل امنظمات المجتمع المدنى من انتهاكات الإرهابيين فى ليبيا لعدم وجود مصلحة
 
- تكليف محامين من أجل رفع قضايا ضد الانتهاكات التركية

- تسليم السلطات الليبية للإرهابى هشام عشماوى لمصر كان وضعا صحيحا وهناك تعاون أمنى بين البلدين

- الأمم المتحدة أشارت لتجاوزات أنقرة ضد ليبيا فى عدة مرات ولكن دون رد رادع من المنظمة

تشهد ليبيا معركة محتدمة يشنها الجيش الليبى ضد الإرهابيين فى طرابلس، بجانب دعم تركى علنى بالأسلحة لتلك المليشيات الإرهابية، وتخاذل من منظمات المجتمع الدولى التى لا تدين الانتهاكات التى يمارسها المتطرفين فى العاصمة الليبية.

 
"اليوم السابع"،  كان له حوار مع الكاتب والباحث الليبى فوزى الحداد، والذى كشف عن تحركات حقوقية ليبيا لرفع دعاوى قضائية ضد انتهاكات كل من قطر وتركيا والإخوان فى ليبيا، كما كشف الانتصارات التى يحققها الجيش الليبى فى العاصمة طرابلس ضد الإرهابيين، بالإضافة إلى تسليم السلطات الليبية للإرهابى هشام عشماوى لمصر والعديد من الملفات الأخرى فى الحوار التالى..
 
 

بما تفسر تخاذل بعض المنظمات الحقوقية الدولية عن جرائم الإرهابيين فى ليبيا وخاصة طرابلس؟

المجتمع الدولى معنى أساسا بمصالحه وبما أن الأحداث فى ليبيا والانتهاكات التى يمارسها الإرهابيين تحدث داخل ليبيا ومنعدمة التأثير على أوروبا والمجتمع الغربى وبالتالى فإن تناولها والعلم بها من قبل المنظمات المجتمع المدنى يكون تبع المزاج العام لذلك لا نجد متابعة منهم على الانتهاكات التى تشهدها طرابلس وليبيا عامة من جانب الإرهابيين لأن الوضع فى ليبيا لا يمت بمصالح هذه المنظمات ، أما إذا كان مرتبط بمصالح تلك المنظمات فكنا سنجد تركيزا قويا حتى على أصغر الصغائر فى ليبيا.
 
فوزى الحداد
 

هل الجيش الوطنى الليبى يحقق انتصارات قوية فى طرابلس وهناك تراجع للإرهابيين؟

الجيش الوطنى الليبى على الأقل يحافظ على تمركزاته التى يتمركز بها عندما قدم إلى طرابلس على عدة محاور، وهذا القتال يتم على محاور ملتهبة فى طرابلس وخصوصا محور مطار طرابلس ، والمهم أن هذه المعركة لا تزال محتدمة وهذه المليشيات لا زالت تتلقى معونات وأسلحة بشكل مباشر وصريح وعلنى من تركيا على وجه الخصوص فى تحدى لقرارات الأمم المتحدة والذى يحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا دون أن نجد أى حديث أو شجب أو عقاب من مجلس الأمن لمحاسبة هذه الخروقات العلانية من قبل تنظيم الإخوان المستتر فى تركيا ومن وراءه بالطبع قطر.


كيف رأيت تسليم السلطات الليبية للإرهابى هشام عشماوى لمصر؟

تسليم الإرهابى هشام عشماوى لمصر وهى عملية نوعية للجيش الليبى قبض عليه فى درنة حيث كان يشغل منصب قيادى لتنظيم القاعدة فى تلك المدينة ، فهو يشكل خطر ليس فقط على ليبيا ولكن أيضا على الأمن القومى المصرى ، ولا شك أن له صلات قوية مع التنظيمات الإرهابية الذين يمارسون الإرهاب على حدود الدولة المصرية، وتسليمه كان وضعا صحيحا وهناك تعاون أمنى بين البلدين ، خصوصا أنه بعد إلقاء القبض عليه ظل لأشهر فى ليبيا وأجرت التحقيقات معه وبالتالى من الأفضل أن يستكمل معه التحقيق فى مصر لأن منع عمليات إرهابية فى مصر يعد هدفا قوميا ليبيا وليس فقط لمصر.
 
 

كيف ترى موقف مصر من القضية الليبية؟

موقف مصر من القضية الليبية هو موقف متوازن ، لقد شاركت فى العديد من الجلسات الوطنية المصرية المعنية بالأزمة الليبية الذى عقد اجتماعات كثيرة مع مختلف الأطياف السياسية الليبية وحتى العسكرى الليبى ، فموقف مصر هو موقف جيد ولا تزال تمارس جهودها لمحاولة احتواء الأزمة السياسية الليبية ، وهناك جهد مصرى كبير فى إطار توحيد الجبهة العسكرية الليبية ، فالجهد المصرى هو جهد متوازن لأن مصلحة مصر هى مصلحة ليبيا لأن الأمن القومى واحد لكلايهما والتحديات واحدة وبالتالى يأتى الموقف المصرى الذى يتوافق مع التطلعات الليبية.
 

بما تفسر سياسات السراج تجاه ليبيا؟

فيما يتعلق بموقف السراج فهو فى الحقيقة انغمس فى تحالف مع عدد من المنظمات الإرهابية كى يدافع عن السلطة السياسية التى يمثلها فى طرابلس، فالإخوان المسلمين تنظيم إرهابى حقيقا بعد أن انقلب على السلطة فى ويواصل تحلفاته العلانية مع كل من يقدم له يد العون فى سبيل الحفاظ على السلطة التى تمكن منها فى طرابلس بعد أن تحالف مع المجلس الرئاسى، أعتقد أن الوضع الآن وضع صعب للسراج وأصبح مستقبله السياسى على المحك، والليبيون جميعهم يعلمون هذه الحقائق ، فالسراج اعتقد أنه لم يعد الشخصية السياسية التوافقية التى جاءت بتوافق وطنى من خلالها تولى رئاسة المجلس الرئاسى ، فالأمور الآن تغيرت واعتقد أنه بكل تأكيد يجب النظر فى الوضع الحالى للتسوية السياسية القادمة، فدخول الجيش الليبيى طرابلس يجب أن يتبعه إلغاء تام لكل الاتفاقات السياسية وما تبعه وعلى رأسه المجلس الرئاسى الذى أعنيه ، ولابد من تشكيل مجلس انتقالى يتولى السلطة بشكل مؤقت إلى أن تعقد انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية.
 
أردوغان
 

هل ترى أن ما تفعله قطر وتركيا من خلال دعم الإرهابيين جريمة دولية؟

الشعب الليبى لا يمكن أن يترك قطر أو تركيا تفلتان بجرائهما ، الآن نحن فى ليبيا صحيح نعانى من أزمة ليس لدينا القدرة الكافية للثأر مما فعلته تلك الدولتان فى بلادنا وهما قطر وتركيا، ويأتى فى المجمل تنظيم الإخوان ، ولكن لابد أن يأتى يوما على الليبيين ليلقنون كل من أساء لليبيا درسا قاسيا ، وهناك منظمات مدنية ليبية تخاطب الآن المجتمع الدولى ، وتكليف محامين من أجل رفع قضايا ضد الانتهاكات التركية التى تجاوزت القرارات الأممية الخاصة بحظر توريد الأسلحة ، فالأدلة متوافرة وكثيرة ومعروفة وعلانية حتى أن الأمم المتحدة أشارت له أكثر من مرة دون أن تقوم بأى إجراء رادع ، فالآن هو دور المنظمات المدنية فى ليبيا التى تقوم بهذا الدور ، ونتمنى أن تلقى الدعم من المجتمع العربى ومنظمات المجتمع المدنى العربى فى مصر ودول عربية أخرى  لتطويق هذه الجرائم والانتهاكات التى تقوم بها تركيا ومن ورائها قطر.
 

تعتقد لماذا ترسل تركيا أسلحتها علانية للإرهابيين فى ليبيا؟

سبب اندفاع تركيا العلنى لمساعدة السلطة القائمة فى طرابلس هى أن تركيا وضعت ثقلها كله خلف جماعة الإخوان ، والإخوان الآن هم الذين يتحالفون مع المجلس الرئاسى الليبى ويحكمون بشكل كبير فى العاصمة طرابلس، والجيش الليبى يهدد الإخوان الذى تعتمد عليه تركيا فى التحكم والسيطرة على الدول العربية، فهى فشلت فى مصر وكلنا يعلم ماذا فعلت تركيا عندما تم الإطاحة بنظام جماعة الإخوان  فهى أصبحت فى عداء سافر مع مصر ، ويحدث هذا الآن مع ليبيا وهى تحاول ألا تفقد السيطرة على طرابلس بأى شكل من الأشكال حتى لا تخسر طرابلس، ولذلك نتمنى أن تخسر المليشيات الإرهابية فى طرابلس حتى نتخلص من تركيا وأذنابها فى ليبيا والمنطقة.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة