أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قطر بدأت تلجأ لمواقع السوشيال ميديا لاستقطاب الشباب، موضحة أن مواقع السوشيال ميديا هي الملاذ الأكثر رحابة والأوفر الآن بالنسبة لكل من يريد التأثير في توجهات الرأي العام في العالم العربي، نظراً لأن أغلب سكان الدول العربية هم من الشباب وبالتالي فإنهم يستخدمون الانترنت طوال الوقت، كما أن مواقع السوشيال ميديا ومواقع بث الفيديو مثل يوتيوب هي مواقع مجانية ومفتوحة ولا تمارس عليها رقابة مثل القنوات التليفزيونية التقليدية، وبالتالي يسهل جداً نشر محتوى مؤثر عليها.
وأضافت مدير المركز المصرى للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قطر لجأت لمثل هذه الحيل مؤخراً لأن المقاطعة الدبلوماسية قد انهكتها اقتصادياً ولم يعد بمقدور منصاتها الإعلامية انتاج برامج جذابة، خصوصاً بعد أن فقدت الجزيرة مصداقيتها مؤخراً بسبب تحيزها للنظام القطري وتعمدها تجميل صورة التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الشرق الأوسط وعلى رأسها جماعة الإخوان.
وأوضحت داليا زيادة أن الإخوان قد سبقوا قطر إلى لعبة استخدام السوشيال ميديا كمنصة لبث أفكارهم السامة بين الشباب، فقد رأينا العديد من الفيديوهات التي تم انتاجها ونشرها على يوتيوب وكثير من هذه الفيديوهات والقنوات كانت تحمل رسائل إخوانية صريحة رغم مظهرها الشبابي وتقنيات انتاجها العالية وبعض هذه البرامج قد تحول من اليوتيوب إلى برامج تليفزيونية تبث عبر قنوات الإخوان فيما بعد.
