انطلقت فعاليات جلسة نقاشية تحت عنوان «ترويج الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعى وأثرها على أمن المجتمع» المنعقدة بأكاديمية الشرطة.
وقال اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إن أشكال الحروب تغيرت لم تعد بالطريقة التقليدية، وشكلت آليات غير نمطيه نتيجة ما وفرته الثروة المعلوماتية وترويج الشائعات أبرز حروب الجيل الرابع لزعزعة مؤسسات الدولة وتتعاظم تأثير الشائعات فى العصر الحديث وخاصة عندما تكون الشائعات صنيعة لتأثيرها على الأمن القومى.
وأشار إبراهيم، إلى أن الأمن ليس بمعزل عن المجتمع وفئاته، وحريصون على التنبيه بخطورة الشائعات وتداولها وأهمية التصدى لها، منبها إلى أهمية الحفاظ على شبابنا وأطفالنا من خطورة تداول الشائعات، لافتا إلى دور الإعلام الحيوى فى التوعية من هذا الأمر.
وبدورها، قالت الدكتورة سميحة نصر، خبيرة العلوم النفسية، إن السمات الشخصية لمروجى الشائعات عديدة أبرزها أنه لا يتمتع بضمير حى وسطحى وجائر وعديم الثقافة وشخص مندفع وجاهل، مضيفة أن سمات مستقبل الشائعات عديدة أبرزها أن المستقبل ضعيف وليس لديه ثقة فى النفس، لافتة إلى أن البعض يجمع بين الاثنين يتلقى الشائعات ويروجها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، إن الشائعات أكثر تداولا عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بسبب عدم وجود رقابة أو عدم توثيق المعلومات، مشيرة إلى أن المواطنين يرون من خلال الاستطلاعات أن بعض المواقع الأجنبية تروج الشائعات.
وأضافت سعد زغلول، فى كلمة لها، أن التعليم أكثر قطاع مستهدف من الشائعات خلال 2018، متابعة: "للأسف هناك شائعات يتم نفيها وتعود مرة أخرى على السطح بعد صياغتها بشكل جديد، مثل شائعات خسائر قناة السويس".
ولفتت رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تعرضت للعديد من الشائعات وتم الرد عليها 4 مرات، ولدينا شفافية فى الرد على الشائعات وربما نستغرق بعض الوقت لجمع المعلومات اللازمة عن الشائعات وتفنيدها والرد عليها بمعلومات صحيحة.
وأوضحت سعد زغلول، أن الحكومة خصصت بريد إلكترونى ورقم تليفون لاستقبال استفسارات المواطنين عن الشائعات والرد عليهم وتفنيدها.
وأضافت رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، أن التعليم أكثر تعرضا للشائعات ثم التموين، ويزيد حجم الشائعات لدى اعتزام الدولة اتخاذ بعض القرارات أو تحقيق إنجاز على أرض الواقع، لافتة إلى أن حملة 100 مليون صحة طالها عددا كبيرا من الشائعات أبرزها نقل العدوى والمرض.
وأكدت نعايم سعد زغلول، على أن أكبر قطاع نالته الشائعات خلال الستة أشهر الأخيرة الإصلاح الاقتصادى، متابعة: "قمنا بالرد عليها وتفنيدها وعقد مقارنة بما حدث من نجاحات الآن والسنوات الماضية".
من ناحيته، قال الدكتور مجدى عاشور مستشار مفتى الجمهورية، إن مروجى الشائعات يحاولون بكل الطرق هدم المجتمع، مضيفًا: "لا نخشى الشائعات بقدر خشيتنا من إدمان ترويج الشائعات"، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تستخدم من ليس لهم ثقافة للترويج للشائعات.
وأشار عاشور، إلى الجماعات الإرهابية تستخدم الدين فى هدم الدنيا، ولدينا مرصد للرد على الفتاوى التكفيرية ونجلس ونحلل هذه الشائعات، ولدينا مؤشر الفتوى العالمى للرد على الشائعات وأخرجنا 300 تقرير بينها الرد على فتاوى داعش التكفيرية، فضلا عن الرد على ما أسموه "الخوف من الإسلام".
وأوضح مستشار مفتى الجمهورية، أن الشائعات طالت رؤية العيد لكننا تعاملنا بالعلم، والرد على الشائعات يحتاج إلى علم وتوثيق.
وبدوره، قال اللواء الدكتور على حسنى، وكيل الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، إن صفحة الوزارة عبر "فيس بوك" بها 14 ملايين متابع لنشر الأخبار الصحيحة.
وأضاف "حسني": "مؤخرا انتشرت شائعة عن اختطاف فتاة بالبحيرة وبالفحص تبين أنها هاربة بسبب امتحانات الثانوية العامة"، لافتا إلى أنه للأسف يوجد ما بين 4 إلى 6 ملايين صفحة وهمية على "فيس بوك" بمصر ومعظمها يروج الشائعات، ولا يتوقف الأمر على داخل مصر ولكن هناك من يطلقها من الخارج، مستطردًا: "لدينا سرعة فى الرد على الشائعات، وشخص أطلق شائعة عن تولى اسم معين لحقيبة وزارة النقل وتناقلت الخبر محطات إعلامية خارجية وتبين أنه يمزح وأن الاسم الذى أعلنه هو والده المتوفى".
وقال محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية، إنه من الممكن الرد على الشائعات عبر اذاعة القران الكريم التى يتابعها نحو 45 مليون مواطن يوميًا.
وأضاف رئيس الإذاعة المصرية، أنه لابد من وجود متحدثين رسميين بالوزارات للرد على الشائعات وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات، مشيرًا إلى أن الشائعات ليست جديدة على مصر فقد انتشرت منذ ستينات القرن الماضى، متابعًا: "للأسف تحول الـ105 ملايين مواطن لمتلقين ومروجين لما يكتب دون التأكد منه".
وقالت الدكتورة نرمين خضر، أستاذ الإعلام الدولى بجامعة القاهرة، إنه يجب عمل مرصد شعبى لرصد الشائعات والرد عليها.
وأضافت خضر، أن دور الإعلام تحسين صورة البلاد وتصدير هذا المشهد للخارج، ومن ثم يجب أن تكون معلومات الإعلام دقيقة وموثقة، لافتة إلى أنه ليس كل الإعلام الأجنبى محايد.
ولفتت أستاذ الإعلام الدولى بجامعة القاهرة، إلى أنه السبيل الأمثل لمواجهة الشائعات الاعتماد على البحث العلمى، وأهمية أن يكون من يقدم المعلومة للمواطنين متخصص فلا يعقل أن يكون لاعب كرة أو مغنى مقدم برنامج، مضيفة: "لابد أن يتم تقنين المعلومات المتداولة وعدم تصديقها بمجرد تداولها، فضلا عن أهمية نشر الوعى والقضاء على الأمية والاهتمام بالشباب والحوار الأسرى وتوعية الأبناء لعدم تركهم فريسة للشائعات".
فعاليات الجلسة
فعاليات الجلسة
فعاليات الجلسة
فعاليات الجلسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة